| مقـالات
يعاني وسطنا الثقافي ومنذ أمد بعيد من حالة ثقافية بدأت وخصوصاً هذه السنوات أن تكون عبئاً ثقيلاً على الثقافة والقصة:
القاعدة أو العرف الثقافي هو انك لكي تحكم على إنسان (ما) في فكره أو ثقافته أو أدبه هو أن تقرأ ماكتب هذا الانسان لا ما كتب عنه ولكننا درجنا على مخالفة هذا العرف الثقافي مخالفة صريحة وأحياناً متعمده وهذا خطأ منهجي لايستقيم مع الفكر.
فأنت تقرأ أحياناً عن فلان من الناس ويبرز اسمه بالحروف العريضة على انه شخصية ثقافية من شخصيات بلادنا رغم ان ما كتبه في مرحلة ما أشياء مستهلكة لا قيمة لها الآن بل أشياء ثانوية ومع ذلك يشار له بمناسبة وبدون مناسبة بالكاتب الكبير.
وان كان هذا الجيل يعترف لأولئك الكتاب لمساهماتهم المتواضعة الا انه في نفس الوقت لايستطيع ان يحمل تلك المساهمات في كل العصور والأجيال والأزمنة لأن الذي يكتب عن حنفية ما مكسورة في عرض الشارع قبل أكثر من ثلاثين عاما غير الذي يكتب عن قضية فكرية.
إننا يجب ان نضع عمراً زمنياً لافكارنا وكتاباتنا ان هنالك كتابات ينتهي أثرها عند غروب الشمس وافكاراً تنتهي في سنة أو سنتين أو ربما أكثر أو أقل.
ليس غرضنا من هذا الرأي ان نؤذي مشاعر أحد ولكننا نتألم لهذه الممارسات الصحفية ولهذه النوعية من (الكتاب) الذي لانقرأ لهم شيئاً ذا بال ولكننا نقرأ عنهم اشياء كثيرة ومملة.
|
|
|
|
|