|
|
متابعة
* واشنطن القدس بيروت دمشق الوكالات
مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية واصلت جهودها امس الخميس لدفع المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين لتحقيق تقدم في محادثات تستهدف وضع حد لدائرة العنف في الشرق الأوسط.
وتدخل الرئيس الامريكي بيل كلينتون مرة اخرى أمس الأول في عملية السلام والتقى بالجانبين في البيت الأبيض,, ووصف شلومو بن عامي وزير الخارجية الاسرائيلي المحادثات بانها كانت مثمرة للغاية لكن صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني قال ان المحادثات مع الاسرائيليين تواجه صعوبات رئيسية وخلافات خطيرة .
أولبرايت توجهت أمس إلى قاعدة بولينج
واشتركت وزيرة الخارجية الأمريكية في المحادثات التي عقدت بالبيت الأبيض وتوجهت الى قاعدة بولينج الجوية بجنوب شرق واشنطن أمس الخميس في محاولة لمساعدة الجانبين على تحقيق تقدم.
وقالت أولبرايت في تصريحات أدلت بها بمقر الخارجية الأمريكية ان الولايات المتحدة ترى ان هناك فرصة لحدوث تغيير في توجه ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي وهو ما انعكس في قراره الاستقالة من منصبه وخوض انتخابات رئيس الوزراء التي تجري في فبراير شباط.
حسابات باراك قد تغيرت
وقالت للصحفيين : هناك احساس بوجود فرص من الواضح ان هناك بعض الحسابات المتغيرة لرئيس الوزراء باراك ونشعر بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد يرى أيضا ان الوقت مناسب.
لكن ب,ج, كرولي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي سعى الى التهوين من التوقعات قائلا: علينا ان نكون واقعيين تماما, هذه عملية ما زالت صعبة, شهدنا 11 اسبوعا من العنف في المنطقة من الواضح انه ترك ندوبا لدى الجانبين.
التقدم ومداه هو شيء بيد الطرفين
وقال كرولي ان من السابق لأوانه الحديث عن قمة, وأضاف قائلا: نحتاج الى ان نرى ماهو التقدم الذي تحقق هذا الاسبوع ثم نتخذ قرارا بشأن الخطوات التالية:
عريقات يتحفظ ولا يثير توقعات
وقال عريقات رئيس وفد المفاوضين الفلسطينيين بعد محادثات في البيت الابيض مع كلينتون ووزير الخارجية الاسرائيلي استغرقت 45 دقيقة أمس الأول لا اريد ان أثير توقعات أحد, نحن نجري محادثات جادة جدا لكن في الوقت نفسه نواجه صعوبات رئيسية وخلافات خطيرة.
وأضاف عريقات ان اجتماع قمة بين كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني لن يكون مفيدا ما لم تكن هناك فرص مؤكدة لنجاحه.
لا نريد قمة ثلاثية تنتهي بالفشل
ومضى قائلا: لا يريد أحد ان تعقد قمة ثلاثية تنتهي بالفشل,, ما لم يكن بوسعنا ضمان نجاح قمة ثلاثية لا اعتقد ان من المستحسن عقدها .
وبدا بن عامي أكثر تفاؤلا وقال للصحفيين اننا نجري مفاوضات مثمرة للغاية بروح جديدة وايجابية مع شركائنا الفلسطينيين.
الشعور العام هو ان هذه المفاوضات جادة جدا جدا وتجرى بروح ربما تؤدي الى ابرام اتفاق اذا حافظنا على نفس الروح .
بن عامي يتفق مع عريقات بشأن القمة
واتفق بن عامي مع ما قاله عريقات بشأن شروط قمة ثلاثية قائلا: الرئيس مستعد لعقد قمة تؤدي الى نتيجة,, نحتاج الى قمة تتوج المساعي لا ان تكون بديلا للمفاوضات .
خلفية عن محادثات كامب ديفيد الفاشلة
واستضاف كلينتون كلا من عرفات وباراك في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في يوليو تموز الماضي لكن الاجتماع انهار بعد 15 يوما بسبب الخلافات بشأن القدس.
المحادثات لن تضع حدا للمواجهات
ولدى وصول الوفدين الاسرائيلي والفلسطيني الى واشنطن يوم الثلاثاء الماضي لم يعرب أي من الجانبين عن تفاؤله بان المحادثات يمكن ان تضع حدا للمواجهات المستمرة منذ نحو 12 اسبوعا والذي قتل فيه أكثر من 330 شخصا غالبيتهم العظمى فلسطينيون في أسوأ مصادمات في الشرق الأوسط خلال سنوات.
وأجرى الوفدان الفلسطيني والاسرائيلي محادثات كل على حدة مع دينيس روس المبعوث الأمريكي الخاص بالشرق الاوسط في قاعدة بولينج الجوية في ضواحي واشنطن يوم الثلاثاء لكن الولايات المتحدة سرعان ما قررت رفع وساطتها الى اعلى مستوى ممكن.
كلينتون يريد أن يحدث تغييرا في الشرق الأوسط
فبالنسبة لكلينتون تعتبر منطقة الشرق الاوسط من المناطق التي يمكن ان يحدث فيها تغييرا جوهريا قبل ان يسلم الرئاسة للرئيس المنتخب جورج بوش يوم 20 يناير كانون الثاني القادم.
التوصل لاتفاق يدعم باراك في الانتخابات
كما ان التوصل الى اتفاق قد يدعم موقف باراك في الانتخابات الخاصة بانتخاب رئيس وزراء في فبراير شباط القادم بالاضافة الى ان الرئيس الفلسطيني يدرك رغم تشككه في نوايا باراك انه اذا خسر زعيم حزب العمل الانتخابات سيكون من الأصعب التوصل الى اتفاق سلام تحت قيادة رئيس وزراء يميني.
إسرائيل ستحمل الفلسطينيين مسؤولية المواجهات
هذا وعلى صعيد آخر فيما يتعلق بمهمة اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في الأراضي المحتلة، تعتزم اسرائيل عرض وثيقة على لجنة تقصي الحقائق الدولية حول أعمال العنف الاسرائيلية الفسلطينية تحمل الفلسطينيين مسؤولية اندلاع موجة المواجهات وتزعم الدولة العبرية على انها المعتدى عليها.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة نشر أول أمس نقلا عن وزير الارتباط بين الحكومة الاسرائيلية ولجنة ميتشيل روني ميلو ان هذه الوثيقة ستحمل بدون لبس الفلسطينيين مسؤولية انفجار العنف.
الوثيقة تسلم للجنة آخر ديسمبر
وأضاف البيان ان الوثيقة التي ستسلم للجنة قبل 30 كانون الأول / ديسمبر ستحدد حالات خاصة كان المسؤولون في الادارة الفلسطينية متورطين فيها مباشرة في التحريض على اعمال العنف او حتى المشاركة فيها حسب زعم الوثيقة.
وزعم ميلو ايضا انه في مواجهة الدعاية الفلسطينية على اسرائيل اطلاع العالم اجمع بأن اسرائيل هي المعتدى عليه وان كل أفعالها كانت تهدف الى حماية نفسها وحماية جنودها ومواطنيها.
مهمة اللجنة تحديد أسباب المواجهات
ومهمة هذه اللجنة التي تقرر تشكيلها خلال قمة شرم الشيخ مصر في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي تحديد أسباب الاضطرابات التي اندلعت في 28 أيلول/ سبتمبر بعد الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها زعيم اليمين الاسرائيلي ارييل شارون الى الحرم القدسي في القدس.
واوقعت أعمال العنف منذ ذلك الحين 1329 شهيدا فلسطينيا ويفترض ان يسلم كل من الفلسطينيين والاسرائيليين تقريرا للجنة قبل 30 كانون الأول/ ديسمبر على ان تستخلص اللجنة نتائجها وتصدر توصياتها بحلول 30 آذار/ مارس.
وكان ممثل اسرائيل لدى اللجنة موشي كوشانوفسكي أعلن الثلاثاء ان اسرائيل لن تعرض سوى الوقائع في تقريرها, واضاف انها لن تكون وثيقة دعائية.
تحالف القوى الفلسطينية المعارضة يرفض أية تسوية
ومن ناحيته أعلن تحالف القوى الفلسطينية الذي يضم فصائل معارضة للتسوية مع اسرائيل رفضه لأية تسوية وجدد دعوته للشعب الفلسطيني لتصعيد الانتفاضة المستمرة منذ أواخر سبتمبر ايلول الماضي.
وجاء في بيان لقوى التحالف قبيل استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في واشنطن بعد انقطاع دام أكثر من أربعة أشهر ان القدس وفلسطين ليست ملكا لزعيم أو سلطة كي يتم المساومة عليها والتنازل عنها للكيان الصهيوني الغاصب .
عودة اللاجئين حق مقدس
وأضاف البيان ان حق شعبنا بالعودة الى دياره حق مقدس لن يسقط بالتقادم او بمرور الزمن ولا يملك أحد شطبه أو الغاءه وان شعبنا سيستمر بالجهاد والمقاومة حتى يتم تحرير فلسطين كل فلسطين والعودة اليها ويرفض كل مشاريع التوطين والتهجير.
وقال البيان: اننا ندعو شعبنا الفلسطيني المجاهد لتصعيد الانتفاضة وعدم الالتفات الى مفاوضات واشنطن العبثية والتي لا تراعي مصالح شعبنا وتصب في خدمة العدو الصهيوني العنصري .
دعوة العرب والمسلمين لتقديم المزيد من الدعم
وأضاف البيان كما ندعو الأشقاء العرب والمسلمين لتقديم المزيد من الدعم والمساندة لشعبنا المجاهد والضغط على السلطة لوقف المفاوضات مع العدو والتراجع عن التنازلات التي قدمتها للكيان الغاصب والانحياز الى خيار الانتفاضة والمقاومة التي وحدت شعبنا وامتنا والتي ستعيد الأرض والمقدسات بإذن الله كما حررت الأرض في جنوب لبنان واجبرت الاحتلال على الرحيل والاندحار .
ويضم التحالف حركة فتح الانتفاضة المنشقة عن قيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والجبهة الشعبية القيادة العامة وحركتي حماس والجهاد الاسلامي ومنظمة الصاعقة وجبهة التحرير الفلسطينية.
بيان آخر للجبهة الديمقراطية الفلسطينية
كما أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي يتزعمها نايف حواتمة بيانا أكدت فيه على حقنا المقدس في العودة الى ديارنا ورفض التنازل عن هذا الحق تحت أي ظرف من الظروف,, وتصميمنا على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967م واعلان سيادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس على هذه الاراضي واعتبار ذلك شأنا فلسطينيا لا ينبغي ان يخضع لأي شكل من أشكال التفاوض.
رفض بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة
كما أكدت الجبهة الديمقراطية رفضها لبقاء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة بما يعني بالضرورة تفكيك البنى الاستيطانية ورحيل المستوطنين من فوق الأرض الفلسطينية .
سورية تجدد دعم الانتفاضة وتنتقد محادثات واشنطن
هذا ومن جانبه اكد وزير الدفاع السوري العماد اول مصطفى طلاس خلال لقاء أول أمس مع زعيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة دعم سوريا ومساندتها للانتفاضة الفلسطينية وانتقد بشدة محادثات واشنطن بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.
وأشار علي بدوان عضو اللجنة المركزية والمتحدث الرسمي باسم الجبهة الديمقراطية الى ان المحادثات بين حواتمة وطلاس تناولت الانتفاضة الفلسطينية ومفاوضات واشنطن وما وصفه بالعدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.
وقال لرويترز: أكد وزير الدفاع العماد أول مصطفى طلاس مساندة سوريا الكاملة لانتفاضة الاستقلال والوحدة الميدانية بين كافة الفصائل الفلسطينية وأشار الى محاذير استئناف المفاوضات على أساس اتفاق أوسلو وقمة كامب ديفيد الثانية.
مجموعة صهيونية يعكرون جلسة
للجمعية العامة في الأمم المتحدة
هذا وفي رد فعل يهودي صهيوني ضد قرار الأمم المتحدة فقد أفاد مصدر في الأمم المتحدة ان ثلاثة اشخاص دخلوا الأربعاء الى حرم الجمعية العامة بعيد اعتمادها قرارا مؤيدا للفلسطينيين.
وفي حادث نادر للغاية تنقل احد الأشخاص الثلاثة بين أروقة المندوبين صارخا الأمة الاسرائيلية حية ورفع لافتة كتب عليها: الأمم المتحدة معادية للسامية .
واوثق أحد الأشخاص الثلاثة نفسه على احد الكراسي بواسطة أصفاد بلاستيكية قبل ان يوقف عناصر الأمن المجموعة.
ورفض جهاز الامن في الأمم المتحدة التعليق على هذا الحادث.
وأفادت الناطقة باسم الجمعية العامة سوزان مارخام ان الأشخاص الثلاثة قد يكونون اعضاء في حركة بيتار للشبيبة الاسرائيلية مضيفة ان جهاز الأمن يستجوبهم.
ووقع الحادث فور اعتماد الجمعية العامة بغالبية كبيرة قرارا يطالب بالسيادة الفلسطينية على الموارد الطبيعية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
|
|
|
|
|
