| متابعة
* صنعاء الجزيرة عبدالمنعم الجابري
قال مصدر مطلع في صنعاء ان السلطات اليمنية توصلت خلال الأيام القليلة الماضية الى معلومات وحقائق جديدة ومهمة فيما يتعلق بقضية المدمرة الأمريكية كول والمتهمين الرئيسيين في حادثة التفجير التي تعرضت لها المدمرة في ميناء عدن.
وأوضح المصدر لالجزيرة أن أجهزة الأمن في اليمن أحرزت تقدما طيبا في عملية البحث والتعقب التي تقوم بها بالنسبة للمتهمين الرئيسيين الذين تم التوصل الى معرفة اسمائهم وهوياتهم من خلال اجراءات التحقيق التي تمت حتى الآن,, وتوقع أن يتم الكشف عن الأماكن التي يتواجد بها هؤلاء المتهمون الجاري تعقبهم قريبا، وبالذات المواطن اليمني محمد عمر الحرازي والذي أعلن خلال الأيام الماضية بانه كان قد لعب دورا رئيسيا على صعيد الاعداد والتحضير والتجهيز للعملية المتمثلة في الهجوم الانتحاري على المدمرة الأمريكية سواء من حيث توفير المعدات والوسائل المستخدمة في الهجوم وتفجير المدمرة أو باعداد وتوجيه من قاموا بعملية التنفيذ.
ونوه المصدر الى ان ثمة شخصا آخر يجري تعقبه أيضا يرجح انه قد لعب دورا كبيرا في الاعداد لضرب كول لا يقل عن دور محمد الحرازي الذي اظهرت التحقيقات ان لديه عدة أسماء وألقاب مختلفة يستخدمها من خلال وثائق مزورة في التحرك والتمويه والتخفي، وهو يعتبر من العناصر الرئيسية في جماعات جهادية يعتقد أن لها تواجدا في أكثر من مكان الى جانب أفغانستان.
وقال مصدر لالجزيرة ان ما تناقلته العديد من وسائل الاعلام من أن النيابة العامة اعادت ملف القضية مع ستة متهمين الى الأجهزة الأمنية غير صحيح,, مؤكدا في هذا الصدد ان القضية لم تحال أساساً إلى النيابة حتى الآن، حيث أدت بعض المعطيات الجديدة التي طرأت في مسار التحقيقات لم يحددها الى تأجيل احالة القضية كما كان مقررا.
ونفى المصدر وجود شخص يدعى فهد القوسي ذكرت بعض وسائل الاعلام انه من ضمن المتهمين الرئيسيين في تفجير كول وانه القي القبض عليه الى جانب متهم رئيسي آخر يدعى جمال البدوي.
وأفاد بأنه لا يوجد متهم بهذا الاسم فهد القوسي ، أما بالنسبة للشخص الثاني جمال البدوي فهو بالفعل من المتهمين الرئيسيين.
وأشار الى ان المتهمين الستة الذين كانوا قد تقرر احالتهم مع ملف القضية الى النيابة العامة ثم تأجل ذلك، جميعهم يمنيون من بينهم ثلاثة من موظفي مصلحة الأحوال المدنية في محافظة لحج شمال عدن ,, ولم يوضح المصدر ما اذا كان تأجيل احالة القضية الى النيابة العامة قد جاء نزولا على رغبة أو طلب الجانب الأمريكي الذي أوردت بعض وسائل الاعلام انه طالب السلطات اليمنية بعدم الاستعجال بمثل هذه الخطوة وفضل اعطاء مزيد من الوقت لعمليات البحث والتحريات الأمنية,, لكن هناك من يعتقد بأن القاء القبض على الشخص الذي قيل انه أمريكي من أصل فلسطيني ويدعى رائد حجازي من قبل السلطات الأردنية من العوامل التي أدت الى تأخير تسليم ملف كول الى النيابة، حيث تبين ان له علاقة بالمتهمين المتورطين في عملية التفجير والذين أوردوا اسمه من خلال أقوالهم في محاضر التحقيقات التي أجرتها السلطات اليمنية كما أكد ذلك جهات رسمية,, إلا أنه لم يتضح بعد ما هو الدور الذي يمكن ان يكون قد لعبه رائد حجازي في العملية التي أسفرت عن مصرع وجرح عشرات من مشاة البحرية الأمريكية والحاق أضرار بالغة في المدمرة كول .
ووفقا لما أوردته المصادر فإن اثنين من المتهمين الستة الذين تأجل احالتهم الى النيابة مع ملف القضية يعتبران من الفاعلين الاساسيين الذين شاركوا مباشرة في العملية، فيما الأربعة الآخرون كانت لهم مشاركة غير مباشرة تمثلت في تقديم التسهيلات التي ساعدت على تنفيذ تلك العملية.
وأوضحت مصادر الجزيرة بأن احالة ملف قضية المدمرة الأمريكية الى النيابة العامة عقب شهر رمضان المبارك مباشرة وذلك مع المتهمين ممن ثبت تورطهم وتم ضبطهم حتى الآن، والذين سيزيد عددهم على الستة بحسب هذه المصادر,, إلا انها تحفظت عن اعطاء معلومات تحدد الأسماء والعدد لهؤلاء المتهمين,, منوهة الى ان جميعهم تقريبا من العناصر التي حاربت في أفغانستان.
ولم تؤكد أو تنفي ما أوردته مصادر صحفية محلية خلال اليومين الماضيين في هذا السياق، حيث اشارت تلك المصادر الى ان عدد من سيحالون الى النيابة يصل الى 12 متهما، عشرة يمنيين أحدهم كان يشكل الرجل الثاني في جيش عدن ابين الاسلامي بعد زين العابدين المحضار أبوالحسن الذي نفذ في حقه حكم الاعدام، والاثنان الآخران أجنبيان مقيمان في اليمن كما ذكرت صحيفة الأمة اليمنية غير الرسمية,, فيما ذكرت مصادر أخرى بأنه تم الافراج مؤخرا عن مجموعة من الأشخاص الذين اعتقلوا عقب تفجير كول حيث اظهرت التحقيقات عدم تورطهم في القضية,, فيما لا يزال عدد آخر رهن التحقيق غير أولئك الذين ثبت ارتباطهم بالعملية.
|
|
|
|
|