|
| الاولــى
* نيودلهي أ, ش, أ
رحبت الهند باعلان باكستان انسحاباً جزئياً من الخط الفاصل بين شطري كشمير وذلك في مؤشر جديد لتخفيف حدة التوتر على المنطقة المتنازع عليها في كشمير.
ونقل راديو لندن أمس عن مسؤولين هنود كبار القول بأن الانسحاب من الخط الذي يفصل بين شطري كشمير يمكن أن يؤدي الى استئناف المحادثات مع باكستان,
من جهة أخرى قال الراديو ان نيودلهي لم تعلق على دعوة باكستان للقيام بانسحاب متبادل, ولا تزال الهند ترى ان المشكلة الأساسية تتمثل فيما تزعمه عن مساعدة باكستان لمقاتلي كشمير,, الا ان المسؤولين الهنود يقولون ان الأمور تشهد تحسناً بطيئاً في كشمير.
يذكر ان من بين الحروب الثلاثة التي خاضتها الهند وباكستان منذ عام 1947م اثنتتين حول كشمير التي أودى العنف الانفصالي بها منذ عام 1989م بحياة أكثر من 25 ألف شخص.
وقالت وسائل الاعلام الهندية أمس الخميس ان تحقيق انفراجة في النزاع الناشب بشأن كشمير منذ عقود أصبح ممكناً الآن بعد تحركات سلام من جانب الهند وباكستان.
وكان اتال بيهاري فاجبايي رئيس وزراء الهند قرر أمس الأول تمديد أجل هدنة من جانب واحد في ولاية جامو وكشمير التي يعصف بها العنف الا ان عرضه تضمن امكانية اجراء مباحثات سلام مع باكستان فيما يعد تغيراً في السياسة المتبعة باتجاه السلام,
وقالت صحيفة هندو: الأمر البالغ الأهمية,, في بيان رئيس الوزراء هو الاعتراف بالعلاقة الفعلية بين البحث عن حل دائم لمشكلة كشمير المضطربة والاتصال الجوهري مع باكستان , وكان فاجبايي يعلن دوماً ان حكومته مستعدة لاجراء محادثات مع جميع الحركات الكشميرية الا انه كان يستبعد الحوار مع باكستان باعتباره غير ذي جدوى حتى تتخلى باكستان عن الارهاب عبر الحدود .
ولقي اعلان فاجبايي تمديد وقف اطلاق النار من جامو وكشمير لأربعة أسابيع أخرى بعد رمضان رداً سريعاً من باكستان التي قالت انها أمرت بسحب جزئي للقوات من خط المراقبة العسكري الذي يقسم المنطقة بين البلدين.
وكتبت صحيفة انديان اكسبرس في عنوان بصفحتها الأولى السلام يحصل على فرصة ثانية في جامو وكشمير .
وكانت باكستان قد أعلنت أول أمس انها تسحب بعض قواتها من منطقة حدودها المتنازع عليها مع الهند في كشمير, وقال بيان عسكري ان المبادرة الجريئة تأتي متابعة لقرار باكستان في وقت سابق بممارسة أقصى درجات ضبط النفس على طول خط السيطرة العسكري الذي يفصل الجانبين واستجابة لقرار الهند بوقف اطلاق النار ضد الجماعات الكشميرية المسلحة خلال شهر رمضان.
وتأتي الخطوة الباكستانية في أعقاب قرار الهند بتمديد وقف اطلاق النار لمدة شهر آخر وقولها انها ستتخذ خطوات لانهاء الجمود بشأن محادثات السلام مع باكستان, وقال البيان الباكستاني بدأت عملية الانسحاب بالفعل وبدأت القوات في التحرك صوب معسكراتها.
وفي واشنطن رحب الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بمساع جديدة من الهند وباكستان لخفض التوترات في كشمير وحث الجانبين كليهما على التفاوض على نهاية للصراع الدائر بينهما منذ فترة طويلة.
ووصف كلينتون قرار الهند مد وقف لاطلاق النار أعلنته من جانب واحد في كشمير شهراً آخر بأنه خطوة مهمة للأمام , وأشاد أيضاً بقرار باكستان سحب بعض قواتها من منطقة الحدود المتنازع عليها.
وقال كلينتون في بيان هذه المبادرة تزيد آمال المجتمع الدولي في أن السلام ممكن في كشمير,, ولتحقيق تلك الغاية ما زلت أعتقد انه يجب على جميع الأطراف أن ترفض العنف وان تعمل من أجل حل سلمي للصراع من خلال الحوار.
|
|
|
|
|
