| عزيزتـي الجزيرة
يا ما نصحت القلب لكن ما طاع ما طاع يزله والليالي تلوعه |
هذه مقدمة لقصيدة رائعة وشاعرها أروع ولها مدلول وبعد نظر وهذا البيت من القصيد ينطبق على أمور كثيرة وأكبرها ما يعانيه الاخوة الفلسطينيين بأرض فلسطين منذ البداية وكان أول نصيحة قدمت لهم من هذه البلاد حينما قال لهم الملك عبدالعزيز رحمه الله بالحرف الواحد والفم المليان: عليكم أيها العرب دعم الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح على شكل حرب عصابات مثلما يعمل اليهود والاستمرار على هذا المنول بقوة ونحن أول السباق معكم في هذا الدعم والذي لايزال قائما حتى اليوم في المملكة العربية السعودية ولكن للأسف لم يأخذ العرب بالنصيحة بل استبدلوا الصقر بغراب واتجهوا نحو الشعارات الثورية وغيرها من التيارات القائمة حين ذاك والذي غرر كثيرا بالشارع العربي وقامت منظمات وأحزاب متصارعة كل حزب بما لديهم فرحون معتقدين ان هذه الحزبيات وهذه الشعارات هي المقدمة الأولى لتحرير فلسطين ولكن من جرب المجرب حلت به الندامة .
أرض فلسطين مقدسة ولا يحررها إلا راية التوحيد وليس غيرها وحينما راحت فلسطين عن بكرة ابيها وضاعت أماني تلك الحزبيات وماتت مصادرها ووقع الفأس في الرأس رجعنا الآن إلى عملية الانتفاضة بالحجارة أمام الصواريخ والدبابات فبالله عليكم يا أصحاب المظاهرات اليوم لو ان العرب والفلسطينيين أخذوا رأي الملك عبدالعزيز في بداية المشكلة واستمروا على هذا النهج القوي هل كان يوجد حاليا يهودي واحد في فلسطين؟ والله لن يكون ابدا,ولكن العرب والفلسطينيين مساكين لا يسمعون النصيحة ولا يأخذون بالواقع وكل ما عندهم من شيء انهم متفوقون في حشود المظاهرات فقط وهذه لا تحرر فلسطين وجربناها وعرفناها فلماذا بدلا من ذلك لا نبادر بالقيام بتقديم التبرعات والمساعدات والدعم المادي بالدرجة الأولى كما هو الحال في المملكة العربية السعودية منذ بداية هذه المشكلة لأن الحرب هذا الزمان حرب اقتصاد وليس شعارات ومظاهرات,, القدس بلد إسلامي لا يحررها إلا راية التوحيد فقط وليس غيرها ولنا القدوة الحسنة في عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع الروم وصلاح الدين الأيوبي,, فهل من متعظ؟ ولكن كما قال شاعر هذه القصيدة:
يا ما نصحت القلب لكن ما طاع ما طاع يزله والليالي تلوعه |
شكري عبدالرحمن الشهري
|
|
|
|
|