| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة
يزداد مع دخول شهر رمضان المبارك حرص البعض من الناس على اداء الصلاة مع الجماعة في المسجد والذين بلاشك تفرح بهم تلك الجوامع بعد ان فقدت البعض منهم طوال الاشهر الماضية، وهؤلاء قد لا يعرفون الطريق إلى المسجد إلا في شهر رمضان طمعا في الأجر المضاعف والثواب الجزيل حيث يبدأون مع حلول الشهر الفضيل بالتوافد المكثف على المساجد لاداء الصلوات الخمس فيها، ثم يعودون بعد انقضاء رمضان إلى سابق عهدهم من التهاون في الصلاة وعدم أدائها جماعة مع المسلمين والتأخر عن اداء الصلاة في وقتها بسبب النوم العميق الذي يمتد احيانا الى التأخير عن ثلاث صلوات دفعة واحدة، ومن يرتاد المساجد باستمرار وخاصة في هذا الشهر الفضيل ليستغرب من تلك الاعداد الكبيرة التي لم يألفها من قبل وإنه ليأسف كثيراً ان يصل مفهوم البعض منهم ان يركز جهوده وعبادته وصلواته فقط في شهر رمضان ثم يعود بعده إلى سابق عهده الذي كان عليه من قبل، وفي المساجد تمر على الانسان في كل يوم مشاهد غريبة من بعض المصلين كأن يدخل احدهم بلباس العمل المتسخة ويحمل معه بعض الروائح التي تنفر المصلين منه وآخر ما ان ينتهي من ركعتي تحية المسجد حتى يبدأ بالنظر يمينا ويسارا والتركيز بنظره على بعض المصلين بدلا من ان يشغل هذا الوقت الذي يسبق دخول الإمام بقراءة القرآن وتدبر معانيه، وآخر وقد دخل المسجد وخلفه عدد من الاطفال الذين ما ان تبدأ الصلاة حتى يستغلوا انشغال والدهم في الصلاة,, باللهو والضحك واللعب والجري بين الصفوف وازعاج المصلين بكثرة حركاتهم، والبعض من المصلين ما ان يدخل المسجد حتى يبدأ يتطاول الرقاب ويقفز من فوق الجالسين محاولا الوصول إلى الصفوف الامامية حتى ولو تسبب في مضايقة المصلين، كما ان ما لفت انتباهي في عدد من المساجد والجوامع اتجاه البعض من الائمة إلى الصاق المنشورات الدينية التي تحمل اوقات الصلوات وبعض الفتاوى والادعية على الركان وجدران المسجد الداخلية بحيث تكون امام مرأى المصلين وهذه بلاشك تلفت انتباه المصلين وتشغلهم عن التركيز في صلواتهم، ايضا مما لاحظته في ليالي هذا الشهر الفضيل قلة الائمة الذين يحفظون القرآن الكريم كاملا وإنما يضطرون ان يقرأوا من المصاحف وذلك على الرغم من وجود اناس في المحافظات والمدن حفظة لكتاب الله الكريم حتى ولو لم يكونوا من المواطنين انفسهم,, هؤلاء كان من الافضل الاستعانة بهم ولو في شهر رمضان فقط خاصة وان البعض منهم يحمل شهادة قراءات معترفا بها، ويعملون في المعاهد العلمية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم,,
هذا والله من وراء القصد.
محمد بن راكد العنزي محافظة طريف
|
|
|
|
|