| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
جعل الله أيام العيد مناسبة عظيمة تتوحد فيها مشاعر وقلوب المسلمين في جميع اصقاع الدنيا، وتتصافى النفوس ويسود الود والمحبة جميع النفوس والمشاعر والاحاسيس، بعد ان منّ الله على أمته بصوم رمضان المبارك جعلنا الله وإياكم ممن صامه وقامه على الوجه الذي يرتضيه منا سبحانه وتعالى، وللعيد طعم ومذاق خاص عند المسلمين جميعهم، فهو كما أشرت مناسبة عظيمة وسنة مباركة سنها الله لعباده من اجل ان تقوى بينهم مشاعر المحبة والألفة والصفاء والنقاء، وتزال من بينهم جميع صنوف العداوة والبغضاء والتشتت لا سمح الله,وحتى يرتقي الانسان المسلم بسلوكه إلى ارفع الدرجات في الخلق الطيب والنقاء الطاهر في المعاملة، وتعويد النفس البشرية على المحبة والتسامح والعطف، وتقوية اواصر الالفة والمحبة، وهذه نعمة من نعم الله على أمة الاسلام,والعيد مناسبة لتحقيق ذلك الرجاء كله, إن مناسبة العيد مناسبة عظيمة وفرصة لأن يحاسب الفرد منا نفسه ويندم لمخاصمة أخ او قريب له او حتى بعيد، ليتذكر بأن الذي يدوم ويبقى هو الالفة والمحبة والتسامح والتعاون وصفاء ونقاء النفوس وان تحب لاخيك ما تحبه لنفسك والبعد عن النزاع والشقاق والمشاجرة التي لا تؤدي في النهاية إلا للتناحر والشقاق والخصومة.
إننا كأمة مسلمة خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، حري بنا ان نضع مخافة الله نصب أعيننا وان نكون بحق خير امة اخرجت للناس عن طريق التعامل بالخلق الطيب والمعاملة الحسنة، وقدوتنافى ذلك رسول الله صلى عليه وسلم، الذي كان خلقه القرآن لذلك حري بنا الابتعاد عن الكبر والمفاخرة بأمور هي في حقيقة الامر أمور زائلة وفانية, ان في الكلمة الطيبة صدقة وأجراً ومثوبة من الله تعالى، لذلك يجب علينا احترام الصغير للكبير وعطف الكبير على الصغير، كما انه يجب على المسلم الاصلاح قدر المستطاع عن طريق الكلمة الطيبة النافعة والنصيحة الهادفة لكل من هو خارج عن جادة الطريق الصواب وارشاده إلى الطريق الصحيح, كل هذه الامور وغيرها من معالم ومحاسن ديننا الاسلامي الحنيف الذي هو رحمة للناس في كل ما جاءنا به عن طريق الكتاب الكريم او عن طريق سيد البشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
كل عام وأنتم بخير وأعاده الله على مملكتنا الحبيبة وقادتها وشعبها والامة الاسلامية بالخير واليمن والبركات,, والسلام.
رهف الحزيم سكاكا
|
|
|
|
|