|
| الريـاضيـة
* الكويت الجزيرة محمد الدخيل
دخل فريق السالمية الكويتي معسكراً اعدادياً مغلقاً وذلك قبل نزاله المرتقب أمام الهلال في مباراة الاياب لبطولة الأندية الآسيوية العشرين أبطال الدوري والتي ستقام على استاد الصداقة والسلام التابع لنادي كاظمة بمنطقة العديلية بدولة الكويت الشقيقة.
وقد بدأ المعسكر بعد فراغ الفريق من مباراته الهامة التي أقيمت على ملعب الصداقة والسلام أمام فريق الكويت ضمن مسابقة كأس سمو ولي العهد الثامنة والتي انتهت بتأهل الفريق السلماوي الى المباراة النهائية بعد مباراة ماراثونية استمرت أكثر من 120 دقيقة قبل أن يحسمها السالمية بركلات الترجيح بنتيجة 5/4.
وقد منح مدرب السالمية الكرواتي ايفان يوليان لاعبي فريقه اجازة لمدة يومين بعد نهاية مباراة الكويت الأحد الماضي حيث دخل جميع اللاعبين المعسكر الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي استعداداً للقاء الهلال السبت.
فوز معنوي كبير
الفوز الذي حققه السالمية أمام الكويت في دور الأربعة بكأس ولي العهد الكويتي رفع كثيراً من معنويات لاعبي السالمية، حيث لم يسبق للفريق ان حقق هذه البطولة المهمة بالرغم انه لعب على النهائي مرتين عندما خسر بالهدف الذهبي أمام القادسية موسم 1997/1998م وبالهدف الذهبي أيضاً أمام العربي موسم 1998/1999م وفوزهم أخيراً أمام الكويت كسر الاعتقاد بعدم قدرة السالمية الحصول على البطولة، وهذا الفوز بلا شك سيدعم موقف السالمية على الأقل معنوياً قبل مواجهة الهلال.
نتائج جيدة للسالمية
فريق السالمية حقق نتائج جيدة خلال مبارياته السابقة خاصة في مسابقة كأس ولي العهد حيث تصدر مجموعته التي ضمت بجانبه فرق خيطان والصليبيخان والفحيحيل والنصر واليرموك والتضامن بعد أن جمع 18 نقطة دون أي خسارة أو تعادل حيث لم يخسر الفريق طيلة السبع مباريات الماضية بعد خسارة في مباراة الذهاب الآسيوية أمام الهلال بالرياض بنتيجة 3/1، وهذا عائد الى عدة عناصر أهمها وجود مدرب متمكن وهو الكرواتي ايفان الذي مضى له مع الفريق عدة سنوات وهو خبير بالكرة الخليجية، فقد ظهرت قدراته حينما كان خاسراً مباراته الأخيرة أمام الكويت حتى قبل نهاية المباراة بدقائق بهدف وحيد حيث أثمرت التغييرات التي أجراها بتعديل النتيجة واستغل التخبطات التي قام بها مدرب الكويت الألماني هولمان مدرب الأهلي المصري والهلال السعودي السابق والذي سحب محترفي الفريق مالك جون والبرازيلي كارلوس ليعطي التفوق والأفضلية للسالمية.
اضافة الى المدرب فان السالمية يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين الذين يمثلون الغالبية في منتخب الكويت حيث يلعب سبعة لاعبين أساسيين في المنتخب الكويتي الشقيق على رأسهم الثنائي بشار عبدالله وجاسم هويدي ومن خلفهم الوجه الجديد ناصر العثمان.
غياب الهويدي والبريكي
لم يتمكن نجم هجوم السالمية جاسم الهويدي من المشاركة في تدريبات فريقه التي سبقت لقاء الكويت الماضي بسبب الظروف الأسرية التي منعته من التدريب لأكثر من ثلاثة أيام بالاضافة الى اصابته بالانفلونزا وكذلك اللاعب ناصر العثمان الذي كان يعاني من أعراض الانفلونزا لذا لم يظهر هذا الثنائي بالمستوى المطلوب علماً بانهما التحقا في المعسكر الاعدادي، أما محمد البريكي لاعب وسط المنتخب الكويتي فان امكانية مشاركته أمام الهلال تبدو ضعيفة بسبب اصابته بكسر في قدمه أثناء التدريب الذي سبق اللقاء.
محاولة ترميم الدفاع
الكرواتي ايفان يوليان المدير الفني لفريق السالمية أبدى استياءه من حالة فريقه الدفاعية خاصة عقب مباراته أمام فريق الهلال بالرياض وكذلك مباريات الفريق في كأس ولي العهد حيث يعتبر أقل خطوط الفريق عطاء، فالمحترف السنغالي أحمد صو والذي شارك في المباراة لم يتمكن من سد الثغرات في دفاعات الفريق، لذا طلب ايفان من مدير الكرة د, عبدالعزيز حافظ سرعة البحث عن بديل قبل نزال الهلال المقبل، حيث أوشكت المفاوضات التي أجرتها ادارة الفريق مع مدافع نيجيري للوصول الى اتفاق نهائي ليخلف السنغالي أحمد صو.
استنفار إداري
كثفت ادارة السالمية هذه الأيام استعداداتها للقاء الرد الأسبوعي أمام فريق الهلال زعيم آسيا وذلك باشراف مباشر من رئيس النادي الشيخ خالد اليوسف والذي سيكون على رأس مستقبلي بعثة الهلال بمطار الكويت يوم الجمعة القادم، كما ستقيم ادارة السالمية حفل سحور لأعضاء البعثة الهلالية، وقد تم الانتهاء من طباعة تذاكر المباراة والتي من المتوقع ألا تشهد حضوراً جماهيراً كثيفاً نظراً لكون السالمية لا يتمتع بشعبية جماهيرية مقارنة بشعبية القادسية والعربي، بيد انه من المتوقع حضور عدد من الجماهير السعودية لمؤازرة الهلال خاصة من المدن القريبة لدولة الكويت كالخفجي وحفر الباطن، بالاضافة الى جماهير الهلال بالكويت والتي ازدادت مع احتراف بشار والهويدي في صفوف الهلال وازدادت بعد النتائج الكبيرة التي حققها الفريق مؤخراً وتأهله لنهائيات كأس العالم للأندية.
وكانت ادارة السالمية قد أبعدت نجوم الفريق عن أجواء مباراة الاياب أمام فريق الهلال مؤخراً وتم التركيز فقط على مباريات كأس ولي العهد وذلك لابعادهم عن الشحن النفسي، كما ان مدرب الفريق قد أخضع مباريات الهلال الأخيرة أمام النصر في نهائي الكأس ومباراة السوبر الآسيوية أمام تيميزو لعملية تدقيق لمعرفة نقاط الضعف التي يعاني منها الهلال، علماً ان بعض المصادر تشير الى ان ادارة السالمية قد أوفدت أحد معاوني ايفان للرياض لحضور المباراة النهائية أمام شيميزو للحصول على أكبر معلومات عن الهلال.
هدفان وأجواء باردة
بالرغم من خروج الهلال بنتيجة ايجابية في مباراة الذهاب قوامها ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، الا ان تحقيق هدفين في مباراة الاياب ليس مستحيلاً وهو ما أكده مدير الكرة عبدالعزيز حافظ الذي وصف الهلال بالفريق الآسيوي الكبير الغني عن التعريف،
مشيراً بأن مباراة الهلال في النهائي أمام سيميزو تؤكد امكانية الفوز على الهلال على أقل تقدير وان الهدفين هما ما يسعى اليهما نجوم السالمية.
وقد تساعد الأجواء الباردة التي تعيشها الكويت هذه الأيام لتفوق فريق السالمية، فدرجة الحرارة في الكويت أقل انخفاضاً من الرياض.
|
|
|
|
|
