| تراث الجزيرة
أن تكون الصحافة تركز على الشعر الشعبي لأنه عنصر مساعد في التسويق وأؤكد على انه عنصر مساعد ولم يعد أساسياً كما كان في العقدين الماضيين فهذا أمر مقبول الى حد ما,, وبالذات في المؤسسات الصحفية التي تحمي حقوق الشعراء,, وتحاسب المحرر عندما يخطئ,.
فلا أعتقد أن مجلات العبث الشعبي التي جعلت بعضها من الشعر الشعبي غطاء لنفث سمومها في عقول شبابنا الغضة!
وإن كان نظام المطبوعات الجديد يؤمل منه أن يضع حداً لفوضى وتخبط بعض المجلات فإن هناك خطرا آخر هو امتهان هذا الشعر الى درجة أنه أصبح بفضل الباحثين عن الشهرة من المبتدئين وأنصاف الشعراء مادة للتسلية في حفلات الشركات و الشاليهات وملاهي الاطفال.
فإن لم ينتبه من هو غافل او متغافل من المهتمين وفي مقدمتهم المحررين الى هذا المنعطف الخطير الذي يمر به الشعر فستكون النتائج عكسية تماماً بل ومحزنة.
فالشعر سمو,, وترفع عن كل الدنايا,, والشاعر الحق اكبر من أن يكون أداة ترفيه أو تسويق أو دعاية للشركات والمؤسسات التي همها الربح بأي شكل وبعضها يطبق المثل القائل الغاية تبرر الوسيلة .
ايها الشعراء هل ترضون على أنفسكم أن تكونوا وسيلة للدعاية ,, أعتقد أن الاجابة ستكون لا حتى ممن مروا بتلك التجربة,, وكرر انتبهوا أيها الغافلون فمازاد عن حده انقلب الى ضده!
** فاصلة:
لايصلح القوم فوضى لاسراة لهم ولاسراة إذا جهالهم سادوا |
** آخر الكلام:
ياهاجس الشعر صرت اليوم وش تعنى صوتٍ تشوّه صداه بكل مطبوعة ودّع بعزتك,, لاتخضع وتخضعني لمهجّن النظم مصنوعه,, ومبيوعه |
|
|
|
|
|