* يقول المثل,, (لا يوجد أطفال سيئون، ولكن يوجد أهل سيئون),, هذا المثل يحدوني لا تذكر العيد قبل حوالي ثلاثين سنة حين كان مجموعة من الصبية الذين يسرحون ويمرحون في أزقة الحارة ليفتشوا عن الاطفال الصغار الذين اهداهم والداهم او اقاربهم شيئاً من القروش او الريالات ليفرحوا بها وليشتروا بعض الحلوى من (الدكان) حيث لا يستطيعون شراءها إلا في العيد لتوفر النقود,, اقول ان هؤلاء الصبية ما ان يجدوا الصغار حتى يأخذوا ما معهم عنوة وغصبا ويسبقوا هذه الطريقة السيئة بقولهم (حط القمرق),, فأصبحت هذه الجملة ترن في اذني مع اطلالة كل عيد حتى يومنا هذا حيث ان هؤلاء الصبية يحولون فرح الصغار بالنقود والعيد الى حزن ونكد, انني افكر كثيرا بهؤلاء الصبية واتساءل: ما الذي يدفعهم لهذه الافعال المشينة، ويجعلهم عدوانيين يحبون العنف والاستحواذ على الانتباه؟؟
أهو غياب التربية والثقافة عن الوالدين أم غياب الوالدين انفسهم؟؟.
لا ادري,, ولكنني اعتقد ان هؤلاء الصبية عاشوا في وقت ليس فيه ما يشغل وقتهم من العاب الكترونية او قنوات فضائية او حتى انترنت,, ليعوض غياب الوالدين او ثقافتهما في حال وجودهما, في هذه المناسبة تذكرت قصة لاحد اطفال هذا اليوم,, حيث كان معلم التربية الفنية قد طلب من طلاب الصف الثاني ابتدائي رسم مجموعة من الطيور في كراسة الرسم,, اختلف الطلاب في رسمهم من حيث عدد الطيور ,, فاحدهم رسم خمسة طيور والآخر ثمانية وآخر عشرة وهكذا,, لكن احد الاطفال رسم طيرا واحدا فقط، فقال له المعلم: لم ترسم إلا طيرا واحدا؟ لماذا؟
قال الطفل بكل جرأة وثقة: هذا الطير صقر,, عندما شاهدته الطيور الاخرى هربت ولم يبق إلا هو!!
|