| عيد الجزيرة
تقرير روضة الجيزاني
المظاهر والعادات المغربية بالعيد تزخر بالكثير من الطقوس والألوان المختلفة والتي ترجع نشأتها الى حقبة تاريخية قديمة والمغرب يفوق عدد سكانه ال23 مليون نسمة يستقبل العيد بفرحة وسرور ويستعد له استعدادا كبيرا حيث تحرص معظم الاسر على استخدام الاواني النحاسية لتعرض امام منازلهم على خلفية تتمثل في بساط محلي مزركش بألوان زاهية ويعد هذا الشيء متعة لاعين الناس في اعيادهم,, ومثل هذه العادات القديمة لازالت متواجدة لدى البعض ممن يحرصون ويتمسكون بتقاليدهم الشعبية.
قطارة العطور
ومن العادات التقليدية التي يحرص عليها الشعب المغربي في الاعياد استخدام قطارة مصنوعة من النحاس في تقطير العطور وهذه القطارة تشاهد ايضا في الشوارع، كما ان من اهم العادات القديمة ومازالت مرعية حتى اليوم في المملكة المغربية موكب الصلاة الذي يترأسه ملك البلاد تستقبله النسوة بالزغاريد والرجال بالتصفيق والسياح بعدسات التصوير.
ومن العادات المعروفة بالاعياد هي ولائم الطعام المستديرة وفي كل مائدة يوضع خروف مشوي او طبق الكسكسي بالدجاج والزيتون بالدجاج والزيتون الاخضر والذي يقدم فوق صوان بغطاء كبير يحفظ حرارته.
عادات الملثمين
ومن العادات الغريبة في المغرب وفي مدينة كومليم جنوبي اغادير,, الناس في الغالب ملثمون سواء الرجال او النساء وفي كل يوم سبت يفترش الجميع ساحة السوق الكبير الذي يطلقون اسم (سوق الجمال) على الرغم من انه سوق لشتى السلع والبضائع غير ان الجمال تعد هي القاسم المشترك الاعظم في السوق.
وتحتفل بلدة إيفران في المغرب بالاعياد بعدة اشكال حيث تنتشر الفرق الشعبية وتتصاعد الاناشيد وتؤدي الرقصات الجماعية ومن اشهر تلك الرقصات الشعبية رقصة (الاجيدوس) وبينما تقدم الفرق الشعبية فنونها المختلفة بتسابق الفرسان بجيادهم الرشيقة التي يطلق عليها باللهجة المحلية (العود) في مجموعات بملابسهم المغربية المميزة يحملون بنادقهم القديمة المحلاة بالفضة والتي تسمى باللهجة المحلية (بوحبه) يطلقون بنادقهم عندما تصل خيولهم الى اقصى سرعة,ويسترعي انتباهك وانت في المغرب التوافد الكبير للسياح وليس ذلك بغريب على بلد يمتلك رصيدا حضاريا ويمتلك مقومات سياحية تضاهي مثيلاتها في اعرق البلدان من حيث التراث المعماري القديم والتطور الهندسي الحديث بابداعاته العمرانية فأسوارها التاريخية دليل على حضارتها العريقة التي تعود الى العصر الروماني وصومعة حسان.
المقاهي والمواقع التاريخية
وفي ايام العيد تزدحم المقاهي الشعبية المتواجدة على الارصفة والتي تبدو وكأنها تحكي عن ذكريات حافلة من التاريخ وتشهد ايضا ايام العيد الاماكن التاريخية ازدحاما يتهافت الزوار عليها واهمها (الرباط) العاصمة الادارية للمملكة المغربية فهي غنية بابداعاتها العمرانية ومآثرها التاريخية زيادة على المتحف الروماني والقصر الملكي كما يشتهر شارع محمد الخامس بمحلاته التجارية الفخمة التي تبدو خلال ايام العيد كمعلم شامخ تتخلله الانوار والشموع المبهرة للمتسوقين.
اما مدينة مراكش تعتبر سوقا رئيسيا لمعظم المغاربة للتبضع للعيد حيث تشتهر بالصناعات التقليدية المعروفة عالميا.
ورغم تسابق خطط الموضة ظلت المرأة المغربية تحتفظ وتتميز بلباسها التقليدي الذي تحرص على ارتدائه في الاعياد والمناسبات وهو يتألف من ثلاث قطع القميص الذي يباشر الجسد وفوقه القباء الذي يعرف (بالقفطان) ثم (المنصورية) وهو ثوب خفيف شفاف يرتدي فوق (القفطان) اما الزينة من الحلي تعتمد على الذهب الخالص والاحجار الثمينة وتاج الرأس الثمين.
وتستعد المرأة المغربية قبل حلول العيد بتهيئة وتجهيز الحلويات المغربية التقليدية , فالمطبخ المغربي الذي اشتهر من شمال البلاد الى جنوبها بالاكلات الكلاسيكية لم يبق قاصرا على الاكلات الشعبية بل لحق بالتطورات المتنوعة التي شهدتها الصناعة السياحية واثرت على المطبخ المغربي بشكل عام الا ان الاكلات القديمة مازالت تتصدر المائدة المغربية في مواسم الاعياد مثل الحلوي المغربية الشهيرة (الججلا) وهي عبارة عن سمسمية بالعسل والتي تعتبر رمزا للضيافة المغربية وخصوصا خلال ايام العيد.
|
|
|
|
|