| الاولــى
*
القدس القاهرة واشنطن الوكالات
أعلن داني ياتوم مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي لشؤون الأمن القومي أمس الخميس ان رئيس الحكومة المستقيل ايهود باراك سيرفض توقيع أي اتفاق ينص على منح السيادة الفلسطينية على المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عند المسلمين.
وقال ياتوم لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان رئيس الوزراء سيرفض توقيع أي اتفاق ينقل السيادة الى الفلسطينيين .
وكان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون قدم مقترحات الى الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني تنص بصورة خاصة على سيادة الفلسطينيين على باحة الأقصى، المكان المقدس لدى اليهود والمسلمين والذي احتلته وضمته الدولة العبرية منذ 1967م.
وأشار ياتوم الى ان الحكومة الاسرائيلية كانت قبلت الليلة الماضية خطة كلينتون أساسا لمواصلة المفاوضات من أجل الوصول الى اتفاق اطار .
وأضاف ياتوم هناك أشياء يجب ان نضيفها وان نقولها من جانبنا فيما يتعلق بجبل الهيكل التسمية اليهودية للحرم القدسي , وأعلنت حكومة باراك ان اسرائيل ستطلب من كلينتون توضيح بعض النقاط المتعلقة بمواضيع تمس مصالح اسرائيل الحيوية .
وتابع ياتوم ينبغي ايجاد طريقة كي ينص الاتفاق على السيادة الاسرائيلية .
وقال ان اقتراحات كلينتون ليست مفصلة وهذا ما يستدعي ساعات عدة لمعالجة جميع المواضيع الهامة قبل التوصل الى اتفاق اطار يقع في بضع عشرات من الصفحات .
ورأى ان اتفاقا نهائيا يستلزم أيضا مزيدا من الجهود وانه لابد من ان يرد في مئات من الصفحات .
واعتمدت الحكومة قرارها بعشرة أصوات مقابل اثنين ضد، هما صوت وزير الصحة روني ميلو الذي أعلن عزمه على الاستقالة خلال النهار، والوزير المكلف شؤون الشتات ميكايل ملكيور، وقد عارض هذان الوزيران أي تنازلات بشأن جبل الهيكل.
وأشارت اذاعة الجيش الاسرائيلي الى ان وزير العمل رعنان كوهين ووزير العلوم ماتان فيلناي، امتنعا عن التصويت.
أما اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي اجتمعت مساء أمس الأول في غزة لمدة ساعتين، فلم تعط ردا نهائيا على مقترحات السلام الأمريكية.
وقال بيان مقتضب صدر في ختام الاجتماع أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا نصه ان اللجنة ناقشت بشكل معمق المقترحات الأمريكية المعروضة، وأكدت على الثوابت التي عبر عنها الموقف الفلسطيني منذ مفاوضات كامب ديفيد التي جرت في تموز/ يوليو الماضي.
وكانت مفاوضات كامب ديفيد الأخيرة تعثرت بالدرجة الأولى بسبب مسألة السيادة على باحة الأقصى.
على الصعيد الفسطيني فقد أفاد مصدر في مطار القاهرة ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وصل أمس الخميس الى القاهرة لاجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بعد الغاء القمة الثلاثية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك.
وأضاف المصدر نفسه ان عرفات توجه على الفور الى مكتب الرئيس مبارك الخاص.
ويلتقي الرئيسان باستمرار للبحث في عملية السلام التي تلعب فيها مصر، أول بلد عربي وقع اتفاق سلام مع اسرائيل عام 1979م دور الوسيط.
وأعلن مستشار الرئيس عرفات نبيل أبو ردينة في غزة ان عرفات بحث مع مبارك في القاهرة الاقتراحات الأمريكية والوضع السياسي .
وأعلنت مصر الغاء القمة قبل ساعات من انعقادها أمس في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.
وكان من المقرر ان تبحث القمة الثلاثية بين مبارك وباراك وعرفات، الاقتراحات التي قدمها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون لانهاء نزاع أدمى الشرق الأوسط منذ أكثر من نصف قرن.
هذا ومن جهته قال صائب عريقات رئيس الطاقم الفلسطيني للمفاوضات ان القيادة الفلسطينية ما زالت في انتظار التفسيرات والتوضيحات الأمريكية مشيرا في الوقت ذاته الى ان الأفكار الأمريكية لم ترق بشكلها الحالي الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرارين 242 و 194 المتعلق باللاجئين .
وقال عريقات في تصريحات اذاعية له أمس الخميس ان التفسيرات الأمريكية التي طالبنا فيها قد تقرب هذه الأفكار من قرارات الشرعية الدولية .
ورأى المسؤول الفلسطيني ان السلطة الفلسطينية ليست في طور التوصل الى اعلان مبادىء جديد بل الى اتفاق واضح فيما يتعلق بالخرائط الجغرافية على الأرض والتواصل وأحواض المياه واللاجئين والأمن والقدس وتواصلها الجغرافي مع الدولة الفلسطينية.
وبين عريقات ان المقترحات الأمريكية لا تزال مجرد أفكار عامة بحاجة الى تفاصيل دقيقة ، مؤكدا ان نسبة الخمسة في المائة من باقي أراضي الضفة الغربية لم تحدد نسبة التبادل فيها وموقعها وتأثيرها على التواصل الجغرافي والحركة والتنقل وأحواض المياه .
وحول مسألة القدس قال عريقات ان المقترحات الأمريكية التي قدمت الى القيادة الفلسطينية لا تفصل كيفية التواصل بين الأحياء العربية في المدينة المقدسة ولا تبين نسبة مساحة حائط البراق ولا تعطي حلا قاطعا لمسألة الحرم والنفق .
وفيما يتعلق بحقوق اللاجئين الفلسطينيين قال المسؤول الفلسطيني ان المقترح الأمريكي الأخير يقول بحق العودة الى فلسطين التاريخية ثم يقول ان نقطة الارتكاز في العودة الى دولة فلسطين مع ادخال عدد الى اسرائيل دون تحديد معنى الادخال والعدد والآلية والمدة الزمنية لذلك .
وأضاف ان مسألة القوات الدولية لم تحدد طبيعتها وكيفية عملها ومداها الزمني وقدرتها على الزام اسرائيل بتنفيذ الاتفاق .
وكان متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية المصغرة قد أعلن ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس المصري حسني مبارك قررا اجراء مشاورات صباح أمس الخميس لتقييم الوضع ثم بعده الغاء القمة الثلاثية في شرم الشيخ.
|
|
|
|
|