| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة,.
تحية عطرة وبعد,.
يقول الشاعر في بيت جدير أن يحفظ
وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة
كما أن عين السخط تبدي المساويا
قد يستغرب البعض الاستشهاد بهذا البيت في موضوع يخص الكنود ، وقد كتبت قبل أيام موضوعا أطالب فيه بوضع ضوابط وتصاريح أكثر انفتاحا من السابق ليكون في متناول من يريد الاستفادة من جهاز الكنود بدلا من حصره على أهل الصيد القنص والماشية,.
نعم لقد أردت من ذلكم البيت الرد على الأخ العزيز عبدالقادر حامد الشملاني من عرعر في صفحة عزيزتي الجزيرة من يوم الاحد الموافق 28/9/1421ه فلم تكن نظرتي هي نظرة الرضا عين الرضا ولكن ربما كانت نظرة الأخ العزيز عبدالقادر هي نظرة السخط على ما يسمى بجهاز الكنود فأخذ باجتهاد منه يذكر عيوب هذا الجهاز بنظرة من زاوية واحدة!! وكان الأولى به النظرة من أكثر من زاوية، فأظهر السلبيات وأغفل الايجابيات فهي إذاً نظرة السخط!؟ وقد تكلم الأخ الفاضل عن عيوب الجهاز وهو ان هناك فئة من الشباب وقال أغلبهم يستخدمه استخداما سلبيا!! مع أنني استثنيت الشباب الصغار من حمله والتصريح لهم به وهذا لا يُغفله متبصر!! فأنا لم أطالب ان يصرح للشباب به اطلاقا فهناك أشياء كثيرة ربما استخدمت من قبل الشباب الصغار استخدامات سلبية وكل قاعدة ولها شواذ يظلون دائما خارجها ولا يلغى الأمر لأجلهم!!ومما قاله الأخ عبدالقادر أن هناك شبابا تسمو بالجنازير لا يتحلون بالأخلاق الحميدة ولا همَّ لهم إلا التشهير بعباد الله والتلفظ بألفاظ سوقية!!, وربما يكون الأخ قد بالغ بهذا الوصف أو انه قد أمضى وقتا كافيا لكي يسمع لهؤلاء؟
أما من ناحية اضاعة الوقت فربما أوافقه على هذه النقطة فقط علما بأن هناك اشياء وأشياء يضيع الوقت من خلالها غير هذا الجهاز وربما أيضا كان هذا الجهاز أهون بكثير من غيره!! علما بأن أغلب ما يطرح من خلاله الألغاز والأشعار والتي لا تخلو من الفائدة والترويح عن النفس.
أما قوله انه اذا تعطل تجد صاحبه عصبي المزاج,, فأقول له لا اعتقد أن الجهاز سوف يقلب أمزجة الناس بين عشية وضحاها قد يكون صاحبك هذا عصبي المزاج مسبقا ولكنك لم تكتشفه إلا مؤخرا!! أم انها منقولة عن وكالة يقولون!! .
ثم ذكر الأخ الفاضل عن الشخص الذي كان الجهاز سبب انقاذه بعد الله انه كان يسير بسرعة جنونية وانه كان يراسل بالجهاز، فكيف حكمت على كونه يراسل ويمشي بسرعة جنونية؟ هل استدلالاتك بنيتها على كونه يسير في صحراء؟ ان هذا لا يكفي؟ فأنت قد حكمت حكم الغائب وهذا فيه مغالطة؟
وبعد هذه الأسطر أحب أن أوضح أن هذا الجهاز لا يخلو من السلبيات ولكن ربما ايجابياته غلبت على سلبياته وهذا الملاحظ!!ولم لم يكن من الايجابيات إلا كونه قد يسعفك عند الحاجة لكفى,وأيضا أصبح هذا الجهاز من وسائل التعارف والصلة!! وهذا لا يخفى على مقتنيه,.
عموما لنغض الطرف عن الاستخدام السيئ لهذا الجهاز أملا بأن يكون استخدامه سليما دائما وألا تكون نظرتنا دائما من زاوية ضيقه بل لتكن أكثر اتساعا وإلماما.
وفي نهاية هذه الأسطر أحب أيضا أن أشكر الأخ عبدالقادر على أسطره فاختلاف وجهات النظر حري ألا يفسد للود قضية متمنيا للجميع التوفيق, وكل عام وأنتم وجميع المسلمين بخير وتقبلوا صادق التحية.
محمد بن عبدالله العسكر البكيرية
|
|
|
|
|