| عيد الجزيرة
* جولة: خالد الخليفة
عندما تكون الزيارة نافذة جميلة ندية تمنحنا اطلالة صافية على ماضينا الجميل وتتسلل عبرها رائحة الامس بأصالته ونبله وذكرياته الحافلة بالعطاء يصبح للقاء وجه آخر مفعم بالدفء ومعطر بالحميمية,, حيث تتحول اللحظات فيه الى قطرات ندى تتهادىعلى وقع الثواني مشعلة في نفوسنا شموع الامل وقناديل الوفاء والسعادة وتتضاعف هذه المشاعر الجميلة حينما يزهر اللقاء محفوفا برداء العيد هذه الشعيرة الاسلامية العظيمة التي تضخ في شرايين صغارنا وكبارنا دماء الحب والوئام لقاء مختلف مع كبار السن الذين انتهى بهم المطاف في رحلة العمر الى حيث يجدون العناية والاهتمام في مراكز المسنين ودورهم الاجتماعية الحانية,.
الجزيرة تهنىء
هذه المشاعر المتدفقة تداعت في المخيلة والجزيرة تدلف باب مركز التآخي لرعاية المسنين بمحافظة الرس حاملة معها أصدق التهاني لهم بمناسبة العيد السعيد بغية التعرف على شيء مما يدور في اذهانهم وهو يعيشون اول ايام هذه الشعيرة الاسلامية الخالدة بعيدا عن ذويهم وقريبا من مسؤولي المركز الذين لا يدخرون وسعا في خدمتهم.
واحة سعادة
كان المركز لحظة دخول (الجزيرة) واحة سعادة وحديقة وفاء ونهر عطاء حيث يبدو العيد مشرقا في وجوه هؤلاء المسنين الذين وفرت لهم كل الامكانيات المادية والمعنوية ليشعروا حقيقة انهم هم العيد الذي يتجدد يوميا ويهدي الجميع عاملين وزائرين ورود الفرحة وزهور التفاعل هذا ما لمسته الجزيرة وهي تتجول في أجنحة المركز التي يعبق منها بخور الفرح بالعيد وتتردد من خلالها اصداء احاديثهم التي تدخل القلوب بدون استئذان وصورة اجتماعية مشرقة تؤكد ان الدنيا لاتزال بخير المتمثلة ببعض المواطنين الذين جاءوا ليقدموا التهنئة لهذه الفئة الغالية.
مشاعر مسن
أحد هؤلاء المسنين قابلنا بابتسامة جميلة وحنان غامر معبرا لنا عن سعادته بهذه المناسبة الغالية ومؤكدا لنا انه قد وفرت له كافة سبل الاستعداد للعيد فضلا عن ادائه للصلاة مع الناس في مصلى العيد ولم يخف شعوره البالغ باستطاعته المشي نتيجة الجهود المبذولة من قبل المركز والعاملين فيه من خلال العلاج الطبيعي حيث انه جاء للمركز وهو مقعد وبعد تهنئته بالعيد السعيد قدم خالص شكره للشيخ الفاضل عبدالعزيز الحمين لما يجده منه وكافة النزلاء من عناية واهتمام داعيا الله ان يجزيه خير الجزاء ويثيب كل اهل الخير.
فرحة وثناء
مسن آخر قدمنا له التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك وتحدث الينا بصعوبة نتيجة كبر سنه معبرا عن شعوره بالسعادة والارتياح هذه الايام مشيرا الى ان المركز جعلهم يشعرون بفرحة العيد كما لو كانوا صغار السن وبين اهلهم وذويهم مثنيا على الزائرين الذين يأتون للتهنئة والاطمئنان عليهم من اهل الخير وهو كما اكد لنا مسرور بما يجده هنا من وسائل تجلب السعادة له ومن ذلك قهوة الشتاء القديمة التي يجلسون فيها للتسامر وتبادل الاحاديث ورواية الذكريات فيما بينهم الى جانب بيت الشعر والحديقة الداخلية وفي نهاية حديثه حمّلنا نقل تهانيه بالعيد لجميع المسلمين داعيا الله ان يديم على بلادنا امنها ورخاءها في ظل حكومتنا الرشيدة اعزها الله.
زيارات حانية
وفي قهوة الشتاء كما يسمونها التقينا مسنا ثالثا تبدو عليه فرحة العيد فعبر لنا بعبارات متقطعة عن سروره البالغ بهذه المناسبة كما اكد لنا انه ولله الحمد لا ينقصه شيء هنا مشيرا الى ان مشاعره بالعيد تزداد عندما يرى ما يعيشه رفقاؤه في المركز من عناية واهتمام الى جانب زيارات اهل الخير لهم واعطائهم الكثير من العطف والتقديروالمشاعر الحانية مؤكدا ان هذه المعاملة الخيرة تعوضه عن جو الاسرة الذي فقده كما هنأ كل مسلم ومسلمة بمناسبة العيد وشكر الجزيرة على تواجدها معهم في أول ايام العيد.
سعداء بوجودهم
وخلال هذه الجولة تحدث الينا احد المواطنين الذين جاءوا الى المركز لتقديم التهنئة لهؤلاء الاحبة الكبار بمناسبة العيد قائلا:
لاشك ان تعاون العاملين في المركز والقائمين عليه مع اهل الخير له دور كبير في مد جسور التواصل بين المسنين والمجتمع بشكل عام ومن خلال ترددي على المركز لزيارة هذه الفئة الغالية من وقت لاخر وخاصة في مناسبات الاعياد اشعر بالسعادة لان محبي الخير يحرصون على الالتقاء بهؤلاء الاعزاء لاشعارهم بأنهم محل التقدير والاحترام فالالتقاء بهم يعطينا الكثير من معاني المودة والرحمة والاخوة في الله ولاشك اننا نكون سعداء كلما وجدناهم على هذه الحال السارة من عناية واهتمام يعوضهم عن الجو الاسري الذي افتقدوه واسال الله سبحانه وتعالى ان يجزي القائمين عليه واهل الخير خير الجزاء.
ادارة المركز
وقبيل مغادرتنا المركز تحدث الينا مدير المركز ماطر عبيد الحربي قائلا:
بداية اهنىء جميع المسلمين بعيد الفطر المبارك اعاده الله على الجميع بالخير والبركات وأحب أن أشير هنا الى ان المركز ولله الحمد احد ميادين الخير الواسعة التي تقدم خدماتها للمسنين حيث تتوفر فيه كافة وسائل الرعاية الكريمة لهم وفيما يخص العيد فقد قام المركز بتنظيم برنامج خاص لهذه المناسبة السعيدة سواء داخل المركز او خارجه وقد تمت فيه جميع الاستعدادات لذلك في وقت مبكر حيث اشعرناهم بأهمية المناسبة بوصفها شعيرة اسلامية عظيمة الى جانب إلباسهم اللباس المناسب وتطييبهم وتنظيفهم واصطحاب القادرين منهم الى مصلى العيد ليعيشوا جو المناسبة مع الناس مع تنظيم زيارات لاقاربهم واتاحةالفرصة لهم للالتقاء بهم في اوقات معينة ما عدا وقت الظهيرة والساعات المتأخرة من الليل ناهيك عن جلسات السمر وتبادل الاحاديث بينهم في قهوة الشتاء وبيت الشعر وبقية المجالس الاخرى وتنظيم زيارات افراد المجتمع لهم ناهيك عن تنظيم رحلة برية لغير المقعدين منهم لاضفاء روح السعادة عليهم خصوصا وسط هذه الاجواء الجميلة حيث المطر وبوادر الربيع ولله الحمد.
نهاية المطاف
واختتم الحربي حديثه قائلا: اننا منذ ليلة العيد نعيش معهم ونسعى جاهدين لاشعارهم بانهم بين اهليهم وذويهم فهم فئة غالية تستحق الكثير من الرعاية والعطف ونرجو ان نكون ان شاء الله عند حسن الظن دائما ولاشك ان زيارة بعض اقارب المسنين لهم تعطيهم المزيد من الارتياح وهذا ما لاحظناه خلال تواجدهم هنا ولاشك ان لتوجيهات ومتابعة رئيس مجلس الادارة الشيخ عبدالعزيز الحمين اثرها البالغ في ارتفاع مستوى الخدمات فهو يؤكد دائما ان هذه الفئة امانة في اعناقنا يتوجب علينا تقديم افضل الخدمات لهم فجزاه الله وجزى كل المحسنين خير الجزاء وكل عام وانتم بخير.
|
|
|
|
|