|
| عزيزتـي الجزيرة
سمعت صوتاً يصرخ وينادي من بلاد المسجد الأقصى ينادي: وإسلاماه، لقد هز هذا الصوت جميع أحاسيسي ومشاعري، لقد انتابني إحساس أن هناك نبرة حزن نبرة شخص مظلوم سلبت أمواله، وانتهكت أعراضه، وأخذ مسكنه وملبسه, نعم إن فلسطين الجريحة المظلومة بمعنى أصح تأن وتصرخ من الظلم الإسرائيلي الغاشم الذي لا يزال ومنذ أكثر من خمسين سنة يسفك دماء إخواننا الفلسطينيين من أطفال,, وشباب,, ونساء,, وشيوخ,, إن هذا الاستيطان يمس كل مسلم ومسلمة في كل بقاع العالم تطبيقا لقول إمامنا وقدوتنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى أو كما قال عليه السلام.
فهذا الحديث العظيم يدل على معان كبيرة وعديدة حيث إن العالم الإسلامي بأجمعه يمثل جسداً واحداً يتضرر كله إذا تضررت أي بلد من البلاد الإسلامية، فالدول الغربية تدعم وتساند إسرائيل بكل ما تملك من العدة والعتاد، العالم الإسلامي ليس بالمحصور في مكان واحد بل مترامي الأطراف ويملك سلاح أعظم وأقوى من كل الأسلحة ألا وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فلقد حان الوقت لندافع بكل ما نملك عن أرضنا الطاهرة ومسجدها الأقصى اللذين دنسهما اليهود الغاصبون لكنهما سيبقيان وسيعودان لأهلهما إن شاء الله عن قريب.
فالله أدعو أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يذل الشرك والمشركين وأن يجمع المسجد الأقصى بالحرمين الشريفين إنه هو القادر عليه والله أعلم.
فيصل راشد المحسن |
|
|
|
|
