| الريـاضيـة
* نيقوسيا أ,ف,ب
تربعت منتخبات فرنسا واليابان والكاميرون على عرش قاراتها في كرة القدم واضافت الأخيرة ذهبية الألعاب الأولمبية في سيدني، في حين أحرز كورينثيانز البرازيلي بطولة العالم الأولى للأندية، وأكد ريال مدريد الأسباني انه ملك أوروبا عن جدارة باحراز دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة في تاريخه رقم قياسي في أبرز الأحداث الكروية لعام 2000.
أوروبا 2000
أكد المنتخب الفرنسي أنه يستحق النجمة الملصقة على قميصه، وأنه لم يحرز كأس العالم فقط لأنه كان يلعب على أرضه أو لأن رونالدو أصيب بنوبة صرع ساعات قليلة قبل المباراة النهائية.
وأظهر الفرنسيون خلال البطولة الأوروبية أنهم منتخب متكامل لا ينقصه أي شيء، فهو يتمتع بارادة قوية وتشكيلة غنية باللاعبين المتألقين، والذكاء الفني والمواهب الكثيرة والرغبة في الفوز، مشددين على أنهم أفضل منتخب في تاريخ الكرة الفرنسية، متممين عمل جيل بلاتيني وجيريس وفرنانديز الذي أحرز بطولة أمم أوروبا عام 1984 في فرنسا وفشل في تخطي الدور نصف النهائي في كأس العالم عامي 1982 في اسبانيا، و1986 في المكسيك.
ويعود الفضل في تركيبة المنتخب الى المدرب السابق ايميه جاكيه الذي شكل منتخبا قويا ومتكاملا حقق به الهدف الذي يحلم به أي مدرب وهو لقب كأس العالم, وجاء لومير ليمسك زمام أمور المجموعة ذاتها تقريبا 18 لاعبا بين ال22 الذين شاركوا في المونديال وحقق معها نجاحا منقطع النظير سيرفع معنويات اللاعبين لا محالة ويقوي من حظوظهم في الاحتفاظ بلقب أبطال العالم خلال المونديال المقبل في اليابان وكوريا الجنوبية معا عام 2002.
ويقول المهاجم يوري دجوركاييف فتحنا مرحلة جديدة في تاريخ الكرة الفرنسية عندما أحرزنا لقب كأس العالم عام 1998، واليوم نفتح مرحلة أخرى باحرازنا أول لقب كبير خارج أرضنا .
واذا كانت البرازيل خاضت أسوأ مبارياتها في نهائي كأس العالم في سان دوني، فان ايطاليا قدمت أفضل عروضها على استاد دي كويب في روتردام.
وهي المباراة النهائية الثانية على التوالي التي تحسم بالهدف الذهبي بعد نهائي عام 1996 في انكلترا عندما أحرزت المانيا اللقب على حساب تشيكيا 21.
وتكرر سيناريو المباراة النهائية لعام 1996 لأن تشيكيا تقدمت 1 صفر قبل ان تدرك ألمانيا التعادل قبل النهاية بقليل عبر بيرهوف الذي سجل الهدف الذهبي أيضا.
وتدين فرنسا بفوزها الى لاعبيها الاحتياطيين سيلفان ويلتورد ودافيد تريزيغيه وبيريس، لأن الأول أدرك التعادل في الوقت بدل الضائع بتمريرة من تريزيغيه، والثاني سجل الهدف الذهبي، والثالث كان صانع تمريرة هدف الفوز.
وأفلت من ايطاليا فوز كان في متناولها لأنها قدمت مباراة رائعة واستبسلت في الدفاع عن نظافة شباكها وتقدمت بهدف نظيف حتى الوقت بدل الضائع، بل الأكثر من ذلك انه كان بإمكانها حسم النتيجة في الوقت الأصلي، لكن نجمها اليساندرو دل بييرو أهدر فرصتين ذهبيتين اثر تمريرتين على طبق من ذهب لنجم المباراة فرانشيسكو توتي، وحرم منتخب بلاده من احراز اللقب للمرة الثانية بعد عام 1968 في ايطاليا بالذات، وكذلك الفوز على فرنسا للمرة الأولى منذ عام 1978 وبالتحديد في 2 حزيران/ يونيو في مار دل بلاتا في الأرجنتين 21 في كأس العالم.
آسيا 2000
وأحرز المنتخب الياباني عن جدارة كأس آسيا 2000 التي احضتنها لبنان بفوزه على المنتخب السعودي حامل اللقب في البطولة السابقة بهدف وحيد، وذلك للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1992 عندما استضاف البطولة في هيروشيما، بفوزه بالنتيجة ذاتها على المنتخب الأخضر أيضا.
وهي المرة الأولى التي تقام فيها النهائيات في دولة عربية ولا يحرز لقبها منتخب عربي.
ومنذ مباراته الافتتاحية ضد نظيره السعودي استعرض المنتخب الياباني عضلاته بفوز عريض 41 مؤكدا ما قاله مدربه الفرنسي فيليب تروسييه لدى وصوله الى لبنان لقد اتينا من أجل العودة بالكأس الى طوكيو .
ويأتي التتويج ليؤكد استمرارية الخط التصاعدي للكرة اليابانية في السنوات الأخيرة، وهي التي بلغت نهائي بطولة العالم للشباب العام الماضي بقيادة تروسييه أيضا وربع نهائي دورة الألعاب الأولمبية في سيدني، كما ان أنديتها تسيطر على المسابقات الآسيوية مع منافسة قوية من الأندية السعودية.
كما ان التتويج سيرفع بلا شك من معنويات اللاعبين خصوصا ان اليابان تستضيف مع كوريا الجنوبية نهائيات مونديال 2002 بعد 18 شهرا.
ويتوقع تروسييه ان تصبح اليابان بين أفضل عشرة منتخبات في العالم ولم يستبعد في تصريحات تناقلتها الصحف المحلية بأن فوز اليابان بكأس العالم ممكن لأن أمورا كثيرة قد تحصل في مباريات المونديال وأضاف لسنا مرشحين لكننا سنلعب على أرضنا وبين جمهورنا وسنكون جاهزين بقوة للمنافسة .
وتابع الكرة اليابانية ما تزال في مراحل الاعداد ولا يمكننا مقارنتها بنظيرتها الأوروبية لأنها لم تعرف الاحتراف إلا عام 1993، وعدم النضوح هذا يعكس مدى شهية اللاعبين اليابانيين على التعلم والفوز .
وضرب المنتخب الياباني، الذي يبلغ متوسط أعمار لاعبيه 23 عاما، عصافير عدة بحجر واحد، إذ أنهى البطولة بخمسة انتصارات وتعادل واحد من دون أي خسارة، وسجل 21 هدفا رقم قياسي ، ودخل مرماه 6 أهداف، واختير هيروشي نانامي صانع ألعاب جوبيلو ايواتا أفضل لاعب، وريوزو موريوكا أفضل مدافع.
أمم أفريقيا
أحرزت الكاميرون لقب البطولة الثانية والعشرين من مسابقة كأس أمم أفريقيا بتغلبها على نيجيريا 43 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والاضافي بالتعادل 22 في المباراة النهائية على الملعب الوطني في لاغوس.
وهي المرة الثالثة التي تحرز فيها الكاميرون اللقب فاحتفظت نهائيا بالكأس التي كانت تحمل اسم منظمة الوحدة الأفريقية.
وشاءت الصدف أن تحرز ألقابها الثلاثة جميعها على حساب نيجيريا بعد ان توجت بطلة عامي 1984 في ساحل العاج و1988 في المغرب عندما تغلبت عليها 31 و1صفر على التوالي، علما بأنها المرة الرابعة التي تبلغ فيها الكاميرون المباراة النهائية حيث خسرت عام 1986 أمام مصر بركلات الترجيح.
وسجلت الكاميرون اسمها على سجل المنتخبات الفائزة باللقب في الألفية الثالثة، وهي التي لم تكن مرشحة لاحراز اللقب قبل البطولة، لكن الأمر اختلف بعد العروض الفنية الجيدة للاعبيها في الدور الأول وخصوصا ضد غانا وساحل العاج.
ونجحت نيجيريا في تحويل تخلفها بهدفين الى تعادل بمثلهما لكنها فشلت في ترويض الأسود علما بأنها المنتخب الوحيد الذي لم يخسر في البطولة، لأن الخسارة بركلات الترجيح لا يعترف بها رسميا في السجلات.
وتبددت أحلام نيجيريا التي كانت تخوض مباراتها النهائية السادسة، فلا هي كررت انجازها على أرضها عام 1980 عندما أحرزت اللقب على حساب الجزائر، ولا احتفظت بالكأس نهائيا بعد عامي 80 و94، ولا ثأرت لسقوطها أمام الكاميرون في المباراتين النهائيتين عامي 84 و88.
كما فشل مدرب النسور الممتازة الهولندي جو بونفرير في الصعود الى منصة التتويج للمرة الثانية بعدما سبق وان احرز معهم اللقب عام 1994 عندما كان مساعدا لمواطنه فيسترهوف.
الذهب الأولمبي
وأحرزت الكاميرون ذهبية مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الأولمبية في سيدني بفوزها على اسبانيا بركلات الترجيح 53 الوقتان الأصلي والاضافي 22 في المباراة النهائية.
وبقي اللقب أفريقيا للمرة الثانية على التوالي بعد ان نالت نيجيريا شرف ان تكون أول منتخب افريقي يحرز الذهبية قبل أربع سنوات في أتلانتا عندما تغلبت على الأرجنتين 32 في المباراة النهائية.
دوري أبطال أوروبا
وأحرز ريال مدريد الاسباني لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة رقم قياسي في تاريخه بفوزه على مواطنه فالنسيا 3صفر في المباراة النهائية على استاد فرنسا الدولي في سان دوني ضاحية باريس فاستحق عن جدارة لقب ملك أوروبا .
وأحرز ريال مدريد، الذي كان يخوض النهائي الحادي عشر له في هذه المسابقة، أول ألقابه في باريس تحديدا بتغلبه على ريمس الفرنسي 43 عام 1956 تاريخ انطلاق هذه البطولة، ثم احتفظ باللقب في الأعوام الأربعة التالية بقيادة جيل ذهبي مكون من الفريدو دي ستيفانو وفرانشيسكو حنتو والفرنسي ريمون كوبا، قبل أن يتوج أيضا عامي 1966 و1998.
يذكر أن سجل ريال مدريد في البطولات الأوروبية يتضمن أيضا لقب كأس الاتحاد الأوروبي عامي 1995 و96، والكأس القارية انتركونتيننتال عامي 1960 و1998.
وعادلت اسبانيا الرقم القياسي المسجل باسم ايطاليا في عدد الألقاب في مسابقة دوري أبطال أوروبا برصيد 9 ألقاب 8 ألقاب لريال مدريد وواحد لبرشلونة .
وانقذ ريال مدريد موسمه بعد خروجه خالي الوفاض من الدوري حل خامسا والكأس خرج من نصف النهائي .
كأس الاتحاد
ودوّن غلطة سراي التركي اسمه في سجلات مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه عندما توج بطلا على حساب ارسنال الانكليزي بفضل ركلات الترجيح 41 الوقتان الأصلي والاضافي صفر صفر على ملعب باركن في كوبنهاغن امام 38919 متفرجا، ليكمل الثلاثية بعد فوزه ببطولة الدوري والكأس في بلاده.
ونال غلطة سراي شرف أن يكون أول فريق تركي يحرز كأسا أوروبية منذ انطلاق المسابقات الأوروبية منتصف الخمسينات.
الكأس القارية
ووضع بوكا جونيورز الأرجنتيني حدا لسيطرة الأندية الأوروبية على الكأس القارية انتركونتيننتال في الأعوام الخمسة الأخيرة بإحرازه اللقب اثر تغلبه على ريال مدريد الأسباني 21 يوم الثلاثاء، على الملعب الوطني في طوكيو في المباراة التقليدية التي تجمع سنويا بين بطل أندية أمريكا الجنوبية ليبرتادوريس وبطل دوري أبطال أوروبا.
وسجل باليرمو 3 و6 هدفي بوكا جونيورز، وروبرتو كارلوس 11 هدف ريال مدريد.
وسيطرت الأندية الأوروبية على اللقب في الأعوام الخمسة الأخيرة حيث فاز به اياكس الهولندي عام 1995، وبوفنتوس الايطالي عام 1996، وبوروسيا دورتموند الألماني عام 1997، وريال مدريد عام 1998، ومانشستر يونايتد الانكليزي عام 1999.
ورفعت الأندية الأمريكية الجنوبية رصيدها من حيث عدد الألقاب في الكأس القارية الى 21 لقبا مقابل 18 للأندية الأوروبية.
وهي المرة الثانية التي يحرز فيها بوكا جونيورز لقب بطل الكأس القارية بعد فوزه عام 1977، وهو رفع رصيد الأندية الارجنتينية الى 8 ألقاب مقابل 7 لنظيرتها الايطالية.
بطولة العالم للأندية
وأحرز كورينثيانز البرازيلي لقب بطولة العالم الأولى للأندية بفوزه على مواطنه فاسكو دا غاما 43 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والاضافي بالتعادل صفر صفر في المباراة النهائية على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو.
وشهدت البطولة مشاركة ثمانية أندية هي فضلا عن كورينثيانز وفاسكو دا غاما، نيكاكسا المكسيكي وريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد الانكليزي وساوث ملبورن الاسترالي والرجاء البيضاوي المغربي والنصر السعودي.
البطولات المحلية الأوروبية
أحرز مانشستر يونايتد لقبه السادس في المواسم الثمانية الأخيرة وبفارق 18 نقطة عن منافسه المباشر ارسنال مؤكدا سيطرته شبه المطلقة على بطولة انكلترا.
وفي ايطاليا احرز لاتسيو لقبه الأول منذ مطلع السبعينات بعد صراع مثير مع بوفنتوس لم يحسم إلا في المرحلة الأخيرة، قبل أن يتوج بطلا للكأس أيضا ليفوز بالثنائية للمرة الأولى في تاريخه.
وتوج أخيرا ديبورتيفو كورونا بطلا للدوري الأسباني بفضل مجموعة من البرازيليين أبرزهم دجالمينا والمدافع المغربي نور الدين النيبت، واضعا حدا لسيطرة الزعيمين برشلونة وريال مدريد.
وفي المانيا تبخرت آمال باير ليفركوزن في احراز اللقب بعد ان كان قاب قوسين أو أدنى من ذلك للمرة الأولى في تاريخه، ذلك لأن خسر مباراته الأخيرة أمام اونترهاخينغ في حين كان التعادل يكفيه، وذهب اللقب بالتالي الى خزائن بايرن ميونيخ.
وفي فرنسا لم يجد موناكو صعوبة في احراز اللقب الذي حسمه قبل مراحل عدة من النهاية.
|
|
|
|
|