| الاخيــرة
*الرياض منصور البراك
يتوقع نزول الفقع الصالح للأكل إن شاء الله للأسواق في النصف الأول من شهر شوال الجاري في المنطقة الوسطى وكلما اتجهت شمالاً كان أبكر من ذلك حيث ان تباشير الفقع والذي يسمى الهوبر تكون موجودة بعد أول مطرة ب 45 ليلة.
ذكر ذلك للجزيرة الباحث الفلكي الاستاذ خالد بن صالح الزعاق وأوضح ان الفقع يكون صالحاً للأكل في المنطقة المرادة بعد 70 ليلة من أول مطرة في موسمه مشيراً إلى ان جميع ايام الموسم وعشرين يوما من المربعانية إذا نزل فيها المطر فهو منبت للفقع بشرط تتابع المطر وكثرة رعد السحابة الممطرة فكلما كثر الرعد كثر الفقع لذلك يسميه العرب ثبات الرعد لأنه يكثر بكثرته، وأضاف الزعاق ان الفقع ينقسم إلى أربعة أقسام هي الزبيدي والخلاسي والبلوخي والجبي وأشهرها الثلاثة الأولى فالزبيدي ينبت بالأرض الحجرية ولونه أبيض ويكون منبته بشكل طولي وأحياناً منفرشا على الأرض وهو أسهل أنواع الفقع التقاطاً نظراً لانه يخرج على وجه الأرض وغالباً لايكون فوقه غطاء أرضي فيكون مكشوف الرأس كشكل الكرة الصغيرة فوق الأرض وأحياناً يكون شكله كبيرا جداً الأمر الذي يجعل أجدادنا سابقاً يحذرون منه أشد الحذر في أسفارهم على الابل ليلاً لانه يؤدي إلى سقوط الراحلة عندما تطأ عليه وبالتالي اعاقتها عن المسير وتابع قائلاً أما الاستدلال على الزبيدي فيكون عن طريق نبات الرقروق وهي نبتة تشبه البقدونس أما الخلاسي فينبت في الفياض مثل فياض الصحان وغيرها ولونه أحمر يميل إلى السواد ويكون شكله منفرشا أوكرويا وهو أطعم من الزبيدي وكل ما كبر حجمه حسن طعمه بخلاف الزبيدي فالزبيدي كل ما كبر حجمه قل طعمه ويستدل على الخلاسي بنبات الرقة وهي نبتة تشبه الربلة أما البلوخي فهو ينبت في النفود ولونه أسود وشكله يكون منفرشا أو كرويا وبين الزعاق ان أغلى أنواع الفقع الزبيدي لجمال شكله وكبر حجمه علماً بان اهل الخبرة يحذرون من لقط الزبيدي إذا فات وقته لأنه يتشقق ويكون قابلاً للتعفن الداخلي والتسمم .
واختتم قائلاً ان أكل الفقع بكثرة يحذر منه لأنه ثقيل على المعدة وبالتالي يؤثر عليها صحياً ويسبب عسر البول كما انه يستخدم اذا دق وكحل به كعلاج للعين وتقوية حدة البصر.
|
|
|
|
|