دع عنك لومي فَإِن القلبَ خفّاقُ
وَنَبعُ دَمعيَ بَعدَ اليوم دَفّاقُ
يَكَادُ قَلبِيَ يَكوِيني بلوعته
لَولا الدُّموعُ لأَفنَى القلبَ إحرَاقُ
قد طِرتُ نَحوَكِ يَاقُدسِي ويحمِلُني
إِليكِ يا وِجهَةَ الإِسرَاءِ أَشوَاقُ
حتّى وَصَلتُكِ وَالأَشوَاقُ تَحمِلُنِي
تَحدُو خُطَايِ إِلى عَليَاكِ آفَاقُ
مَالِي أَراكِ بِلا شوقٍ,, فقاطعني
َوتٌ جَمِيلٌ لهُ في الأُفقِ أَبوَاقُ
هَذَا مُحمدُ قد حفّت مَلائِكَةٌ
بِرَوحهِ وَهُمُ للّه سُبّاقُ
رَوحُ الشّهيدِ إِلى الفِردَوسِ ذاهبةٌ
لأَنّهُ لِجَلالِ اللّهِ مُشتَاقُ
فَيَا مُحمدُ يَا ذَا النورِ يا أملاً
مَالَت لَهُ مِن رَصَاصِ الأَرضِ أعناق
فَاللُّه يَرحَمُهُ واللّه يُسكِنُهُ
دَاراً بِلا تَعَبٍ والنّهرُ غَيداقُ
دَاراً بِلا شَبَهٍ وَالأُذن مَا سَمِعَت
عَن حُسنِها ورَأى ذَا الحُسنَ أَحدَاقُ
إِنّ اليَهُودَ وإن طَالَت مَجَازِرُهم
لَن يُوقِفوا حَجَراً يَرميهِ توّاقُ
فَاللّه أَوعَدَهُم وَالنّارُ مَسكَنُهُم
وَيَومهَا كُلُّهُم لِلوَيلِ مُنسَاقُ