|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
طالعت ما نشر بهذه الجريدة عن ميزانية الخير والبركة لهذا العام والتي بلغت 215 مليار ريال بدون اي عجز بعد 17 عاما من الانتظار والكدح لبلوغ هذه الارقام المشرِّقة للميزانية,, وهذا عام يبشر بالخير حيث انه عام خير في الامطار والربيع الذي عم جميع الصحاري والقفار,, وجاءت ميزانية الخير هذه وسط هذه الرياض الخضراء وفي العشر الأواخر من رمضان التي هي من اعظم ايام السنة خيراً وبركة كما انها ركزت بشكل اساسي على بناء الانسان وتعليمه حين ان 25% من هذه الميزانية هو للتعليم والتدريب والخدمات الاجتماعية, كما ان هناك عدة اسس ركزت عليه هذه الميزانية وهي المجالات المتصلة بالخدمات المباشرة للمواطن وهي مشاريع الخدمات البلدية والمياه والصرف الصحي, كما ان ايرادات الميزانية تأتي بجزء كبير منها من ايرادات البترول حيث اننا بلد بترولي وفي رأيي ان تجربة البلديات في جزء كبير من ايراداتها الذاتية هي تجربة ناجحة يجب التوسع فيها وخصوصا في مجالات تخصيص الحدائق والمنتزهات التي يجب ان يتولى القطاع الخاص حمايتها واستثمارها وتنميتها وتشغيلها بدلا من انفاق الاموال لإنشائها ثم جعلها فريسة للعابثين وذوي التصرفات الصبيانية التي لا تعرف لأي منجز قيمة وبالتالي وضع موارد ثابتة وكبيرة للبلديات وكذلك تخصيص خدمات النظافة عن طريق استثمار النفايات وخصوصا فرز النفايات المعدنية والورقية والزجاجية وازاحة همّ كبير عن كاهل البلديات وانفاق اموال طائلة على التنظيف والطمر وكسب ايرادات وأموال بدل إنفاقها اي جعل التغذية عكسية,, وبالتالي فإن البلديات يمكن ان تموّن أنفسها ذاتيا.
ومع زيادة تكاليف المعيشة والحياة اليومية اصبح سلَّم رواتب الموظفين قديما ولا بد من تعديله وخصوصا الموظفين ذوي الرواتب المتدنية حيث اثبتت الايام ان اقل مرتب أو دخل شهري لكل فرد يعول اسرة هو 5000 ريال وهذا ما يسمى بحد الكفاف وما دونه فهو خط الفقر وبالتالي لا بد من دراسة زيادة مرتباتهم وكذلك ذوي التخصصات الفنية التي لا يسد مكانها إلا الاجانب مثل المهندسين والمساحين ومبرمجي الحاسب الآلي وبالتالي تشجيع حركة السعودة,, هذا والله الموفق.
م, عبدالعزيز بن محمد السحيباني
البدائع
|
|
|
|
|
