| الاقتصادية
* سنغافورة الدوحة - ق,ن,أ
أعطى البيان الختامي لمؤتمر قمة مجلس التعاون الذي اختتم أعماله يوم 31 من شهر ديسمبر الماضي اهتماما بالغا لاستقرار الأسعار البترولية عند المستويات المطلوبة,, مؤكدا في نفس الوقت استمرار النهج ذاته للعام الجديد من حيث الانتاج للحفاظ على الأسعار,وكان المجلس قد تدارس بعناية التطورات الأخيرة في السوق البترولية التي أدت الى انهيارات متتالية للأسعار فقدت خلالها أكثر من عشرة دولارات لسعر البرميل نتيجة زيادة المعروض النفطي والذي بلغ حسب تقارير الدول المستهلكة الى فائض قدره حوالي مليوني برميل يوميا,وأشار البيان الختامي للقمة الى ان قادة دول مجلس التعاون وجهوا وزراء البترول في دولهم الى خفض مستويات الانتاج خلال الاجتماع المقررة لمنظمة أوبك في النصف الثاني من الشهر الجاري واتخاذ السبل للمحافظة,.
كما أكد البيان أهمية التعاون بين المنتجين والمستهلكين للبترول في العالم,, مشيدا في نفس الوقت بنتائج منتدى الحوار الدولي السابع الذي عقد في الرياض مؤخرا خاصة مايتعلق باقتراح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الداعي الى انشاء أمانة لهذا المنتدى لتعزيز وتعميق الحوار بين الجانبين,, ويذكر ان الأسعار البترولية تشهد حاليا تدهورا مستمرا نتيجة الزيادة الكبيرة في الانتاج حيث يقترب انتاج منظمة الأوبك حاليا من حوالي 30 مليون برميل يوميا بما في ذلك انتاج العراق.
وكان سعر برميل النفط لسلة الأوبك قد انخفض خلال الأيام الماضية الى أقل من السعر الأدنى الذي حددته المنظمة خلال مؤتمر مارس الماضي وهو 22 دولار للبرميل مما يعني ان أسعار عدد من أنواع النفوط الثقيلة أقل من 20 دولارا للبرميل.
واكد مصدر نفطي خليجي لوكالة الأنباء القطرية أنه أصبح من المحتم على مؤتمر الأوبك القادم اتخاذ اجراءات هامة لخفض سقف انتاج الأوبك بما لايقل عن مليوني برميل وذلك لعودة الأسعار إلى المستويات المطلوبة والتي تتراوح حول (25) دولارا للبرميل.
وأوضح ان الفائض الآن في السوق البترولي لا يقل عن مليوني برميل,, مشيرا الى ان أمام سوق البترول الفصل الثاني الذي عادة ما يقل فيه الطلب والاستهلاك مما يؤكد ضرورة خفض سقف الأوبك في المؤتمر القادم.
ويذكر أن معدل سعر البرميل للعام 2000 حتى نهاية نوفمبر الماضي بلغ 27,88 دولارا للبرميل بما كان معدل نفس الشهر 31,22 دولارا للبرميل,, بينما كان معدل سعر السنة الماضية 1999 16,78 دولارا للبرميل.
من جهة ثانية شهدت أسعار النفط في آسيا بداية قوية في العام الجديد أمس الثلاثاء اذ ارتفعت نحو 40 سنتا مع اجتياح موجة برد قارس الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم وتزايد الدعوات بين منتجي النفط لخفض الانتاج.
وفي الساعة 0530 بتوقيت جرينتش جرى تداول النفط في بورصة نيويورك للمعاملات السلعية الآجلة نايمكس في عقود فبراير شباط بسعر 27,19 دولارا للبرميل بارتفاع 30 سنتا عن سعر التسوية يوم الجمعة.
واشعل الشتاء البارد في الولايات المتحدة الموقف في أسواق النفط وارتفعت أسعار النفط في بورصة نايمكس في عقود فبراير 95 سنتا لينهي يوم الجمعة على 26,80 دولارا للبرميل.
وكانت أسواق النفط مغلقة أمس الأول بمناسبة عطلة العام الجديد.
ومما ساهم في تعزيز الأسعار دعوة المملكة وباقي أعضاء مجلس التعاون الخليجي يوم الاحد الى خفض انتاج أوبك لتعزيز أسعار النفط.
كما ارتفع سعر مزيج برنت في أوائل المعاملات الآجلة في بورصة البترول الدولية بلندن أمس الثلاثاء متشجعة بأنباء الطقس شديد البرودة في الولايات المتحدة ودعوة منتجي النفط الخليجيين الى خفض انتاج أوبك.
وفي الساعة 0825 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر برنت في عقود فبراير شباط 53 سنتا ليصل الى 24,40 دولارا للبرميل في المعاملات الالكترونية ليواصل بذلك مكاسبه التي بدأت في أواخر معاملات الجمعة في بورصة نايمكس.
وصعد سعر الخام الخفيف الأمريكي في عقود فبراير 32 سنتا الى 27,12 دولارا في المعاملات على شبكة اكسيس للمعاملات الالكترونية ليعزز بذلك مكاسبه التي بلغت 95 سنتا يوم الجمعة في آخر جلسة تعامل في العام الماضي.
ولم تجر معاملات على السولار في عقود يناير كانون الثاني في بورصة البترول الدولية لكنه سجل عرضا بسعر 249 دولارا للطن بعد ان أغلق يوم الجمعة على 245 دولارا.
|
|
|
|
|