|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
لقد قرأت ما كتبه الأخ/ سليمان بن ابراهيم الفندي في العدد 10307 ليوم الاحد الموافق 21/9/1421ه بعنوان التسجيلات الهوى والتجارة والذي ركز فيه على ان التسجيلات الاسلامية تسير نحو أهداف مادية بحتة.
أردت في هذا الرد ان أوضح وجهة نظري فكل انسان له وجهة نظر ولابد من اختلاف الآراء فأقول للأخ الكريم: نعم النقد الهادف مطلب لأجل الاصلاح لكن الذي لابد من معرفته ان النقد الهادف لا يقتصر على اظهار السلبيات والعيوب واغفال غيرها من الايجابيات.
فلا مانع أن تهدف التسجيلات لأهداف مادية فذلك أمر مطلوب لكن كونها تهدف للربح الكثير ولأغراض مادية بحتة فلا أرى ذلك صحيحا خصوصا أنه يصفها بالهوى والتجارة .
فلعل الأخ الكريم غاب عن ذهنه أنها أيضا ذات أهداف أخرى سامية كنشر الخير وتبصير الناس بأمور دينهم لا دنياهم في زمن غصت فيه الفتن والمغريات التي تؤدي الى الركون الى الدنيا واغفال غايات أخرى، ولعل الأجدر بنا وبكل من يحب الخير تشجيع مثل هذه الأعمال الدعوية وان كان بها من الخطأ الشيء اليسير، فهذا لا يخلو منه عمل بشري على الاطلاق، فمن يعمل فيها هم الدعاة والمصلحون ولا نزكي على الله أحداً والله تعالى يقول:(يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم) فحذر الله تعالى من سوء الظن، وأما كونها تسجيلاً لقارىء دون الآخر فلا يعني أنها تهدف للربح الكثير فالهدف واحد وهو نشر الخير,وأما أن يكون هناك متابعة من الجهات المسؤولة فهذا هو الحاصل فلا يمكن اصدار عمل إلا بعد الترخيص له وبعد موافقة صاحب الاصدار المسجل له.
ولا أدري ما مراده من قوله انها تبتر الكلمات والخطب مما يفقدها شيئا من قيمتها فقيمة الخطب والكلمات بكلماتها وتأثيرها وان أضيف اليها شيء فلا أرى انه يقلل من قيمتها ولا أرى انسانا يعمل لنشر الخير يضيف إليه ما يقلل منه.
فهذه التسجيلات ومن يعمل فيها بحاجة الى التشجيع والتأييد ولو وجدت بعض السلبيات فلا تؤثر على عملها وليست بحاجة الى نشر المثالب والعيوب والبحث عنها ولعله ينطبق علينا قول الشاعر:
|
أقِلُّوا عليهم لا أبا لأبيكم من
اللوم أو سدوا المكان الذي سدُّوا |
والشكر لجريدة الجزيرة التي أتاحت الفرصة لابداء وجهة النظر والله من وراء القصد, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ملاقي دبيان الشمري
حائل
|
|
|
|
|
