نعرف ان الشاب يتخرج من الجامعة وعمره بين الثانية والعشرين والرابعة العشرين,, ومن ثم يدخل معترك الحياة.
ونعرف بداهة ان كل عمل يبدأ بالتدريب,, وكل عامل يبدأ متدرباً الى ان يتقن العمل وقد يخفق الكثير وينجح الكثير وبعد كل هذا يأتي دور العطاء في أي مجال من مجالات الحياة.
والمجال الأدبي والمعرفي عموماً يحتاج الى عمر طويل في البحث والدراسة قد يتجاوز مدة التحصيل العلمي من التعليم الابتدائي الى التخرج من الجامعة.
ولم أقرأ كتابا يعتد به ألّفه من هو اقل من هذا العمر.
لا اعتقد ان اي عاقل سيخالفني فيما سبق ولو من حيث المبدأ,, لكن ساحة الأدب الشعبي على عكس ذلك تماما فابن العشرين اعلم بها من أبيه!!
مع انها قائمة على الشعر الشعبي,, الذي هو نتاج فترة نعرفها جميعا وهي فترة فقدان العلم في الجزيرة العربية أو بأكثر اجزائها ما حدا باصحاب المواهب الشعرية الى الكتابة باللهجة المحلية لعدم إجادتهم اللغة العربية.
فإذا كان البعض يستكثر من ابن العشرين أن يكون شاعراً مجيداً فماذا نقول عمن هو في مثل تلك السن ويؤلف عن الشعر نقداً ودراسة,, و,,, و,,,, الخ من فنون البحث والتأليف.
قد نقول عبقرياً أو فلتة نادرة لو كان واحداً فقط لكنهم عشرات وأشهرهم صاحب ذلك المؤلف الذي عنوانه كيف تبدع قصيدة والمؤلف نفسه لم يصل الى درجة ناظم جيد.
انه الفراغ بكل معانيه,, وفقدان الرقابة الصارمة,.
** فاصلة:
يعيش المرء ما استحيا بخير
ويبقى العود ما بقي اللحاء |
** آخر الكلام:
لبدر الابداع المشرق دائماً
يوم امتلأ هالجو حشو ومفاريد
راعي الجمل معذور لو كسّر شداد
وعلى المحبة نلتقي
|