| العالم اليوم
* برلين (د,ب,أ)
نبه مسؤول كبير في بداية العام الجديد إلى أن جرائم النازيين الجدد في ألمانيا قد حطمت في عام 2000 كافة الأرقام القياسية منذ توحيد البلاد وحذر من احتمال زيادة هذه الجرائم خلال هذا العام 2001.
وجاء التحذير في رسالة وجهها فولفجانج تيرسه رئيس مجلس النواب الألماني (البوندستاج) بمناسبة العام الجديد, ودعا تيرسه في رسالته مساء أول أمس جميع الألمان إلى العمل سويا من أجل الارتفاع فوق الأهواء الشخصية والرضا الكاذب عن النفس اللذين ذكر أنهما مصدران متلازمان للعنف اليميني.
ويعتقد بأن 10 أشخاص قد قتلوا في أعمال عنف يشتبه بأن اليمين الألماني كان وراءها، خلال العام الماضي.
وبصورة إجمالية فقد تم تسجيل 11,752 جريمة لليمين المتطرف في ألمانيا خلال الشهور العشرة الأولى من عام ألفين، وذلك وفقا لأرقام المكتب الجنائي الفدرالي, ويزيد هذا الرقم بالفعل عن أي أرقام سجلت في أي عام مضى، منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990, ومن المتوقع ان يتجاوز هذا الرقم 12,000 جريمة بعد احتساب الجرائم التي ارتكبت خلال الشهرين الأخيرين من العام المنصرم.
وكان المستشار الألماني جيرهارد شرويدر قد تعهد باتخاذ إجراءات صارمة لوقف العنف اليميني وقام بالفعل بحظر جماعة تطلق على نفسها اسم الدم والشرف, كما بدأ في اتخاذ خطوات لفرض حظر على الحزب الوطني الديمقراطي في أعقاب ظهور أدلة على وجود صلات له مع عصابات حليقي الرؤوس.
وفي خطاب له بمناسبة العام الجديد، قال شرويدر إن المتطرفين اليمينيين الذين لا يمكن إصلاحهم ليس لهم مكان في المجتمع, واضاف انه يتعين إشعار دعاة العنصرية وكراهية الأجانب بمدى صرامة القانون.
ومن جانبه ذكر تيرسه انه يرحب بخطط شرويدر طرح تشريع في وقت لاحق هذا الشهر لحظر الحزب الوطني الديمقراطي الألماني.
وكانت السلطات الفدرالية قد أعربت عن مخاوفها من احتمال تحول عنف اليمينيين المتطرفين الذين يقال إن عددهم 50 ألف شخص إلى إرهاب كذلك الذي مارسته حركة الجيش الأحمر اليسارية المتطرفة خلال الفترة من السبعينات وحتى أوائل التسعينات, يذكر أن الجيش الأحمر قتل العديد من رجال الصناعة ورجال البنوك والسياسيين الألمان خلال تلك الفترة.
وأصيبت شرطة برلين بالانزعاج بعد مصادرتها في تشرين الأول / اكتوبر الماضي بنادق قنص وقنابل أنبوبية من خلايا النازيين الجدد المعروفة باسم كما رادشا فتين أي خلايا الرفاق.
وكانت الشرطة قد صادرت أيضاً أسلحة ومتفجرات من اليمينيين في مناسبات عدة خلال هذا العام، في مناطق متفرقة من البلاد.
ويحذر هاينز فروم رئيس وكالة الأمن الداخلي الالمانية المعروفة باسم فيرفا سونج شوتس من أن هناك مخاطر من احتمال تشكيل هياكل إرهابية .
وكان العام الماضي قد شهد حوادث قتل يمينية مروعة خاصة في شرقي ألمانيا حيث لا تزال أفكار النازيين الجدد رائجة بين الشباب.
ومن بين هذه الحوادث، أشبع ثلاثة من حليقي الرؤوس مواطنا من موزمبيق (39 عاما) ضربا حتى الموت في حديقة بمدينة ديساو الشرقية في حزيران / يونيو الماضي.
وقال أحد حليقي الرؤوس أثناء المحاكمة انه ركل الرجل لأنه يكرهه .
وفي مدينة البيك المطلة على بحر البلطيق بشرقي ألمانيا, اعتدى أربعة من النازيين الجدد بالضرب المبرح حتى الموت على رجل مشرد (51) عاما في تموز/ يوليو الماضي, وأبلغ اليمينيون الأربعة الشرطة بأنهم يكرهون المشردين ويرغبون في طردهم خارج البلاد.
وشهد الغرب الألماني كذلك جرائم قتل حض عليها اليمين المتطرف، كما يبدو.
ففي حزيران / يونيو الماضي أطلق رجل ينتمي لحزبي الجمهوريين المتطرف واتحاد الشعب الألماني النار على ثلاثة ضباط شرطة، فأرداهم قتلى.
وأقدم القاتل (31 عاما) الذي قيل إنه يكره الشرطة على الانتحار بعد ارتكاب جريمته.
يذكر أن 94 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم على أيدي اليمينيين في ألمانيا منذ عام 1990,
|
|
|
|
|