| مقـالات
(النية مطية!) إن حسنت حسن كل شيء بغض النظر عن ظروف الجوع والجهل والمرض والخوف، بل ان النية الحسنة تخلق ثقافة مطمئنة، ذكية، عزيزة نفس، واثقة، شريفة، دمثة الخلق، مخلصة، صادقة، حسنا، تمعن بأصالة (ونظافة!) السياقات الثقافية اللغوية/ السلوكية ل(ما) اجدادنا الشعبية ومن ثم استمتع بجمال الإنسانية حين تصدق الانسانية مع نفسها فتحلق جمالاً صادق صدق جمال الفراشة الجميلة وهي تحلق من زهرة جميلة إلى زهرة أجمل! إليك ببعض الأمثلة: (ما) نافية بأدب: ما لك لوا,,، (ما) ناصحة بإخلاص: ما لك قبيل,,، (ما) نافية/ عاذلة بصدق: (ما قلت لك؟!),,، (ما) غاضبة (بتحكم): (ما تلفقها!),,، وأخيراً (ما) بريئة بكل نظافة قلب: (ما لك علي يمين!).
الآن هلا قارنت لغة عصر (ما) الجهل المزعوم! بلغة عصر التعليم المهموم لتلحظ سلوكيات اللف والدوران والاستهلاك والخداع والتلون والأنانية والنفاق والانتهازية والتصنع,,؟! هنا من هو الجاهل هنا: المؤدب (غير المتعلم) رغم أنف ظروف الجوع والجهل والمرض والخوف؟! أم (المتعلم) غير المؤدب رغم الشبع والعلم والصحة والأمان؟! كيف أدب (الجهل) الأجداد ولماذا لم يؤدب (العلم) الأحفاد؟! بالمناسبة، يقولون إن (ما) المتعلمين (الفصيحة) لديها من القدرة اللغوية ما يؤهلها لأن (تبطل) عمل إن أو إحدى اخواتها في حال (لحقت بهن!) ولهذا سميت ب(ما الكافة عن العمل!),, لذا دعوني أقول انه يكفينا من (ما) المتعلمين ألفاظ توصيف عملها (التي تناسب بالفعل طبيعة عصرنا هذا!) بما فيه من البطالة! وكفاف الأخلاق! غير الفاعلة لكف! الأذى، والعمل! (المعمول!) للأبرياء الدال على بطلان! العمل,, مما يعني أولاً وأخيراً: سوء النية!!.
,, بالفعل: على نياتكم ترزقون!
|
|
|
|
|