|
| الثقافية
يصف الروائي جابرييل غارسيا ماركيز عمله الروائي (خريف البطريرك):
من اهم الكتب من وجهة النظر الأدبية وهو الذي يمكن ان يقيني من النسيان وقد استغرقت في كتابته سبعة عشر عاما كاملة !
وظل الروائي نجيب محفوظ يكتب طيلة اكثر من ثلاثةعقود من الزمان حتى تحصل أخيرا على جائزة نوبل للأدب مخترقا بذلك حاجز العالمية!
أما بالنسبة للقاص يوسف أدريس فقد تخلىعن مهنة الطب ليتفرغ للكتابة وهمومها حتى عد من افضل كتاب القصة في العالم العربي!
أسوق هذه الامثلة للتأكيدعلى ان الكتابة هي قبل كل شيء: موهبة، ثم بعد ذلك تأتي أهمية الاستمرار في الكتابة وبشكل جدي وعملي، وان يتحلى الكاتب الناشىء بكثير من الصبر فالكتابة تحتاج إلى كثير من الجهد والعمل حتى تؤتي ثمارها!
بعض الاصدقاء في هذه الصفحة يتوقع انه سوف يحقق آماله في الكتابة خلال بضع سنوات وهذا خطأ فادح! وهذا ما يدفع بالمواهب الشابة الى التوقف في منتصف الطريق لانها قد ملت وتعبت من السير ولن تستطيع تحمل مصاعب أخرى,, لانها لم تمتلك صفة الصبر والمصابرة على تحقيق الهدف مهما طال وقته!
وكثير من الاسماء المبدعة في هذه الصفحة فضلت التوقف عن الكتابة للاسباب ذاتها وسأذكر على سبيل المثال لا الحصر: (مها الزبيري محسن السهلي حسن الصلهبي ياسر آل شريم عائض القرني وفاء العمير مقاط البناقي,, وأخرون)، بل انني أتذكر جيداً قاصاً مبدعاً اسمه ثويني ال عليوي كتب قصة واحدة فقط ثم اختفى عن الانظار!! الذي أود قوله,, ان الكتابة تحتاج الى الجهد والعمل,, حتى تستطيع ان تستلذ بطعمها في النهاية,, وبين البداية والنهاية مشوار طويل ومتعب,, ولكنه ايضا مشوار أجمل!
,,,, وسلامتكم.
تركي إبراهيم الماضي
|
|
|
|
|
