| الاولــى
* إسلام أباد ق,ن,أ
قالت مصادر هيئة الأمم المتحدة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد ان المزيد من موظفي الهيئة الدولية عادوا إلى مواقع عملهم في أفغانستان بعد أن غادروها فترة مؤقتة خوفا من ردة الفعل الشعبية المتوقعة لقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على أفغانستان.
وذكرت المصادر ذاتها ان أربعة وعشرين من موظفي الأمم المتحدة عادوا بالفعل إلى أفغانستان وأن عشرة موظفين آخرين سيعودون في الفترة المقبلة حتى يصل عدد الموظفين الدوليين في أفغانستان إلى أربعة وثلاثين.
وأضافت نفس المصادر أن الأمم المتحدة لن تعيد كل طاقم موظفيها البالغ عددهم أربعة وستين إلى أفغانستان حتى يتحقق المزيد من الأمن والاستقرار خاصة في المناطق الشمالية التي ما تزال تشهد اشتباكات مسلحة بين قوات حركة طالبان وقوات المعارضة الشمالية المناوئة لها.
من جهته قال دبلوماسي أفغاني في إسلام اباد ان حكومة طالبان ستسمح لبعض منظمات الإغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة بالعمل في أفغانستان وستمنع في نفس الوقت ممثليات الأمم المتحدة ذات الطابع السياسي من العمل في أفغانستان.
وكانت حركة طالبان قد شددت من إجراءاتها الأمنية داخل العديد من المدن الأفغانية وتحديدا حول مكاتب الأمم المتحدة ووفرت اساليب حماية خاصة لموظفي الأمم المتحدة خوفا من تعرضهم ومكاتبهم لهجمات على أيدي متعصبين أفغان, كما أن الملا محمد عمر الزعيم الروحي لحركة طالبان أصدر نهاية شهر ديسمبر أمرا لجميع أبناء الشعب ألزمهم فيه بعدم التعرض لموظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الأجانب العاملين في أفغانستان إضافة لطلبه من المواطنين الأفغان عدم التظاهر ضد قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بفرض المزيد من العقوبات على أفغانستان.
هذا وعلى صعيد مجريات الحرب الأفغانية فقد أعلن ثلاثة من قادة تحالف المعارضة الشمالية بقيادة أحمد شاه مسعود وزير الدفاع في حكومة الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني انضمامهم وكل الجنود التابعين لهم لقوات حركة طالبان وتخليهم عن القتال تحت لواء المعارضة الشمالية.
وقال القادة الثلاثة في احتفال كبير أقيم في أقليم باميان وسط أفغانستان أنهم أدركوا بعد قتال طويل ومرير حققيقة الموقف في أفغانستان وان اتباعهم الحق يجبرهم على القتال إلى جانب قوات طالبان خاصة بعد تأكدهم من نوايا أحمد مسعود التي وصفوها بأنها خبيثة.
وحضر الاحتفال الخاص الذي اقيم بالمناسبة مدير جهاز الاستخبارات العامة في حكومة حركة طالبان قاري أحمد الله والذي يعد واحدا من أهم أعمدة الحكم في أفغانستان إضافة لكونه يتمتع بنفوذ واسع في كل أرجاء البلد شبه المدمر نتيجة لاستمرار الحرب الداخلية منذ قرابة العشر سنين وذلك بعد انقضاء عقد كامل من قتال أحزاب المجاهدين الأفغان ضد الوجود السوفييتي في بلادهم.
كما تعهد قادة المعارضة الثلاثة سابقا بالعمل مستخدمين كل ما يملكونه من خبرات وقدرات لدحر من أسموهم عملاء موسكو من شمال أفغانستان.
|
|
|
|
|