|
| الاولــى
 *
* واشنطن (د,ب,أ):
وصل وزير الخارجية اليوغوسلافي جوران سفيلانوفيتش إلى العاصمة الأمريكية واشنطن أمس الخميس لإجراء اول جولة من المباحثات على هذا المستوى بين حكومة بلجراد الجديدة وإدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون التي تنتهي فترة ولايتها في العشرين من الشهر الحالي.
ويجري سفيلانوفيتش خلال زيارته التي تستمر يومين محادثات مع نظيرته الأمريكية مادلين أولبرايت وغيرها من المسؤولين والمشرعين الأمريكيين بالعاصمة واشنطن.
وذكر مسؤول بارز بالخارجية الأمريكية أول أمس الأربعاء ان الزيارة سوف تتيح الفرصة لوضع نهاية بشكل أو بآخر للمصاعب التي واجهت علاقات واشنطن بالحكومة السابقة في بلجراد بزعامة الرئيس المعزول سلوبودان ميلوسيفيتش.
ويأتي هذا التصريح بمثابة إشارة إلى الآمال التي تعلقها واشنطن على إمكانية إعلان وزير الخارجية اليوغوسلافي عن شكل جديد من أشكال التعاون بين الجانبين إزاء قضية جرائم الحرب المعلقة.
وبالنسبة لتوقيت زيارة سفيلانوفيتش الآن وقبل 17 يوما فقط من انتهاء ولاية كلينتون الأخيرة بالبيت الأبيض الذي قادت بلاده حمله منظمة حلف شمال الأطلنطي (الناتو) ضد يوغوسلافيا في ربيع عام 1999 فلا يمكن لواشنطن ان تكون في غفلة عن مغزاه.
يذكر أن الرئيس اليوغوسلافي الجديد فويسلاف كوستونيتشا كان قد تجاهل وجود أولبرايت خلال مؤتمر متعدد الأطراف كان قد عقد في فيينا خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وعقب توليه مهام منصبه بفترة قليلة.
وكانت أولبرايت من أشد المؤيدين علنا لشن حملة الناتو لطرد القوات الصربية من إقليم كوسوفو الصربي الجنوبي الذي تقطنه أغلبية من الألبان العرقيين والذين كانوا يتعرضون آنذاك لحملة تطهير عرقي واسعة النطاق من جانب ميلوسيفيتش.
ومنذ ذلك الحين استمرت العلاقات بين واشنطن وبلجراد في التحسن وخاصة في ضوء النتائج التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية التي جرت في صربيا في 23 كانون الاول/ ديسمبر الماضي واسفرت عن فوز تحالف كوستونيتشا المعارض فوزا ساحقا ودحر القوى السياسية المؤيدة لميلوسيفيتش وفلولها.
وأكد مسؤول الخارجية الأمريكية الذي رفض الكشف عن هويته أن زيارة سفيلانوفيتش ستسهم في إغلاق ملف التعامل مع نظام ميلوسيفيتش .
|
|
|
|
|
