|
| الاولــى
 *
* القاهرة مكتب الجزيرة د, محمد شومان الأراضي الفلسطينية واشنطن الوكالات:
رغم تزايد وتيرة الحديث عن قرب استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية في ضوء ما تردد عن موافقة الجانبين المبدئية على مقترحات السلام الأمريكية الا ان أعمال القمع الاسرائيلية من اعتداءات وحصار وممارسات تعسفية لا تزال مستمرة، لا بل وتتصاعد حدتها في الأراضي الفلسطينية.
فقد واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس فرض الحصار والطوق الأمني المشدد على الضفة الغربية وقطاع غزة مع اغلاق المعابر بين المناطق الفلسطينية وكل من مصر والأردن وفلسطين المحتلة عام 1948م وإغلاق مطار غزة الدولي.
وعززت قوات الاحتلال حصارها للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بمزيد من الآليات العسكرية والجنود,, بينما صعدت هذه القوات مع قطعان المستوطنين من الاعتداءات المسلحة على المواطنين الفلسطينيين واستمرت جرافات الاحتلال في تجريف الأراضي الزراعية الفلسطينية واغلاق الطرق بالأتربة والصخور لقطع حركة مرور السيارات بين المناطق الفلسطينية.
وفتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة وقذائف مدفعيتها ودباباتها على منازل المواطنين الفلسطينيين في البرية ورام الله ورفح,, فيما جرى تبادل لاطلاق النار بين قوات الاحتلال والفلسطينيين عند مفرق الشهداء بقطاع غزة عقب وقوع انفجار قوي بالقرب من مستوطنة نتساريم بوسط القطاع.
وذكرت أنباء الأراضي المحتلة أمس ان قوات الاحتلال اقتحمت مدرسة سيلة الظهر بمنطقة جنين وأطلقت قنابل الغاز والرصاص على طلابها مما أدى الى اصابة العشرات منهم بجروح وحالات اختناق وتسمم,, كما قصفت قوات الاحتلال منازل المواطنين في بلدة سيلة الظهر وبلدة الزبابدة ومخيم الدهيشة القريب من بيت لحم.
واعترف راديو اسرائيل بانفجار عبوة ناسفة في دورية اسرائيلية على الطريق الواصل لمستوطنة ناحال عوزا جنوب غزة دون ان تشير الى وقوع اصابات,, الا انه أفادت بقيام جنود الاحتلال بالرد بالرصاص على المواطنين في المنطقة عشوائيا.
من جهة أخرى أعلن جميل الطريفي وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية أمس الخميس ان اسرائيل جمدت العمل بأكثر من خمسين بطاقة شخصية مهمة لمسؤولين فلسطينيين بعد عملية نتانيا.
وقال الطريفي ان اسرائيل جمدت العمل بخمس وخمسين بطاقة شخصية مهمة وقيدت حركة المسؤولين الفلسطينيين بهدف ابقائهم في المنطقة أ الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وذلك بعد حادث انفجار نتانيا الأحد الماضي.
واعتبر الطريفي هذه الخطوة مخالفة للاتفاقات وانتهاكا اسرائيليا خطيرا وجديدا في اطار مئات الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني .
وتعود البطاقات الشخصية المجمدة الى وزراء في السلطة الفلسطينية ومسؤولين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وعلى صعيد المفاوضات أعلن مصدر فلسطيني مسؤول ان لقاء أمنيا فلسطينيا اسرائيليا أمريكيا سيعقد في القاهرة الأحد المقبل بناءً على اقتراح الرئيس الأمريكي بيل كلينتون لبحث وسائل الحد من العنف في المنطقة.
وفي القاهرة بحث الرئيس حسني مبارك أمس مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات نتائج مباحثات واشنطن التي أجراها الرئيس عرفات مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وأطلع عرفات مبارك على جوهر الردود والاجابات الأمريكية على الاستفسارات والايضاحات التي طلبها الجانب الفلسطيني على المقترحات الأمريكية وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الحساسة التي من المقرر ان يشملها اتفاق الوضع النهائي وفي مقدمتها المسجد الأقصى والقدس واللاجئون والترتيبات الأمنية بين الجانبين.
كما تناولت المباحثات تنسيق المواقف خلال الساعات القادمة المصيرية للتعامل مع التحركات الأمريكية في ضوء اعلان البيت الأبيض عن موافقة مشروطة لعرفات على المقترحات الأمريكية.
|
|
|
|
|
