| عزيزتـي الجزيرة
الأمس كنا نتحدث عن المشكلات المرورية بشرية ومادية وما يعانيه المجتمع من ويلات الحوادث المتكررة على الطرقات وداخل المدن والتي ذهب ضحيتها آلاف القتلى وخلفت كثيراً من الإعاقات في صفوف الشباب.
نعم كان الجميع يطالب بوقف السرعة غير المعقولة على الطرق السريعة وداخل المدن وتجاوز الاشارات المرورية والوقوف الخطأ وعدم اعطاء الافضلية وكذا عبث الشباب فيما يسمى بالتفحيط وغير ذلك من المخالفات التي نتج عنها الكثير من الحوادث.
هذه التجاوزات تقع من كثير من السائقين ولذا فهي تحتاج إلى وقفة حازمة تأخذ في الحسبان تطبيق وسائل السلامة دون استثناء لترسيخ مفهوم السلامة لجميع المركبات ومستخدميها بما في ذلك ربط حزام الأمان والذي ما إن بدأ المرور يشدد في انفاذه حتى بدأت بعض الأقلام تبدي عدم الرضا على الطريقة المتبعة في تعقب المخالفين والمتمثلة في أخذ أرقام السيارات التي لم يتقيد سائقوها بربط حزام الأمان وحجة هؤلاء الكتاب ان الناس سيفاجؤون بقسائم لا علم لهم بها مسبقاً ولذا يقترحون ايقاف السائق أولا ومن ثم تحرير المخالفة، والواقع ان من ينادي بهذا المفهوم من الكتاب هم يدركون حجم المخالفات وأيضاً كثافة السيارات التي لم يمتثل أصحابها للنداءات مما يتعذر معه ايقاف هذا الكم من السيارات لتسليم كل سائق قسيمة المخالفة والا سيضطر المرور إلى قفل الشوارع، فالمشاهد ان الناس مازالوا غير متجاوبين وهم يشكلون نسبة كبيرة ثم ان أخذ الرقم من قبل رجال المرور لابد ان يلاحظه السائق فهو لايتم خفية حتى يتعذر عليه إدراك الأمر في حينه، ومن ثم ينتفي القول بعدم علمه وعليه ان يربط الحزام في الموقف نفسه حتى لاتتكرر المخالفة عند إشارة مرورية أخرى إضافة إلى ان الكثير من السائقين استمر أو لم يتقيد او يتساهل بربط حزام الأمان معللين هذا بالنسيان تارة وقصر المسافة تارة أخرى وهي أعذار ربما تكون في بعضها صحيحة لكن الأخذ بها يفوت جملة من المقاصد التي عناها النظام ويتعارض مع النداءات التي تطالب بتطبيق الجزاء الفوري على المخالفين دون استثناء وهذا أراه يتحقق في نفس الطريقة المتبعة وهو ما يقتضي تعاون الجميع وعدم خلق المواقف المثبطة في تنفيذ الخطط المرورية التي يجري تطبيقها وبالكيفية التي تمكن رجال الأمن من السيطرة على تلك المخالفات والتي لاعذر لأحد بتجاهلها سواء كان الذي يقود السيارة صاحبها أو شخصا آخر والذي عليه أن يتقيد بالتعليمات ويحفظ لمن وثق به وأعطاه سيارته تلك الثقة فلا يتعدى الفعل لانسان لاعلاقة له في المخالفة غير انه أراد مساعدة الآخر فعاد عليه بالضرر.
وفي هذا الصدد اقترح وضع ملصق على كل سيارة يكون في مكان بارز يذكر السائق بربط الحزام مع عدم التسامح في مخالفات من هذا النوع طالما ثبت ان للحزام فائدة في درء مخاطر الحوادث.
وفي السياق نفسه نتمنى معالجة بقية المخالفات كالسرعة داخل المدن وخارجها ومثل ذلك من يسير بطريقة بطيئة على الخطوط لما في هذا من إثارة لأعصاب بقية السائقين، كذلك التأكيد على أفضلية السير، ولاننسى عوادم السيارات وضعف الأنوار أو انعدامها كما هو مشاهد على الطرق السريعة.
وفي الختام ندعو للجميع بالسلامة وللقائمين على هذا الأمر بالتوفيق.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب
|
|
|
|
|