| متابعة
* جدة محمد سمسم
أعرب عدد من المسؤولين والمشايخ والعلماء عن حزنهم الشديد لوفاة عالم الأمة وفقيد الإسلام الشيخ محمد العثيمين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وقالوا بفقد عالمنا الجليل خسرت الأمة العربية والإسلامية عالماً من أبرز علمائها الذي كان له الاثر الفاعل في تخريج عدد كبير على يديه من طلاب علم تميزوا وغدا لهم اثر كبير في مسيرة العلم الفقهي والتشريعي.
وبداية يقول فضيلة الشيخ إبراهيم الحربي رئيس محاكم متقاعد ان صاحب السماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين هو من العلماء السلفيين المعروفين رحمه الله فرغ نفسه رحمه الله لتعليم العلم النافع بجد واجتهاد وأخذ عنه كثير من طلبة العلم كان صالحا عالما مبرزا في جميع العلوم كان نادرة زمانه بلغني نبأ وفاته فانهلت من الخطب الجلل وفاته خسارة فادحة رحمه الله رحمة الابرار ونرجو الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته,, له مؤلفات عديدة في فنون عديدة منها في الفقه وفي العقيدة وفي الفرائض مفيدة,, كان من العلماء البارزين في هذه البلاد العزيزة إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ولكن بموت العلماء,, كان إماما في الدين وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية بالصبر واليقين تنال الامامة في الدين قال الله تعالى: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) كان رحمه الله عالما بالحديث والفقه له عناية بالدليل وحرص على الرجوع إلى الأدلة والتمسك بها وكان معنيا بالفقه ومرجعا في الفتوى كان رحمه الله نافعا للناس في علمه وفي نصحه فهو داعية إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة في محاضراته وكلماته وكتاباته كانت مجالسه رحمه الله معمورة بالعلم والنصح والنفع وإفادة الناس وهي مجالس تحضرها الملائكة لانها معمورة بذكر الله وبالعلم النافع وبالنصح وبالنفع للمسلمين كان رحمه الله عاملا بعلمه وثمرة العلم العمل مؤلفات الشيخ محمد بن صالح العثيمين كثيرة ولما للشيخ رحمه الله من المنزلة العظيمة والمحبة في النفوس وأرجو ان يكون ممن قال الله عز وجل فيهم: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وُداً) ومن الذين جاء ذكرهم في الحديث إن الله إذا أحب العبد نادى جبريل عليه السلام وقال اني احب فلانا فأحبه ثم ينادي في أهل السموات إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السموات ثم يوضع له القبول في الارض ولو كنت اقول الشعر لقلت الشعر في رثائه:
هكذا البدر تخفي نوره الحفر
ويفقد العلم لا عين ولا أثر |
ومن جهته أعرب الشيخ خالد بن رميح سليمان الرميح رئيس المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات عن حزنه الشديد وبالغ الاثر الموجع حينما تلقى خبر وفاة سماحة الشيخ العثيمين فقال: حينما اتصل بي الشيخ سعد البريك بعد مغرب يوم الاربعاء يسألني عن صحة سماحة الشيخ محمد العثيمين شعرت باحساس غريب!! فسألت نفسي هل من الممكن ان يكون سؤاله تمهيدا لسماع خبر وفاة سماحة الشيخ العثيمين أم أنه سؤال عابر لوجود الشيخ سعد في جدة ورغبته في زيارة الشيخ في المستشفى؟ وما هي إلا لحظات حتى اتصل بي أحد الاصدقاء يخبرني بنبأ وفاة سماحة الشيخ محمد العثيمين وتمنيت حينها لو أن الخبر غير صحيح كالذي تناقله الناس في آخر شهر رمضان الماضي ثم أقر الله أعيننا برؤية سماحته وهو يلقي درسه في الحرم المكي، فاتصلت بصديق آخر له صلة بسماحة الشيخ محمد ومنذ الوهلة الاولى عرفت من نبرة صوته ان الخبر صحيح وان الشيخ قد ودع دنيانا وانتقل إلى رحمة الله وعفوه,, فاحتسبت عند الله مصيبة الامة في فقد وخسارة هذا العالم الرباني المصلح المجاهد الذي ما عرفه الناس إلا وهو على منبر من منابر الدعوة والاصلاح سواء في الاذاعة او في التلفزيون او في الصحف او في المساجد، اما جهوده يرحمه الله في نشر الدعوة والعقيدة الصحيحة فالقريب والبعيد يشهد لسماحته بعلو الهمة وبذل المستطاع في سبيل ذلك,وفي هذه اللحظات وأنا أكتب هذه الكلمات بعد سماع نبأ وفاته يرحمه الله لا يسعني إلا أن أتوجه بالدعاء لله جل في علاه ان يعظم أجر الشيخ ويثيبه على ما قدم خيراً وان ينزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً,ثم ما عساني ان اقول لابناء الشيخ وتلامذته ومحبيه إلا عظم الله اجركم وجبر الله مصيبتكم في فقيد الامة الغالي وابنها البار وعالمها الجهبذ يرحمه الله تعالى - والامل كبير في علماء الامة ودعاتها ان يعوضوا الناس بعد وفاة سماحته خيراً، وهذا ولله الحمد ما وجدناه من العلماء بعد رحيل سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله حيث نزل إلى الميدان ثلة مباركة من العلماء والدعاة شعروا بواجبهم وقاموا بدورهم ليسدوا جزءاً ولو يسيراً بعد وفاة العلماء الافذاذ أما نحن الذين احبوا الشيخ واستفادوا من علمه ودعوته وبذله وعطائه فنسأل الله ان يثبتنا على ما كان عليه الشيخ وندعو الله له بعظيم الاجر والمثوبة,كما بدا اثر الحزن واضحا جليا على محيا الشيخ حسين محمد الحكمي رئيس المحاكم المستعجلة بجدة الذي اعتذر عن الحديث نظراً لاغتصاصه من فرط الفاجعة في وفاة عالم الامة وقال في وجيز الكلم لا يمكن ان نتحدث في عام كامل عن هذا الرجل الجليل رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين.
وقال عنه الشيخ عبدالعزيز بن محمد البليهد:
خسارتنا كبيرة وفادحة لوفاة ركن من اركان العلم في هذا البلد الكبير وعالم لا يشق له غبار تتلمذ على يديه عدد من طلاب العلم الذين أصبحوا من اعمدة العلم ونفعوا به كثيرا في داخل المملكة وخارجها وكانوا وما زالوا ينهلون من علمه ويقتدون بما كان عليه من علم وأدب وخلق رفيع يشهد له به القاصي والداني, رحمك الله يا شيخنا الجليل والذي به خسرنا ثاني أعظم عالم في الشريعة والفقه بعد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز طيب الله ثراه ورحمه رحمة واسعة.
|
|
|
|
|