| عزيزتـي الجزيرة
إذا تحدثنا عن فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز فإننا نتحدث عن ابن أمير الخير سلطان بن عبدالعزيز الذي يتولى الأمانة العامة لمؤسسة الأمير سلطان الخير.
ومنذ أن أسس الأمير سلطان بن عبدالعزيز جزاه الله خيرا مؤسسته الخيرية والتي لم تكن شيئا جديدا عليه فقد سماه شقيقه سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز تسمية أطربتني لمعرفتي بسمو الأمير سلطان عن كثب منذ حوالي عشرين عاما حيث قال الأمير سلمان في حفل افتتاح كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز الأهلية التي ستصبح جامعة أهلية قريباً بإذن الله إن سلطان بن عبدالعزيز جمعية خيرية وعلى الرغم من روعة هذه التسمية التي تعبر عن شخصية هذا الأمير الجليل الذي كانت له مواقف مشرّفة تشرفت بأن أكون طرفا لمشاهدة القليل منها مثل دعم تأسيس هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بمبلغ سنوي لدعم الرواتب والمصاريف الإدارية.
ناهيك عن كفالته للآلاف من الأيتام وبنائه المساجد والمدارس وعلاجه الآلاف من المسلمين المصابين من الحروب أو الكوارث منذ حرب أفغانستان وقبل ذلك وحتى اليوم بالإضافة إلى دعمه لإنشاء المراكز الإسلامية في بعض الجامعات الأمريكية والأوروبية ودعمه لطلاب العلم وحبه للعلم والعلماء وتواضعه الذي يخجل من يتحدث معه اذ يشعرك دائما بمقدارك وقيمتك.
إن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية بُنيت من عشرات السنين بدون مسمى مع عطاء الخير الذي قدمه سلطان بن عبدالعزيز، أما تسمية مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية فما هي إلا تنظيم وإعادة هيكلة لكيفية تقديم الخير الذي يعشقه سلطان ولتوجيهه بطريقة سليمة وليظل هذا الخير بإذن الله يضيء لسلطان بن عبدالعزيز عبر الدهر.
ولقد اختار الأمير سلطان بن عبدالعزيز ابنه الأمير فيصل الذي يتمتع بكثير من صفات أبيه من الشجاعة والكرم والتواضع والمعرفة والعمل بصمت واستطاع في الفترة الوجيزة التي لم تتجاوز ست سنوات وبتوجيهات سديدة من مجلس الإدارة الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان وعضوية أبنائه الأكارم أن يبني البنية التحتية لأهداف وخطط العمل والسياسات والنظم لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية بل لقد تحقق خلال هذه الفترة العديد من الإنجازات الهامة مثل مدينة الأمير سلطان الإنسانية، ومركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لعلاج الإعاقة وافتتح مؤخرا مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالخبر الذي يعتبر من النماذج الحضارية التي حظيت بها المنطقة الشرقية وأهلها وزوارها, وقد كانت خطوة حيوية تميزت بها مؤسسة سلطان الخيرية عن الكثير من المؤسسات الأخرى كما هو الحال لمعظم مشاريعها فهي تشمل الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيلية والعلمية والترفيهية وبتقنية عالية تتماشى مع التطور الذي يشهده العصر.
ويتابع الأمير فيصل بن سلطان شخصياً كل صغيرة وكبيرة لإحساسه العميق بأنه يشرف على أعمال خيرية لا يحظى بمسؤوليتها إلا الأخيار الذين هو بلا شك واحد منهم كما يعمل معه مجموعة متميزة من الرجال الذين تم اختيارهم بعناية وثقة.
لفيصل بن سلطان,, فارس الخير الصامت كل التحية والدعاء الصادق بأن يحقق طموحاته وأن ترقى أعمال مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى اسم الشهم النبيل جامعة الخير سلطان بن عبدالعزيز الذي تحمله,, والله ولي الصالحين.
د, نبيل ياسين القرشي
أستاذ مشارك كلية الطب جامعة الملك فيصل
نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع
|
|
|
|
|