لله,, ما صاب الفؤاد وما رمى
من شعرك المحزون إلا أكلما
سهم تلحف بالأخوة إنه
أشجى الفؤاد فأمطرت عيني دما
تلك الأخوة أضرمت نار التضا
من، خلفت لهبا نما وتضرما
قلبي صلاه الهم صلوة نافخ
في الكير، حتىكاد أن يتفحما
هل لي بضخات القريحة إنها
تُسلي الفؤاد، وتعتلي همّا نما
تبكي الحروف إذا كتبت براحتي
والحبر ينشج حاكياً بكيا لمى
حتى الأنامل أصبحت تأسى لها
حتى الفؤاد أراد أن يتكلما
من ساكن الزلفي المعاني أقلعت
نحو الحجاز فأحزنت عين السما
نحو الحجاز أبُث شعري لوعة
من سهل نجدٍ للحجاز تقدما
لا تحزني أختي فإن الله قد
أعطى الثواب لمن كفا وتكتما
صبراً, فإن الموت حق ثابت
والرب في موت الخلائق ألزما
حزت الثواب إذا كتمت مصيبة
فالله أجزل في الثواب وأعظما
إن جل خطب فالخطوب دوائر
وترى الخطوب لذي المقام لوازما
يا رب فارحم ميتا يبكي له
طير ببادية الشهور تيتما
واشمل بعطفك يا رحيم بريئة
هاج الفؤاد لحالها وتألما
بنت على رمق العيون ترسمت
فيها الكآبة، والذهول ترسما
أضحى شروق الشمس مثل غروبها
والليل أمسى حالكاً متعتماً
والشمس أصبح نورها متلاشياً
والبدر في العلياء أمسى مظلما
والأم ثبت أمرها وفؤادها
وأبعث لها من فيض رزقك أنعما
واغفر بعفوك يا غفور ذنوب من
نطق الشهادة كان عبداً مسلما
منّي إلى أهل الحجاز تحية
ضحك الحمام لنطقها وتبسما