| تراث الجزيرة
يقدم شاعر العرضة الجنوبية عصارة افكاره في ساحات العرضة,, ولا ابالغ اذا قلت ان هناك من الشعراء مايصل الى درجة الاحتراق ليصل الى عقلية المتلقي الواعي، في عصر الحاسب الآلي والفضائيات والإنترنت,, في عصر اصبح لايفصلك عن اي مكان في العالم او اي معلومة الا ضغطة زر فقط,.
والمشكلة التي تكون نتيجتها سلبية على بعض المهتمين بلون العرضة ومن له اهتمام بالشعر، وكذلك نتيجتها على الشعراء انفسهم، هي مشكلة عدم انصات الجمهور عندما يلقي الشاعر قصيدته,, وخصوصاً قصيدة الزملة التي هي لب شعر العرضة، فلو ضربنا مثالاً بالشاعر عبدالواحد الزهراني، الذي يقدم اروع القصائد الإنسانية لجماهير العرضة,, فلو نظرنا للجمهور حينما يلقي قصيدته لوجدنا انه يتوقف اكثر من مرة يطالب فيها الجمهور بالإنصات,, فهو يحترق لكي يأتي بعصارة افكاره والجمهور غير مهتم او مبال بل ويعلج في الحديث,, مما اصاب الشعراء بالإحباط,.
ومن القصائد الرائجة التي كانت عصارة تجربة وثقافة وموهبة ومعاناة قصيدة مرآة عبدالواحد :
البدع عبدالواحد:
ياهلي مالقيت اكبر من الشعر ذنبٍ يقترف
ويش انا غير طفلٍ يسكن اعماق روحه شيخ شايب
حتى في ضحكتي يتنازع الشيخ والطفل البري
عشت للناس فال الصدق ماعشت لايومي ولا امسي
مثل لمع السراب اقفت ليالي حياتي كلها
شفني اشعل لغيري من سنيني مصابيح وهاجي
مادريت ان مايتوهج العود حتى يحترق
واثر ماعاد لك ف الناس ياصدق الاحساس اي قيمة
واحتراق الكبد ماعاد يشعر بقيمته آدمي
Mnpt@ naseej. com
|
|
|
|
|