| مقـالات
في هذا الزمن بدأت تختفي عادات جميلة كانت إلى عهد قريب بمثابة القيم الراسخة في مجتمع متحاب.
فالجار كان إلى وقت غير بعيد شريكاً لجاره، إلا فيما حرم الله، يلتقيه في المسجد، وفي الشارع، وفي زيارات أسرية متبادلة، وفي الأعياد كانت أول زيارة يقوم بها الجار هي لجاره، وعندما يلمُّ بأحدهم مرضٌ، تجد الجار الصاحب والرفيق بعد الله.
أما اليوم، فما هو شكل العلاقات بين الجيران والأقارب والأصدقاء، والزملاء؟!
لقد تحولت العلاقات بينهم إلى ما يُسمى بالعلاقات الباردة ، الجفاء غير المقصود,, في لونها وعنوانها، فالجميع تسحبهم دنياهم بحيث لا يكادون يرون بعضهم البعض بالأشهر، وقد تكون منازلهم متشابكة، (الجدار في الجدار) حتى الزيارات بينهم أصبحت تثير التساؤلات، الكل (يلهث) في حياة مليئة بكل ما يصرفهم عن اللقاء، والتقارب الذي يمتِّن علاقات الودِّ والمحبة,.
تُرى ماذا جرى للناس؟!
|
|
|
|
|