|
| مقـالات
تشتكي الامم التي سبقتنا إلى عالم الانفتاح المعلوماتي التقني من ظهور جيل مسخ تحلل من أهداب الفضيلة ومعايير السلوك السوي, ويعترف التربويون لديهم بأنه اصبح من الصعوبة السيطرة على ما يتعرض له هذا الجيل من مؤثرات اعلامية أدت إلى تآكل المثل الاجتماعية العليا، بل وعززت لديه التمرد على القيم وهبطت به إلى عالم الرذيلة, وهنا طالب التربويون المؤسسات التعليمية بضرورة معالجة هذه الحال المتردية.
لقد وجدت المدارس لديهم نفسها تقيم بوابات الكترونية للكشف عن اي اسلحة يعمد الطلاب إلى ادخالها للمدرسة، والبعض من مدارسهم أقام توأمة مع الشرطة المحلية بقصد ضبط السلوك العام في المدرسة، كما لجأت بعض المدارس إلى التفتيش العشوائي لصناديق الطلاب ومقتنياتهم الخاصة, بل لقد فكر التربويون لديهم بفتح مدارس خاصة لاولئك الطلاب الذين لا يبدو انهم قادرون على الانضباط والانجاز في المدارس العادية، وهي مدارس تركز على برامج التوجيه والارشاد.
إن معطيات واقعنا الحالي تشير إلى اننا نتجه إلى الحال نفسه (ما لم نتخذ اجراءات وقائية) ومما لا يبعث على التفاؤل تقاعس الاسرة عن القيام بدورها التربوي، إضافة الى افتقاد الجيل الحالي إلى النموذج والمثال, فمشاهير الرياضة والفن الهابط يكادون يكونون هم الآن الرموز والنماذج المسيطرة على عقول وتفكير شبابنا, وزاد الأمر سواً بظهور فجوة كبيرة بين الراشدين من ذوي الخبرة الذين يريدون اسداء النصح والرأي وشبابنا اللاهث وراء قشور هذه الطفرة التقنية المعلوماتية.
** وقفات:
* ألقى احد المسؤولين الاجلاء في بداية تحمله مسؤولية الجهاز الذي يشرف عليه محاضرة عن النفاق, فنعم المحاضرة ونعم المحاضر فما أحوج البعض منا اليوم إلى ان يدرك ويؤمن بأنه لا شيء يضر بالصالح العام أكثر من أن يكون رضاء وسعادة المسؤول الاول هما الهم الوحيد الذي يشغل كل من يعملون من حوله, لا تخدعوه بتزييف الواقع أمامه.
* هل سبق لك أن زرت أياً من مؤسساتنا ورأيت كيف يتكأكأ الناس حول المسؤول الاول في تلك المؤسسة ، في حين لا يجد اركانه ما يشغلهم؟ هل الخلل في سياسة المسؤول الاول الذي قد يرضي ذلك رغبة لديه أم في أذهان الناس الذين يتصورون ان المسؤول الأول ما هو إلا جسر يعبرون من فوقه إلى أهدافهم الخاصة رغم أنف النظام؟!
E-Mail:Alomar20@yahoo.com
|
|
|
|
|
