|
| الفنيــة
* حائل عبدالعزيز العيادة
كشف المذيع الناجح جورج قرداحي في برنامجه الرائع على قناة mbc من سيربح المليون ؟ جوانب اخرى ثقافية ونفسية لبعض الفنانين الذين شاركوه البرنامج واظهروا مقدار ما يتمتعون به من سرعة بديهة فعلى الرغم من ان الاتجاه العام لاسئلة البرنامج كان مركزاً حول المعلومات ومدى نجاح الضيف في الاجابة عليه وحصوله على أكبر مبلغ ممكن وتبرعه بالتالي به للجمعيات الخيرية وهو الموقف المحمود الذي تشكر عليه القناة باتجاهها هذا الذي يؤكد ريادتها وحرص القائمين عليها على رسم صورة زاهية لإعلامنا العربي وقنواته الفضائية وما يجب ان تكون عليه بعيداً عن الاسفاف الممل!
فخلال هذا البرامج برز الفنان ايمن زيدان مثقفاً واثقاً حريصاً على التفوق وكأنه كان لايريد ان يتبرع إلا بمبلغ كبير كما كان وكأنه يبحث عن تفوق جديد على زملائه الفنانين من خلال يؤكد مقدرته الثقافية والوصول لاعلى مبلغ لايصل إليه غيره.
وقد شد المتابعين بطريقة إجاباته التي تنم عن معرفة في حين كان الفنان محمد العلي حريصا على انتزاع النكته والابتسامة في كل موقف مع (قرداحي) واهدائها لجمهوره الذي كان يتابعه بكل الحواس ولم يخذل الفنان محمد العلي الجميع وكان في اوج حضوره الذهني وحسه الفني واستطاع ان يقلب كل المواقف الجدية بالبرنامج الى مواقف ساخرة وضاحكة اسعدت الجمهور حتى مشاركة الشمراني هاتفياً كانت متميزة بعفويته التي لاتخلو من اللمز ,,,!!
واكتمل نجاح البرنامج من خلال حضور قمة الفن المصري الفنان محمد صبحي سنبل وقصة بحث عن المليون والذي وضح من الوهلة الاولى انه رسم منهجاً مختلفاً عن الآخرين لاداء مسرحية كوميدية نقدية هادفة استلم فيها القائمين على البرنامج بدءاً من قرداحي وانتهاء بمنسقى الاسئلة ومسئول الموسيقى المرعبة المصاحبة للبرنامج على حد قوله!!
بينما نطقت عيون الفنانة منى واصف بأمومة مفرطة وهي تتلقى اجابة ابنها الصحيحة وعبرت عن فرحتها بعد فوزها بمبلغ 125 الف ريال بطريقة قوية اكدت حرصها على التبرع بأعلى مبلغ مظهرة قوة شخصيتها وجديتها التامة تماماً كأدوارها الرائعة في الخنساء وغيره.
وخرجت بنت mbc (تنوري) كما اسماها (قرداحي) عن المألوف وكانت بعيدة عن الرسمية والاطار التي وضعت نفسها فيه من خلال الجدية عند قراءة الاخبار واظهرت بساطتها وميلها للنكتة وكأنها تريد ان تؤكد انها ظلمت بوضعها في هذا الاطار وان لديها امكانيات اخرى لم تكتشف بعد من خال برامج المنوعات الجماهيرية.
اما فنان العرب محمد عبده فقد كان مسك الختام والختام المسك وأوضحت مشاركته قوته وعقلانيته والتزامه وعشقه الدائم للتحدث والمامه المعرفي وثقافته وعدم تهوره وتأنيه حتى في ابسط الاشياء وقد اهله كل ذلك للوصول إلى ربع مليون ريال ولم يفصله عن المليون إلا خطوتان حيث انسحب فيهما محمد عبده انسحاب الكبار لكي تستفيد مستشفى العيون بجدة وتأهيل المعاقين من مبلغ التبرع.
وبقدر ما نثني على خطوة قناة الmbc في تبرعاتها الخيرية ومساهمتها الثقافية وتفاعل الفنانين معها ونجاح البرنامج الجماهيري من يربح المليون إلا اننا نتساءل عن اسباب عدم مشاركة احد الفنانين الكويتيين بهذا البرنامج كالفنان الكبير عبدالحسين عبد الرضا وكذلك الفنان القطري غانم السليطي وهل كان غيابهم لأسباب تختص بالmbc ام بهم ولماذا تم الاستعانة بمذيعين من القناة طالما ان هناك اسماء اخرى من الممكن دعوتها وهل كان انسحاب نشوى الرويتي تكتيكياً ام لأسباب أخرى ,,, !!
عموماً نجح البرنامج جماهيريا وفنياً وثقافيا ووصل الى اكبر شريحة من المتابعين في الوطن العربي وتبقى استمراريته بنفس النجاح مهمة شاقة تنتظر القائمين عليه.
|
|
|
|
|
