بكى العلم وابكى ياهل العلم طالبه
ومافي العيون من ازرق الدمع جات به
وهاضت هموم في ضميره وخاطره
تجره يمين وعن شمال تجاذبه
وباله تحير وانحدر ما محاجره
على اللي رحيله عنده اكبر مصايبه
على فقد شيخ العلم والزهد والتقى
بكى المسلمين بعيدهم مع قرايبه
على فقد شيخ اهل الحديث وامامهم
كريم السجايا نوّر الله ترايبه
تحن الدروس ويبكي العلم والقلم
ويبكي كتاب طول عمره يصاحبه
ويبكي على فقد العثيمين منبرٍ
تعلّاه خمس واربعين قضاه به
وتبكي بلاد المسلمين وديارهم
عسى الله يعوض بمثله او من يقاربه
رعى الله قبر ضم جثمان شيخنا
بروح وريحان توالى سحايبه
ويفسح على مد البصير لين يهتني
عزيزالجناب اللي حمى الله جانبه
رفض مايداوى به على شان درة
على الدين والتوحيد والحق شايبه
صبر واحتسب والله حسيبه ومن شهد
بما شاف مااحدٍ ياهل العلم عايبه
على الحق عايش ومات والحق بغيته
وعلى السنه الغراء شدّت ركايبه
مع السنة الغراء يمشي اذا مشت
واذا حولت حول ونوخ نجايبه
تمكن هواها ماهوى الشيخ غيرها
من الغيد لو جت كل حسنا كاعبه
يبي وصلها والله ينيله وصالها
بجنات عدن ناعم الخلد فازبه
رحل عالم التوحيد والفقه والاثر
يشوقك على شرح العقيده عجايبه
وفي الفقه شرح يمتع اللي يناظره
ويختار في الاقوال ماكان صايبه
رحل للذي قضّى حياته بطاعته
وحارب علىدينه هل الشر قاطبه
رحيم كريم عالم كل ماخفى
نشر طيب ذكره شرقها مع مغاربه
شهد بالقبول اهل الصلاح وخيارنا
عسى عاجل البشرى يسلّي حبايبه