| متابعة
الفقيد الغالي الراحل: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله رحمة واسعة كان علماً بارزاً زاهدا اشتهر بعلمه وفضله ونبذه للدنيا وزخرفها فهي لا تساوي عنده شيئاً ولا تشغل له بالاً فقد كان شغله الشاغل العلم تعلماً وتعليماً دروسه كثيرة ومتنوعة بعلوم شتى فمن التفسير إلى الحديث إلى الفقه وعلوم أخرى لقد ازدانت المكتبات بكتبه ومؤلفاته ذات الحجم المهول والفائدة الجمة لقد تزاحمت التسجيلات بأشرطته التي تعوم في الفوائد والعلم الواسع لقد كان رحمه الله يحمل على عاتقه مسؤوليات كبيرة ذات ثقل واضح ملموس فلكثرتها تراه وزع مهامه كلها قبل موته على عدة مشايخ فضلاء فتصور أخي المصاب بفقده كانت كلها على عنقه فنعم المحمّل.
إمام وخطيب الجامع الكبير بعنيزة لم يتركه أبداً على حد علمي إلا بسفر مهم وشغل ذي بال.
حتى في لحظاته الأخيرة لم يتغيب عنه فلقد انقطع عن المشي الذي كان معتاداً طوال أيام عمره وهذا دليل على مرضه مع ذلك لم يثنه ذلك عن واجبه أستاذاً في جامعة الإمام فلم أعلم تغيباً عنها فلقد كنت طالباً بها لقد كان يبذل قصارى جهده في زيادة المعلومة وإثراء الفائدة وبث روح الحماس بين الطلاب كان اختباره ذا أسئلة واضحة بينة غير أنها توضح مدى كسب الطالب ومذاكرته خالية من الصعوبة المطلقة, عضو هيئة كبار العلماء يبذل الفكرة والفائدة والمشورة كان قائداً لتحفيظ القرآن يتواجد ويشارك في كل تخريج دفعة من الحفظة, ومهام أخرى أيها القارئ يطول الحديث عنها.
أسال الله العلي القدير أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته ويجزيه خير الجزاء على ما قدمه لهذه الأمة اللهم أخلف على أمتنا بمثله وصلى الله على نبينا محمد.
صالح عبدالله محمد/عنيزة
|
|
|
|
|