| متابعة
في عشية الأربعاء الخامس عشر من شوال ودّعت الأمة الإسلامية علما من أعلامها هو الامام الفقيه محمد بن صالح العثيمين, طويت صفحات عمره الخالدة التي طالما رشف المسلمون من رحيقها الذي روى الكثير والكثير في أدغال بعيدة وآكام سحيقة، ففي ذلك المساء ذهل الصغار لما شاهدوا الكبار جادوا بمدمع وبكاء ففي رحاب الله ايها الإمام:
فلئن حسنت فيك المراثي بذكرها
فقد حسنت من قبل فيك المدائح |
تبكيك الأمة يبكيك العلم وطلبته يبكيك محرابك الأشم ومنبرك الذي نثرت العلم من خلاله شهداً غزيراً من بحر علمك الوفير رحم الله فقيد الأمة.
إمام قد حوى من كل علم
كنوزاً نحوها يسعى الركاب
ليبكي كل ذي علم عليه
فكم علم له ضم التراب
وكم كم من موانع قد أتته
ثناها وهي عاصية صعاب
سقى الله الكريم ثراه صوباً
له من كل رضوان رضاب |
رحمك الله يا رائد العلم وعظّم الله الأجر لمن بعدك وجبر مصاب الأمة.
فلقد أستشعر الكتاب فقدك سالفا
وقضت بصحة ذلك الأيام
فلذاك سودت الدواة كآبة
أسفا عليك وشقت الأقلام |
نسأل الله تعالى ان يعفو عنك ويغفر لك ويعظم لك الأجر والمثوبة على ما بذلته خدمة للإسلام والمسلمين وان يجعل الفردوس الأعلى دار مقامك وأن يلهمنا واهلك وذويك الصبر والاحتساب إنا لله وإنا إليه راجعون.
حسن بن شريف بن يحيى المشيخي
الرياض
|
|
|
|
|