| الاولــى
* الاراضي الفلسطينية واشنطن باريس الوكالات
نظمت القوى الوطنية الاسلامية والفعاليات الشعبية الفلسطينية امس مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينتي رام الله والبيرة بالضفة الغربية تحت شعار لامساومة على حق العودة .
وطالب المشاركون في المسيرة بتصعيد الانتفاضة واستمرارها حتى انسحاب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم طبقاً للقرار 194.
ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من مخيم الامعري وطافت في شوارع مدينتي البيرة ورام الله الشعارات المنددة بالاحتلال والمطالبة بحق العودة للاجئين.
وطالبت القوى الوطنية والاسلامية الوفد الفلسطيني المفوض بالتمسك بالثوابت الوطنية خاصة القدس واللاجئين وحق العودة والمستوطنات والانسحاب الاسرائيلي من الاراضي التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية والافراج عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
واعلن خلال المسيرة عن ميثاق يسمى ميثاق اللاجئين تم التأكيد فيه على التمسك بحق العودة وعدم جواز التنازل عن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم عن سنوات الغربة وماتعرضوا له من ظلم وفق للقرار 194.
كما تم اقامة خيمة معتصم في احد الميادين تضامناً مع اللاجئين وتأكيداً على حق العودة.
وعلى صعيد المفاوضات اكدت مصادر فلسطينية واسرائيلية ان مفاوضات ماراثونية بين المفاوضين من الجانبين ستجرى في منتجع طابا المصري اليوم الاحد.
وقال احمد قريع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في تصريح له ان هذه المفاوضات التي ستستمر عشرة ايام جاءت نتيجة اتفاق بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وشلومو بن عمي وزير الخارجية الاسرائيلي خلال مباحثاتهما في القاهرة بهدف استكشاف امكانية الوصول الى اتفاق.
الا ان قريع اكد ان الفجوة مازالت واسعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وان الجانب الفلسطيني الذي سيضم 14 عضوا سيطالب في المفاوضات بضمانات دولية لتنفيذ اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويحقق اهدافه المرجوة.
هذا وقد جددت القيادة الفلسطينية استعدادها لمواصلة المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية طالما لديها الاستعداد للتفاوض الجاد والملتزم بقرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك في بيان صحفي صدر في ختام الاجتماع الاسبوعي للقيادة الفلسطينية الليلة قبل الماضية برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
ومن جانبها ايد غالبية اعضاء الطاقم الوزاري الاسرائيلي لعملية السلام مواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين رغم ان ايهود باراك رئيس الوزراء لايعتقد بامكانية الوصول الى اي اتفاق قبل الانتخابات على منصب رئاسة الوزراء في السادس من شهر فبراير القادم.
من جهة اخرى رفض دينيس روس المنسق الامريكي لعملية السلام بالشرق الاوسط الاقرار بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم المحتل عام 1948 وزعم ان فكرة ممارسة اللاجئين لحق العودة الى اسرائيل غير منطقية وغير عادلة .
وابدى المسؤول الامريكي موافقة واشنطن فقط على حق اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على تعويض مالي او العودة الى الدولة الفلسطينية المرتقبة,, ووجه حديثه الى اللاجئين قائلاً اذا حصلتم على دولتكم المستقلة لماذا تريدون العودة الى دولة اخرى متجاهلاً بذلك قرارات الامم المتحدة بهذا الصدد ومن بينها القرار رقم 194 الذي يعطي اللاجئين حق العودة الى ديارهم في وطنهم.
|
|
|
|
|