| الاولــى
*
* واشنطن الوكالات
اظهر استطلاع للرأي اجرته شبكة سي,بي,اس التلفزيونية الامريكية ووزعت نتائجه امس ان 64% في المئة من الامريكيين يشعرون بالتفاؤل ازاء السنوات الاربع القادمة مع تولي الرئيس الامريكي المنتخب جورج بوش الابن مقاليد السلطة امس السبت.
وتوقع 85 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان تكون رئاسة بوش متوسطة او افضل وقال 14 في المئة انهم يتوقعون ان يكون بوش رئيساً جيد جدا بينما توقع 29 في المئة آخرون ان يكون رئيساً جيدا .
ومن اوجه التفوق الواضحة على الرئيس بيل كلينتون الناحية الاخلاقية.
وكشف الاستطلاع ان الرأي العام يرى اخلاقيات بوش احدى نقاط القوة العظيمة لديه وهي ابرز وجه للتباين بينه وبين الرجل الذي سيحل محله في البيت الابيض .
وبين الاستطلاع ان 70 في المئة من الامريكيين يرون ان بوش يشترك في القيم الاخلاقية التي يحاول معظم الامريكيين الالتزام بها في حياتهم,, بينما يعتقد 60 في المئة من الامريكيين ان الرئيس المنتهية ولايته بيل كلينتون لا يشاركهم قيمهم الاخلاقية .
وتوصل كلينتون امس الى اتفاق في اخر يوم كامل له في السلطة ليفلت من تهمة جنائية في فضيحة مونيكا لوينسكي من خلال اعترافه بأنه ادلى بشهادة مراوغة ومضللة بشأن علاقته مع لوينسكي المتدربة السابقة في البيت الابيض وهي الفضيحة التي كادت تطيح به من الرئاسة, وجرت مساءلة للرئيس الامريكي ولكن برئت ساحته.
وفي مقابل هذا الاعتراف انهى المحقق المستقل روبرت راي تحقيقه فيما اذا كان كلينتون حنث باليمين في قضية لوينسكي وتخلى عن اي خطط لتوجيه اتهام الى كلينتون بعد ان يترك البيت الابيض اليوم.
وفي اطار الاتفاق قبل كلينتون بموقف ترخيص مزاولة المحاماة الخاص به في اركنسو لمدة خمس سنوات ودفع غرامة مالية تبلغ 25 الف دولار.
وعكس الاستطلاع الاثار الناجمة عن التوترات التي حدثت في فلوريدا بسبب الانتخابات فاظهر ان 78 في المئة ممن استطلعت اراؤهم يعرفون ان ال جور نائب الرئيس الامريكي فاز بالاصوات الشعبية, لكن 55 في المئة قالوا ان هذا لن يحدث اي اختلاف في مسعى الرئيس المنتخب لانجاز اهدافه.
ووسط توالي العلامات على تباطؤ النمو الاقتصادي قال عشرة في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان الاقتصاد اهم قضية يريدون ان يعالجها بوش في حين قال تسعة في المئة انهم يريدون التعليم بينما تحدث تسعة في المئة عن الضرائب.
وشمل الاستطلاع 1086 شخصا من مختلف انحاء البلاد واجرى فيما بين يومي الاثنين والاربعاء الماضيين وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع ثلاثة في المئة.
هذا ومن ناحية اخرى افسدت الاحوال الجوية السيئة التي تشهدها العاصمة الامريكية منذ يومين الاحتفالات بتنصيب جورج بوش رسميا كرئيس للولايات المتحدة.
فقد شهد يوم امس سقوط امطار غزيرة على واشنطن وانخفاض درجة الحرارة بصورة اثارت القلق حول مصير بنود الاحتفالات التي تقام في منطقة مفتوحة في اليوم الثالث والاخير للاحتفال الرسمي بالرئيس الجديد.
وسجلت الارصاد تراجع درجة الحرارة الى 2 درجة مئوية امس السبت الذي شهد اداء بوش اليمين القانونية بحضور عشرات الالاف وسط سقوط امطار غزيرة وتعرض العاصمة لسقوط الثلوج.
ولاتعد هذه هي المرة الاولى التي تتدخل فيها الاحوال الجوية السيئة لتفسد مراسم التنصيب الرسمية للرئيس الجديد وتدفع المنظمين الى الغاء البنود المقرر تنظيمها في مناطق مفتوحة والاكتفاء بتنظيم برنامج قصير داخل قرارات مغلقة بمبنى الكونجرس.
ففي عام 1909 وتحديدا يوم العشرين من يناير تعرضت واشنطن لاحوال جوية وصفها شهود عيان انها الاسوء على وجه الارض فقد هبت على العاصمة الامريكية عاصفة ثلجية حولتها الى قطعة من اللون الابيض وافسدت تنصيب وليم ترافت رئيس للبلاد.
وقد تسببت عاصة العشرين من يناير 1909 في تدمير خطوط التليفونات وتحطيم عدد من الاشجار فيما فشلت جهود نحو ستة الاف عمل في ازالة الثلوج التي احيطت بالبيت الابيض ومبنى الكونجرس مما دفع الرئيس الامريكي في ذلك الوقت وليم ترافت الى اداء اليمين القانونية داخل احدى قاعات مجلس الشيوخ.
ومن الطريف ان الاحوال الجوية تحسنت نسبياً بعد دقائق من اداء اليمين غير ان العشرين من يناير 1909 ظل هو الاسوء على الاطلاق بين ايام التنصيب فيما يتعلق بالاحوال الجوية غير المواتية.
الا ان هذه لم تكن المرة الاولى التي تطل الاحوال الجوية السيئة برأسها في الاحتفالات بتنصيب الرئيس الجديد,, فقد كان يوم 20 يناير من عام 1873 اكثر الأيام برودة بين ايام التتويج في التاريخ الامريكي حيث انخفضت درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر ووصلت الى مرحلة التجمد مما تسبب في إغماء الكثيرين ممن شاركوا في الاحتفالات وفشل الحاضرين في الاستماع لكلمة الرئيس الجديد بسبب قوة الرياح.
وعلى الرغم من عدم سقوط الثلوج في العشرين من يناير 1937 لم ينج الرئيس الامريكي آنذاك من الاحوال الجوية السيئة حيث تعرضت واشنطن لامطار غزيرة بللت ملابس الرئيس فرانكلين روزفلت واطاحت بقبعة زوجته غير انه صمم على اداء اليمين تحت المطر وسار تحت السيول لمدة ساعة كاملة وسط آلاف الحاضرين.
وتسجل الوثائق الامريكية ما حدث من احوال جوية يوم تنصيب الرئيس الجديد منذ عام 1871 بعد وقت قصير من انشاء هيئة الارصاد الامريكية انذاك,, غير ان الروايات المتعلقة بحالة الطقس قبل ذلك التاريخ اعتمدت الى حد كبير على مذكرات شهود العيان من الرؤساء وغيرهم.
وكان يوم الرابع من مارس هو المخصص لمراسم التنصيب في البداية قبل تغييره بعد عدة عقود الى العشرين من يناير.
تجدر الإشارة الى ان المرة الاولى التي تقام فيها مراسم التنصيب رسمياً كانت في منطقة مفتوحة بواشنطن يوم الرابع من مارس عام 1817 وكان الجو ساعتها مشمسا ورائعا.
غير ان مراسم التنصيب التي اجريت في ذلك اليوم بعد اربعة اعوام من هذا التاريخ شهدت احوالاً جوية غير مواتية على الاطلاق.
والتاريخ يسجل ان جورج واشنطن ادى اليمين الدستورية في شرفة القاعة الفيدرالية بنيويورك.
وكانت الاحوال الجوية طيبة للغاية خلال مراسم التنصيب الاولى التي اجريت داخل قاعة مغلقة,, غير انه من بين 39 من ايام التتويج الرسمية التي اجريت عقب ذلك تأثر 19 منها باحوال طقس سيئة للغاية سواء من حيث سقوط الامطار او الثلوج او تراجع درجة الحرارة الى مستوى التجمد.
|
|
|
|
|