| الجنادرية 16
*تغطية علي القحطاني
عقدت مساء أمس الاول ضمن النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة السادس عشر ندوة بعنوان مستقبل المملكة بعد جيل أدارها عضو مجلس الشورى الدكتور احمد بن محمد الضبيب وشارك فيها معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن إبراهيم النملة بورقة عمل بعنوان سوق العمل في المملكة العربية السعودية بعد جيل من الآن قدم من خلالها أفكارا استشارية وبعض التوقعات والتصورات لسوق العمل في المملكة بعد ثلاثين عاما متضمنة بعض الاحصائيات والأرقام التي تتحدث عن مستقبل سوق العمل في المملكة بعد تلك الفترة من الآن رغبة في معرفة الاحتياجات المتوقعة والإمكانات المتوافرة وما يمكن وضعه في الحسبان من خطط وسياسات وبرامج تنفيذية.
وأكد معاليه على ان أي دراسة استشرافية مستقبلية لابد ان تتعرف على اتجاهات التطور الماضية وما يمكن ان تصل إليه مستقبلا للحصول على أفضل التوقعات للمستقبل.
وأشار إلى ان وضع تصور للمستقبل عن سوق العمل في المملكة لمدة زمنية معينة سيكون اقل دقة كلما زادت هذه المدة وسيتأثر بالأحداث الصارخة والقوة الفعالة في المجتمع وبالمتغيرات الكبرى.
واستعرض معالي الدكتور النملة الوضع الراهن لسوق العمل في المملكة العربية السعودية متضمنا السكان السعوديين وعدد من السكان الذين هم في سن العمل وقوة العمل والطلب على القوى العاملة.
ونوه معاليه بالسياسات التي تنتهجها الدولة لزيادة الطلب على القوى العاملة الوطنية وايجاد فرص عمل أكثر للمواطنين بالإضافة إلى سياسات التوظيف ذات العلاقة المباشرة بعملية التوظيف او تنظيم سوق العمل مشيرا إلى ان من بين هذه السياسات التي اتخذتها المملكة إنشاء هيئة عامة للاستثمار وإنشاء هيئة عليا للسياحة وإنشاء صندوق لتنمية الموارد البشرية بالإضافة إلى زيادة الشركات المساهمة وذلك لاستيعاب طلبات القوى الوطنية العاملة, وتوقع معاليه ان العرض من القوى العاملة الوطنية الباحثة عن عمل سوف يزيد بشكل كبير خلال الثلاثين سنة القادمة وذلك لارتفاع معدل النمو السكاني وارتفاع معدل المشاركة في قوة العمل من السكان بالمقابل فإن سوق العمل السعودي لايزال يستوعب أعدادا كبيرة من العاملين غير السعوديين مشيرا إلى ان هذه الأعداد تمثل فرصا وظيفية داخل الاقتصاد السعودي تم شغلها بوافدين لأسباب مختلفة.
وشدد معاليه في الختام على ان سياسات التوظيف ينبغي لها ان تأخذ جانب التوظيف الذاتي في الاعتبار وهذا يتطلب دعم قيام المنشأة الصغيرة التي تملكها وتديرها أيدي وطنية وتشجيعها بما في ذلك تيسير التمويل اللازم لقيام هذه المنشأة وتقديم الدعم اللازم لنجاحها.
كما قدمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في ندوة مستقبل المملكة بعد جيل التي عقدت أمس في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض ورقة عمل بعنوان استشراف مستقبل العلوم والتقنية والابتكار في المملكة العربية السعودية قدمها رئيس المدينة الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل وذلك ضمن النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة السادس عشر.
وقد تحدث الدكتور العذل في ورقته عن أبرز الاتجاهات العلمية في العلوم والتقنية ومستقبل التطورات العلمية والتقنية وانعكاساتها على المملكة العربية السعودية مستعرضاً ابرز معالم الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية على المدى البعيد ودورها في رسم التوجهات والمسارات المستقبلية لتنمية القدرات العلمية والتقنية وتسخيرها لأغراض التنمية في المملكة العربية السعودية.
وأكد الدكتور العذل على ضرورة فعالية نظام التعليم والتدريب للقوى البشرية وأهمية البحث العلمي والدور التقني ودور القطاع الخاص في التنمية الوطنية.
|
|
|
|
|