| محليــات
يخيل لنا نحن المشاهدين العرب في شرقنا العربي أننا نواجه متناقضات ما بين شحنات اعلامية وحقائق علمية.
اما الاعلامية: فهو برنامج اسمه من سيربح المليون المعلوماتي هذا الذي حسبناه يقدم أموالا لله في لله ومن اجل الثقافة فقط, فقيل لنا انه يجني من اقيام المكالمات أضعاف ذلك,, فقلنا طبعا لم يصل المصلي الا,, وكسب الاموال ليس قضيتنا في هذه المقالة ولكنها تلقائيتنا وعفويتنا نحن المشاهدين عندما حسبنا هذا البرنامج الشيق هو من عظائم ابتكارات وابداعات تلك القناة الفضائية العربية حتى عثرنا على قناة تلفزيونية ايطالية قيل انها تبث هذا البرنامج منذ فترة بعيدة.
والطريف ان البرنامج العربي يقدم بنفس طريقة البرنامج الايطالي.
فالمشاهد يرى تقريبا نفس منصه السائل والمسؤول والشيك يقدم بنفسه الطريقة والمشاهدون يصطفون ويصفقون بذات الطريقة بل والموسيقى التصويرية متقاربة النغمة والايقاع, وقيل لنا ايضا ان القناة الايطالية حققت ارباحا طائلة من هذا البرنامج فقلنا عفارم يا اعلام عربي على هذا التقليد المتقن سواء في الاخراج او القبض.
أما الابداع الطبي: فهذا لم يكن حشوا أو تقليدا بل اكتشاف طبي حقيقي حققته الطبيبة السعودية الهام ابو الجدايل الذي تحدثت عنه وسائل الاعلام الدولية المقروءة والمرئية يوم الثلاثاء 16/1/2001م لقد وفق الله هذه الشابة من خلال أبحاثها الدؤوبة اكتشاف طريقة ستضمن بعون الله توليد خلايا اصيلة تتخصص في تعويض الخلايا التالفة في الانسان بسبب الأمراض المستعصية مثل السرطان والايدز والسكري: فبخٍ بخٍ لهذه العالمة السعودية التي ابتكرت وابدعت في عقر دار الغرب بريطانيا وأصبحت مفخرة ليس لوطنها المملكة العربية السعودية بل وللعرب اجمعين.
الفارق بين هذين الحدثين ايها القراء الاعزاء ان الاول مجرد ابتكار اعلامي عيبه انه يأخذ من الانسان أكثر مما يعطي له، أما الآخر فهو لصالح الانسانية جمعاء يعطي ولا يأخذ وعلى القارىء مهمة التقويم.
بيد ان الذي نريد ان نستخلصه من ذلك هو اكتشافنا نحن الجماهير العربية ان المؤسسات الاعلامية التي أصبحنا نقضي معظم الوقت في مشاهدة برامجها اذ أُلهي شبابنا ليس عن العمل بل وعن التفكير في الابتكار تسوِّق علينا ابتكارات الآخرين فيما تبقى الابتكارات والابداعات الحقيقية هي التي يسوقها الينا افراد الأمة بجهودهم الذاتية وتفانيهم واخلاصهم دون صخب او اعلام يعيش على التقليد.
والله من وراء القصد,.
|
|
|
|
|