| ملحق المحكمة الكبرى
تشهد مدينة الرياض هذه الأيام حدثاً عظيماً وهو قيام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بافتتاح مجمع المحاكم الجديد الذي يعد صرحاً جديداً في مملكتنا الحبيبة يضاف إلى الصروح التي سبقته في ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في منطقة قصر الحكم وقد روعي في تنفيذ هذا الصرح وتصميمه إضافة ظاهرة ملموسة في التطور المعماري,
وافتتاح هذا المجمع يتزامن مع صدور نظام المرافعات الشرعية الجديد وما نتطلع إليه في صدور نظام للمحاماة يساعد المحامي على القيام بدوره في خدمة قضايا المجتمع حتى يتحقق التكامل الذي يتطلع إليه في دور كل من القاضي والمحامي لتحقيق العدالة والوصول إلى الحقيقة الأمر الذي سيترتب عليه بلا شك سرعة الفصل في الدعاوى ونتمنى أن يمتد هذا التطور إلى تطوير داخلي في إجراءات تنظيم العمل داخل الصرح الجديد بما يسهل على القضاة والمتداعين إنجاز أعمالهم والفصل في القضايا بسرعة وسهولة,
وذلك بتفعيل نظام التخصص في نظر القضايا وعلى سبيل المثال تخصص قضاة بعينهم في نظر نوع معين من القضايا وتخصيص أجنحة أو طوابق في الصرح الجديد تنفيذاً لذلك بحيث يكون مثلاً نظر قضايا الأحوال الشخصية بالدور الأول ومما لا شك فيه أن ذلك سيسهل على المتقاضين من النساء وكبار السن تحقيق وإنجاز مصالحهم وتخصيص أجنحة أو طوابق أيضاً لنظر قضايا الإرث والوصية والتركات كل في جناح أو طابق منفصل والقضايا المدنية والجنائية يراعى في توزيع ذلك نوعية المتخاصمين وحجم القضايا,
كما نتطلع من جهة أخرى تفادياً لما قد يحدث من فقد المستندات إلى إدخال نظام الميكروفيلم )لتصوير مستندات الدعوى ضوئياً( وهو نظام معمول به في معظم دول العالم وأغلب البلدان العربية وأثبت نجاحاً في معالجة فقدان المستندات حيث أن كل مستند مقدم في الدعوى المنظورة يستلزم تسجيله لدى الميكروفيلم مقابل رسم يتحمله ذوو الشأن في القضايا, وأخيراً أتمنى أن يكون هناك مكان مخصص لاستراحة المحامين أثناء تأدية عملهم بالمحاكم بين كل جلسة وأخرى وختاماً لا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أقدم شكري وزملائي المحامين لما يبذله ولاة الأمر في تحقيق النهضة التي تدخلها المملكة مع بقية دول العالم في الألفية الثالثة,
المحامي والمستشار القانوني
عبدالله عبدالعزيز الفلاج
|
|
|
|
|