| ملحق المحكمة الكبرى
تعيش أسرة القضاء هذه الايام مناسبة مثل صورة من صور تضافر الجهود لخدمة هذا المرفق المهم، تلكم هي مناسبة افتتاح مبنى المحكمة الكبرى بالرياض، هذا الصرح الحضاري المتميز الذي نهض بصورة تعكس اهتمام ولاة الأمر وفقهم الله بمرفق القضاء هذا المرفق الذي تلمس بين وقت وآخر صورة من صور دعمه المتنوعة وبأساليب مختلفة تتوارد في مجموعها لتصب في ميدان خدمته وتهيئة كافة الأسباب التي تعينه على أداء رسالته، فبالامس صدر نظام المرافعات الذي سوف يؤدي الى نقلة نوعية في إجراءات التقاضي وسيلمس المستفيد من الخدمة القضائية نقلة في اسلوب العمل تتطلع الى ان يصحبها نقلة في اسلوب التعامل, وفي المحكمة الكبرى بالرياض ستكون النقلة أكثر تميزاً، حيث ستقدم الخدمة في صرح حضاري عملاق روعي في تصميمه تلبية كافة الاحتياجات التي يتطلبها العمل القضائي من هيبة في المبنى ومظهره الخارجي وتنوع وتوزيع للقاعات ومكاتب القضاة والخدمات الإدارية المساعدة بل حتى مرافق الخدمة ومواقف السيارات للعاملين والمراجعين.
إنه معلم حضاري شامخ يحكي قصة رسوخ مكانة القضاء والعناية بمرافقه لدى ولاة أمر هذا البلد ليرتفع في قلب مدينة الرياض شامخاً معتزاً بعزة الإسلام الذي يحكم فيه وتصدر منه أحكامه لإنصاف المتنازعين والمتشاجرين فلا يجدون في أنفسهم حرجاً مما قضي فيه ويسلموا تسليماً.
وفي هذه المناسبة لابد من كلمة وفاء لمن كان وراء هذا الانجاز الضخم، ذلكم هو صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، فأقول لسموه جزاه الله خيراً وفي تقديري ان هذا الدعاء سينطلق من ألسنة كل المخلصين والشكر موصول لكل صاحب جهد ساهم في إنجاز هذا المعلم الحضاري المتميز، وفق الله الجميع ونفع بالجهود وبارك في المساعي، إنه سميع مجيب.
عبدالله بن صالح الحديثي
وكيل وزارة العدل للشؤون القضائية
|
|
|
|
|