| ملحق المحكمة الكبرى
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
إن من نعمة الله على هذه الأمة أن أكرمها بهذا الدين الذي يقوم على العدل في أحكامه وتشريعاته، قال تعالى: (وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً) الآية، وحياة الناس تقتضي وجود التقاضي والفصل في الخصومات لما يعتري حياتهم من حب للغلبة واختلاف في المصالح، وقد امتد القضاء في الاسلام منذ عهد النبوة والخلفاء الراشدين والى يومنا هذا، وفي بلاد الحرمين الشريفين ينعم الناس بالتحاكم الى شريعة الله والفصل في الخصومات على هدي الكتاب والسنة من خلال القضاء الشرعي الذي هو يحمد الله تعالى قوي البيان راسخ الأركان يحظى بكافة أوجه الدعم والعناية والرعاية من لدن قادة هذه البلاد الطاهرة وولاة أمرها منذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الى عهدنا الحاضر عهد النماء والرخاء عهد خادم الحرمين الشريفين امد الله في عمره وسمو ولي عهده الامين الذين تشرف وزارة العدل ممثلة في أجهزتها المهمة من المحاكم وكتابات العدل برعايته لهذه المناسبة الغالية وهو يفتتح صرحاً مهما من صروح القضاء الشامخ في بلاد التوحيد والذي فيه يتحاكم الناس الى شرع الله المطهر وينطلق القضاة من ردهاته ومجالسه بإقامة الحدود والفصل في الخصومات وهو يشهد على عناية هذه الدولة بمرفق القضاء وقد غمر السرور والبهجة منسوبي هذه الوزارة على جميل الرعاية وحسن الاهتمام، ولاشك ان إقامة المباني الملائمة كدور للقضاء ما يهيئ المناخ الملائم لمنسوبي المحكمة لتقديم العطاء المتجدد ويمنح الجهة المختصة في جهاز الوزارة لمراجعة إجراءات العمل وسير المعاملات وإضفاء الجوانب التنظيمية اللازمة لسرعة الانجاز ودقة الأداء، إضافة الى ما تضيفه هيبة المبنى على مكانة القضاء في نفوس المتخاصمين، هذه وغيرها من ابرز السمات التي نأمل ان يحققها هذا المبنى المبارك ليكون نموذجاً رائداً في ما يدور في جنباته من نشاط وعمل دؤوب لإنجاز القضايا ويحقق تطلعات ولاة الامر وفقهم الله من خلال إقامة هذا المبنى كما هو مظهره المتميز الذي يعد واجهة حضارية لعاصمة البلاد الرياض التي حظيت برعاية واهتمام أميرها الفذ راعي نهضتها الحديثة الذي تفضل بمتابعة إنجاز المبنى منذ ان كان فكرة الى ان اصبح معلماً حضارياً للرياض من خلال انشطة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض فله من رجال القضاء ومنسوبيه كل التقدير والثناء والدعاء للمولى ان يسدد على طريق الخير خطاه وان يجعل هذا العمل في ميزان حسناته، ولراعي هذه المناسبة سمو ولي العهد الأمين الشكر والتقدير من رجال القضاء ومنسوبيه على رعايته لهذه المناسبة سائلاً المولى ان يحفظ على هذه البلاد الطاهرة أمنها ورعايتها وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني لما فيه خير العباد والبلاد وعز الإسلام ورفعة المسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكيل وزارة العدل
عبدالله بن محمد اليحيى
|
|
|
|
|