بداية نسجل اعجابنا وتقديرنا لمنح الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل رئيس لجنة المنتخبات الثقة المطلقة للمدرب الوطني القدير الكفء ناصر الجوهر خلال مشوار المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم وان كانت في جوهرها مكافأة من اتحاد الكرة للكابتن ناصر الجوهر على نجاحه في قيادة المنتخب الوطني في كأس آسيا 2000 الى منصات التتويج والمنافسة على اللقب بعد اخفاقه المرير في لقاء الافتتاح امام اليابان,, ولاشك ان الكابتن ناصر الجوهر أهل لهذه الثقة الغالية,, وسيثبت في التصفيات القادمة انه اهل لهذا الاختيار لاسيما في هذه المرحلة,, والحديث عن الكابتن ناصر يجعلنا نتوقف عند ابرز محطاته التدريبية، كأس أمم آسيا 2000 بيروت والتي رسخت أقدامه في عالم التدريب رغم نجاحاته السابقة مع النصر,, في تلك البطولة سجل البعض ملاحظات فنية على قيادته مباريات المنتخب في آسيا 2000، لعل ابرزها عدم استقراره على تشكيل ثابت,, فكانت هناك تغييرات مستمرة في كل مباراة,, بعضها كان اضراريا بدعوى الاصابة، وبعضها الآخر تكتيكي من نسج افكاره وأسلوبه,, ولا اعتراض على ذلك,, اذا علمنا انه استلم مهمته اضطراريا خلفاً للمدرب المقال ماتشالا وبالتالي لم يكن ناصر مسؤولاً عن اختيار اللاعبين الذين كانوا معه في بيروت,, فقد كانت مسؤولية ماتشالا بالدرجة الاولى,, من هنا نلتمس له العذر في دخوله كل مباراة بتشكيلة مختلفة,, في ظل ثقل المسؤولية الملقاة على كاهله,, فقد كان مطالبا بإعادة الثقة للأخضر واستعادة توازنه الفني والنفسي والمعنوي بأقصى سرعة حتى لا يغادر قطار المنافسة على اللقب من محطة الدور الاول.
ومع ذلك حقق نجاحات مشهودة بفضل الدعم المعنوي اللامحدود الذي حظي به من الأمير سلطان والأمير نواف وتعاون اللاعبين معه الى اقصى درجة ممكنة,, والآن الصورة باتت اكثر وضوحاً في ظل الاعلان الرسمي عن قائمة المنتخب الوطني الجديدة والتي ضمت بعض نجوم كأس آسيا، وبعض النجوم الجدد الذين يلتحقون بالاخضر لأول مرة وعودة عدد آخر من النجوم الدوليين الذين سبق لهم ارتداء القميص الوطني,, مما يعني اطلاق يد الكابتن ناصر الجوهر في عملية الاختيار في اطار من التنسيق والتشاور مع لجنة المنتخبات الوطنية,, وهذا يوفر لناصر والمنتخب مناخاً صحياً مثالياً,, فالأمور اليوم مختلفة تماماً عما كانت عليه في بيروت فالتشكيلة هي من صميم اختياره,, وهناك متسع من الوقت لتنفيذ برنامجه وافكاره,, كما يدخل التصفيات دون ضغوط او مشاكل,, لهذا نأمل ان تنعكس هذه الاجواء الايجابية على مهمة الكابتن ناصر الجوهر القادمة في تصفيات آسيا التمهيدية لكأس العالم واسلوب عمله فقد يفاجئنا (ابوخالد) بتفوق نوعي جديد يضاعف من ثقة المسؤولين ودعمهم اللامحدود له في مشواره مع الأخضر تحت شعار (الفرصة لا تأتي مرتين).
ملعب الأمير تركي والتوقيت المناسب
جميل جداً من المسؤولين بنادي الرياض اطلاق اسم الأمير تركي بن عبدالعزيز على ملعب الكرة بالنادي تقديراً لجهود سموه ودعمه لمسيرة النادي ووفاء لمواقفه المشرفة,, وجميل ايضا اختيار الهلال ليكون طرفاً في المباراة الرسمية التي تقام ايذاناً بافتتاح ملعب الامير تركي رسمياً ولكن ليس جميلاً توقيت هذه المباراة يوم السابع من شهر ذي الحجة,, فهو توقيت مناسب لإقامة مباراة دورية اعتيادية لكنه غير مناسب للاحتفال بهذه المناسبة فالجمهور الرياضي في الايام الاولى من اجازة شهر الحج سيكون غائباً اما للسفر داخل الوطن وخارجه للتمتع بالاجازة، او ذاهب لأداء فريضة الحج,, والتوقيت الأنسب للاحتفاء بهذه المناسبة وتدشين ملعب الامير تركي رسمياً هو الخامس عشر من شهر ذي الحجة,, بعد عودة الناس من الحج ومن الاجازات,, فحدث هام بهذا المستوى والحجم والمكانة يجب ان يراعي توقيتاً مثالياً لإنجاحه وظهوره بالصورة المطلوبة واللائقة لا ان يقام والناس بين حاج ومسافر وذاهب للبر,, أو البحر والفرصة لا زالت مواتية لاختيار التوقيت المناسب لهذه المناسبة الكبرى ولتقام المباراة القادمة في موعدها المحدد سلفاً,, لكن دون ربط ذلك بحدث افتتاح ملعب الامير تركي بن عبدالعزيز رسمياً,, فالتوقيت المناسب للأحداث والمناسبات الكبيرة سر نجاحها,,!!
|