|
| مقـالات
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يفتتح المؤتمر الوطني السادس عشر للحاسب والتعليم في الفترة من 10 13 من ذي القعدة ويتضمن المؤتمر ويناقش المؤتمر العديد من الموضوعات ومنها دمج تقنية الحاسب في مناهج التعليم العام ،التعليم التفاعلي عن بعد على الإنترنت والإنترانت وتوظيف الحاسب والمعلوماتية في مناهج التعليم وإنشاء الشبكات في التعليم الجامعي, كما أن هناك خبراء سيتحدثون في تكامل الحوسبة في المناهج المدرسية وتقنية المعلومات لمساندة التعلم ودمج البحث العلمي مع الممارسة, ويناقش المؤتمر تجارب دولية في هذه المجالات من ماليزيا والولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا وغيرها من التجارب.
ويعد هذا المؤتمر فرصة ثمينة لمناقشة الأساليب التقنية في التعليم وتأثير الحاسبات ودورها في هذا المجال وسرعة التعلم عن طريقها وأهميتها في التعليم في العصر الحاضر، فهذا العصر هو عصر التقنية والحاسبات والمعلومات السريعة الانتقال, فقد أصبحت الطرق التقليدية في التعليم والتدريس لا تؤدي الغرض المطلوب بفاعلية ولاتفي بمتطلبات أهداف التعليم الحديث وقد أصبح للطالب والمعلم والمنهج متطلبات لا يكفي في ايفاء متطلباتها التعليم التقليدي فقط, والتعليم عن بعد هو إحدى الوسائل والطرق الفاعلة في عمليات التعليم الحديث وسيناقش المؤتمر هذا المحور ونتحدث بإيجاز عن التعليم التفاعلي عن بعد كأحد الموضوعات التي سيلقي المؤتمر الضوء عليها, يستخدم مصطلح التعلم التفاعلي عن بعد ليعبر عن التعليم المعتمد على التكنولوجيا الذي لاتؤثر فيه المسافات مهما بعدت والذي لا توجد فيه مشاكل ومتطلبات التعليم التقليدي مثل ضرورة توفر مكان لتعلم كمدرسة أو جامعة او توفير مقعد للطالب في هذه المؤسسات، او ضرورة توفر عدد كاف من اعضاء هيئة التدريس او تحديد التعلم بوقت محدد، ويستخدم مصطلح التعليم التفاعلي من بعد للتأكيد على ان خبرة التعليم تتكون من طريقين ارسال واستقبال وبالعكس بين المعلم والمتعلم فهناك تفاعل بينهما، ويكون مصدر التدريس او المعلومات في غير مكان المتعلم، ويمكن تلقي المعلومات عن طريق وسائل وشبكات التعلم عن بعد, والتعلم التفاعلي عن بعد هو ارسال برامج تعليمية لمناطق بعيدة، وفي هذه المناطق قد نجد شخصاً واحداً يتعلم او مجموعة من المتعلمين وباستطاعة الموظفين والعمال ان يحصلوا على تدريب واعادة تدريب دون مغادرة مواقع عملهم أو سكنهم وقد انتشر هذا النوع من التعليم في كثير من الدول ويعتبر نقل المؤتمر بواسطة التقنيات السمعية والبصرية وسائل من وسائل التعليم التفاعلي عن بعد، فإن الاجتماعات بواسطة الفيديو ،الحاسبات وبواسطة الهاتف تعزز التواصل بين المعلم والمتعلم وتكون المناقشة بين الطلاب والاساتذة التي تفصلهم مسافات جغرافية بعيدة سهلة وعادية خاصة في ظل تواجد الانترنت وما تحتويه من معلومات وافرة والبريد الالكتروني وما يمثله من سهولة في الاتصال والأخذ والعطاء والاستجابة للمعلم, والدراسة بواسطة الوسائل الالكترونية ينظر إليها كجيل جديد للتعليم التفاعلي عن بعد، وبهذا فإن المتعلمين عن بعد يحصلون على التعليم متى وأنى شاؤوا ويختارون كيفية التعلم ويستطيعون الحصول على المساعدة التي يحتاجونها من قبل جهة التعليم ونتيجة لذلك فهم يحصلون على تحكم كبير في تعلمهم.
مؤتمر الحاسب والتعليم سيطلع على عدة تجارب دولية في مجالات الحاسب والانترنت واستخدامهم في عمليات التعليم والتدريب، ولعل في هذا فرصة للاستفادة من تجارب هذه الدول وتطبيق ما يصلح منها لنظامنا التعليمي وما يفيد مجتمعنا خاصة ان هناك من الخبراء من سيتحدث فيما بعد الحاسبات وإنشاء شبكات في التعليم الجامعي.
نتمنى من الجميع الاستفادة من هذا المؤتمر وحضور فعالياته وخاصة المعلمين الذين يمسهم هذا المؤتمر ويناقش مسائل متعلقة بهم وبمهنتهم مباشرة وعلى الله الاتكال.
*كلية التربية جامعة الملك سعود.
د, خليل إبراهيم السعادات
|
|
|
|
|
