1
باتجاه النوارس
ما الذي قد حرك ذكراك، واسترعى انتباهك
ناي عمري، أم فضائي، أم تلمست شفاهك؟!
حدَّثوني,, عنك,, عنها,, حين نورست اتجاهك
لستُ أدري، كنتُ حمقى، كيف أنكرتُ اشتباهك؟
لِم تركت العشق يفنى؟!,, هكذا، وطّدت جاهك
آه ما أدهى سذاجاتي، وما أقسى سفاهك
جئت,, لكن، قد تأخرت، ولم تخف اشتداهك!
من أنا؟!,, يا سيدي هوِّن على جنبيك آهك
تهتُ في تاريخ جرحي,, ضمِّد الآن متاهك
2
ثلج الروح
غير الذي أملتُ فيكِ وغير ما قد كنتُ أرجو
نفسٌ شجاها أن يغيب حلمها، والبين يشجو
ومرارةٌ كبرت مع الأحلام، والأرواح ثلجُ!
لا الدمع غضَّ الطرف عن وجعي، كأن الجرح فجُّ
كلا، ولا خطرت ليَّ السلوى، وإن كانت تُمجُّ
أهنا تحطّم زورقي، واعتدّ بالحرمان موجُ
والعمر بحارٌ تناسى يا إلهي كيف ينجو؟!
هيهات أن تطغى رياح الصمت، والذكرى تضجُّ
الحب ليس معالماً تُمحى، وآمالاً تُشجُّ
الحب كالأسماء مملكة لها الإدغان نهجُ
|