| الاقتصادية
* الرياض الجزيرة
تبدأ صباح اليوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر من ذي القعدة الحالي 1421ه الموافق السادس من شهر فبراير الجاري 2001م في مدينة هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية وقائع المؤتمر الاستثماري عن المملكة الذي يستمر لمدة يومين وينظمه مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار ووزارة الصناعة والكهرباء ومجلس الأعمال السعودي الأمريكي والموجه لرجال الأعمال الأمريكيين لتعريفهم بالتطورات المتواصلة للاقتصاد السعودي وبمناخ وفرص الاستثمار المتاحة بالمملكة العربية السعودية والمجالات التصديرية الجديدة، وذلك بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية ومعالي وزير الصناعة والكهرباء الدكتور هاشم بن عبدالله يماني وعدد من كبار المسؤولين في الوزارات والمصالح الحكومية ذات العلاقة ورجال الأعمال السعوديين والأمريكيين.
ومن المقرر أن يشارك سمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود محافظ الهيئة العامة للاستثمار في المؤتمر عن طريق الاتصال المرئي والمسموع من مقر الهيئة بالرياض بواسطة الأقمار الصناعية,وأشار المهندس أسامة محمد مكي الكردي أمين عام مجلس الغرف السعودية الى ان هذا المؤتمر يأتي انطلاقا من الدور الذي يضطلع به المجلس في دعم وتنمية الاستثمار في المملكة من خلال اقامة ندوات عن مناخ وفرص الاستثمار بهدف اطلاع المستثمر الأجنبي على الفرص الاستثمارية المتميزة والمتاحة معربا عن تفاؤله بالفرص الاستثمارية المتاحة بالمملكة داعيا الرساميل الأجنبية للدخول في مشاريع استثمارية بها.
واستعرض الكردي في تصريحه الصورة المشرقة للاقتصاد السعودي والصناعات السعودية ونموه المتواصل باعتبار ان اقتصاد المملكة هو الأكبر في الشرق الأوسط ويلعب دورا مهما على الصعيد الدولي مشيرا الى ان هذا المؤتمر يأتي ضمن اطار التوجهات الكريمة بعقد مثل هذه المؤتمرات الحيوية والتي ستساهم في زيادة فرص الاستثمارات الأجنبية والمشتركة بالمملكة ونقل التقنية اليها، كما يأتي هذا المؤتمر تأكيدا على الدور المميز الذي يقوم به مجلس الغرف السعودية كجهاز مؤسسي يعنى بالمصالح المشتركة للقطاع الخاص السعودي وللغرف التجارية الصناعية ويقوم بتمثيلها على المستويين المحلي والخارجي في سبيل تنمية العلاقات الاقتصادية مع دول العالم الخارجي.
كما أشاد الكردي بمجالات الاستثمار المتاحة بالمملكة بما في ذلك المجالات الصناعية بأنواعها والتعدين والكهرباء وتحلية المياه والسياحة وغيرها من المجالات اضافة الى المجالات المرتبطة ببرامج التخصيص في المملكة مما تعد مجالات خصبة للاستثمار فيها من قبل رجال الأعمال السعوديين والأجانب موضحا بأن المملكة ترتبط بعلاقات اقتصادية جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية وأنها الشريك التجاري الأول مع المملكة حيث بلغت الصادرات السعودية الى الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 1420/1999م سبعة وثلاثين ملياراً ومائة وخمسة وثمانين مليون ريال كما بلغت الواردات السعودية من الولايات المتحدة الأمريكية تسعة عشر ملياراً وثمانمائة واثنين وثمانين مليون ريال.
كما أعرب أمين عام مجلس الغرف السعودية عن أمله في أن يأتي هذا المؤتمر الاقتصادي بثمار ايجابية في مجال تعزيز فرص التعاون بين رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين وعلى المدى الطويل من خلال العرض المقرر عن الاقتصاد السعودي القوي والمتميز عالميا وان هناك رغبة أكيدة من رجال الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة استثماراتهم بالمملكة مع نقل التقنية الأمريكية المتطورة اليها مشيدا بالعلاقات الاقتصادية التاريخية بين البلدين الصديقين وانها مثل يحتذى به في المنطقة بأسرها.
وقال إن المؤتمر الاقتصادي المقرر انعقاده بالولايات المتحدة الأمريكية يأتي ضمن خطة مجلس الغرف السعودية التعريفية بالفرص الاستثمارية التي أتاحتها الاصلاحات الاقتصادية التي شهدتها المملكة مؤخرا بهدف استقطاب الاستثمارات الأجنبية مما يساهم في نقل وتوطين التقنية المتقدمة بالمملكة واحداث فرص وظيفية واسعة للمواطنين السعوديين.
من المقرر ان يتضمن البرنامج الافتتاحي للمؤتمر كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين بالولايات المتحدة الأمريكية كما يلقي السيد لي برون عمدة مدينة هيوستن كلمة ترحيبية بالحضور بعدها يلقي السيد مولي وليمسون نائب الأمين العام المساعد لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا كلمة الحكومة الأمريكية ثم يلقي الأستاذ عبدالعزيز القرشي رئيس مجلس الأعمال السعودي الأمريكي كلمة أثناء الجلسة الافتتاحية كما يلقي السيد دون دي مارينو رئيس الغرفة العربية الأمريكية كلمة في هذه الجلسة ثم يلقي المهندس أسامة محمد مكي الكردي أمين عام مجلس الغرف السعودية كلمة يستعرض فيها النظرة المستقبلية للاقتصاد السعودي بعد ذلك تبدأ فعاليات الحلقة الأولى من المؤتمر حول الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الطاقة بالمملكة والتي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز بمشاركة كل من معالي الدكتور هاشم بن عبدالله يماني وزير الصناعة والكهرباء والدكتور عبدالرحمن التويجري وكيل وزارة الصناعة والكهرباء لشؤون الكهرباء، كما سيشارك في الحلقة الثانية من المؤتمر والتي يترأسها الدكتور فريد زيدان مستشار وزير الصناعة والكهرباء سمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود محافظ الهيئة العامة للاستثمار عن طريق الاتصال المرئي والمسموع من مقر الهيئة بالرياض بواسطة الأقمار الصناعية ويتحدث فيها عن الاستثمار الأجنبي في المملكة والتسهيلات المتاحة.
بعد ذلك تتوالى وقائع وجلسات المؤتمر الذي سيستمر لمدة يومين متناولا عدة مواضيع تتعلق بالتخصيص في المملكة العربية السعودية والفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الصناعات البتروكيماوية ومجال التعدين ويتحدث فيها عدد من كبار المسؤولين الحكوميين من كلا البلدين الصديقين وعدد من المسؤولين بالشركات والمؤسسات السعودية مثل الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك والهيئة الملكية للجبيل وينبع ووزارة البترول والثروة المعدنية ومؤسسة النقد العربي السعودي والصندوق السعودي للتنمية الصناعية وبنك الرياض والبنك السعودي الأمريكي ومجموعة زينل كما سيشارك معالي السيد وايش فاولر سفير الولايات المتحدة الأمريكية في المملكة الجلسة الختامية للمؤتمر.
|
|
|
|
|